انتهت اللعبة يا هيرو!

تقرير من إعداد إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:
"انتهت اللعبة يا هيرو"، عنوان المسرحية الشهيرة للأديب علي الشرقاوي، يلخص الواقع الإيراني اليوم. اللعبة انتهت.. والمسرح يُطفئ أضواءه على آخر مشهد للنظام الإيراني، بعدما استنفد كل أوراقه وأصبح محاصرًا من الداخل والخارج.
- الشعب الإيراني لم يعد يصدق أكاذيب الملالي.
- الاقتصاد في انهيار غير مسبوق.
- النفوذ الإقليمي يتقلص، والحلفاء يتساقطون.
- العالم لم يعد يرى في إيران إلا مصدرًا للفوضى والإرهاب.
📌 السؤال لم يعد: هل سينهار النظام؟ بل متى؟ وكيف؟
أولًا: لماذا انتهت اللعبة؟
1️⃣ سقوط القناع: الملالي لم يعودوا يسيطرون على عقول الناس
- في السابق، كان النظام يعتمد على الخرافة للسيطرة على الشعب.
- اليوم، الشباب الإيراني أكثر وعيًا وانفتاحًا، ولا يمكن خداعهم بخرافات "الولي الفقيه".
- النساء الإيرانيات في طليعة الثورة ضد النظام، وهذا ما يخيفه أكثر من أي عقوبات غربية.
2️⃣ اقتصاد مشلول.. وعقوبات لا ترحم
- التضخم تجاوز 50%، والأسعار تزداد يوميًا.
- العملة الإيرانية فقدت أكثر من 90% من قيمتها خلال العقد الأخير.
- حتى الصين وروسيا لم تعد تثق في الاقتصاد الإيراني، وتفضل التعامل مع شركاء أقوى.
3️⃣ تحالفات تنهار.. وإيران تفقد نفوذها الإقليمي
- حزب الله يعاني من سكرات الموت.
- النفوذ الإيراني في سوريا انتهى
- في العراق، يتراجع بسرعة .
4️⃣ النظام محاصر من الداخل والخارج
- الاحتجاجات لم تعد موسمية، بل أصبحت حركة دائمة داخل المدن الإيرانية.
- الحرس الثوري لم يعد متماسكًا كما في الماضي، وهناك انقسامات داخلية.
- الضغوط الدولية لم تترك للنظام خيارات، إما السقوط أو الانفجار من الداخل.
إذن، كل عوامل الانهيار متوفرة، والسؤال: متى تحدث لحظة الحسم؟
ثانيًا: هل نشهد إعادة إنتاج لانقلاب 1979؟
🔹 كما أتى الخميني من فرنسا لإسقاط الشاه، هناك مؤشرات على أن الغرب يجهّز "بديلاً" عن الملالي، ولكن هذه المرة، الثورة لن تأتي من الخارج، بل من الداخل!
نقاط التشابه بين 1979 و2025:
✅ 1979: الغرب دعم ثورة دينية لإسقاط الشاه لأن مصالحه كانت مع تغيير النظام.
✅ 2025: الغرب ربما يدعم حركة شعبية علمانية لإسقاط الملالي لأنهم أصبحوا عبئًا عالميًا.
لكن الفرق هذه المرة، أن الثورة الحقيقية ستأتي من الشباب الإيراني، وليس من لعبة استخباراتية خارجية.
ثالثًا: ماذا بعد سقوط النظام؟ 3 سيناريوهات متوقعة
1️⃣ انقلاب داخلي بقيادة الحرس الثوري (احتمال ضعيف)
- النظام قد يسقط بيد قادته أنفسهم، حيث ينقلب الحرس الثوري على الملالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
- لكن هذا الخيار صعب، لأن الحرس الثوري نفسه يعاني من تصدعات داخلية.
2️⃣ حكومة إصلاحية بغطاء دولي (السيناريو الأقرب)
- قد نرى شخصيات معارضة في الداخل والخارج تتحد لتشكيل حكومة انتقالية.
- الدعم الدولي سيكون سريعًا، لإعادة إيران إلى النظام العالمي.
3️⃣ تفكك إيران إلى أقاليم متعددة (الخيار الكارثي)
- إذا لم تتم السيطرة على الوضع، قد تنقسم إيران إلى دولة كردية، ودولة بلوشية، ودولة عربية على الخليج العربي، ودولة فارسية.
- لكن هذا السيناريو قد يكون مستبعدًا، لأن القوى الدولية ستسعى لمنع تفكك إيران إلى دويلات صغيرة.
الخلاصة: إيران كما نعرفها انتهت.. لكن ماذا بعد؟
✅ إيران لم تعد "دولة ثورية"، بل أصبحت دولة فاشلة بانتظار لحظة الانفجار.
✅ الملالي فقدوا السيطرة، والشعب الإيراني هو من سيقرر مصيرهم.
✅ الغرب لم يعد مهتمًا بإبقاء إيران كنظام، بل أصبح يفكر في "ما بعد الملالي".
✅ خلال عام أو عامين، قد نشهد أكبر تغيير سياسي في الشرق الأوسط منذ 1979.
________________________
الصورة رمزية لـ"هيرو"، ذلك الكائن الغريب الذي يجسد الغموض، القوة الوهمية، والسقوط الحتمي
مارس 2025