ما بعد الحرب… التاريخ الذي لم يُدرّس

news image

✍️   إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:


عندما نُحبّ أن نتذكّر الدمار، وننسى كيف نهضنا بعده

 المقدمة :

في الإعلام، كما في كتب التاريخ، تقف الإنسانية مشدوهة أمام صور الحرب… وتشيح بنظرها عن مشاهد ما بعدها.

الدمار يحظى بالصفحة الأولى… أما البناء، فيسقط سهواً من الصفحات كلها.

نُعلّم أبناءنا عن "هيروشيما"، لكن قلّ من يعرف كيف أصبحت اليابان من أعظم أمم التكنولوجيا.

نحفظ عن ظهر قلب فظائع "الحرب العالمية"، لكن من يحفظ قصة الاتحاد الأوروبي الذي وُلد من رمادها؟

ختزل السعودية في الجمل والصحراء… بينما فيها اليوم أعظم المشروعات الحضارية في العالم.
لكن على هذا المنوال من اختزال الذاكرة، يُطرح سؤال:

هل سيتذكّر العالم يومًا أن السعودية كانت منصة لصناعة السلام؟
هل سيتذكّر أنها جمعت الخصوم… وفتحت قاعاتها للصلح بدلًا من المعركة؟
أم أن التاريخ — كالعادة — سيحتفظ فقط بأصوات المدافع… ويغفل همسات الاتفاق؟ 

وفي المقابل، تُختزل إسرائيل في البندقية والدبابة، دون أي ذكر لعالم أو طبيب أو مفكر.

أما في مصر، فنبش القبور بات رمزًا للهوية، بينما مشاريع رفاهية الإنسان في الحاضر... لا تجد من يحفر لأجلها.

كأننا — كبشرية — اخترنا أن نوثق الألم، ونُهمّش الأمل.

 

📌 محاور :

1. التاريخ المبتور… من يكتب الماضي؟

الحرب تُوثّق بدقة، أما البناء فيُترك للنسيان.

كيف أسهم الإعلام والمناهج في صناعة ذاكرة سوداء.

2. أمثلة على اختزال الأمم في صراعاتها:

اليابان: من "رماد القنبلة" إلى صدارة التقنية.

ألمانيا: من هتلر إلى قوة أوروبية متماسكة.

رواندا: من مجازر الإبادة إلى اقتصاد رقمي نابض.

 

3. الإرهاب العكسي: حين يتحوّل الإعلام إلى وسيط لتشويه الذاكرة

تغطيات تكرّس الخراب وتُهمل الإنسان البنّاء.

المسؤولية الإعلامية الجديدة: أن نروي القصص التي أحيت لا فقط التي أفنت.

4. التوصيات: كيف نعيد كتابة التاريخ بشكل إنساني؟

دور الإعلام الجديد.

تعديل المناهج التعليمية.

ضرورة تحويل المتاحف والوثائقيات من "غرف دم" إلى "قاعات نهضة".

صناعة محتوى يعيد "الإنسان" إلى قلب الرواية.

 

💡 خاتمة :

الحرب ليست نهاية القصة…
هي مجرد فاصل في رواية الإنسان.
لكننا، ولأسباب غريبة… نغلق الكتاب عند ذلك الفاصل.
وقد آن الأوان أن نكمل القراءة.