التكرار.. والحمار الديمقراطي

news image

كتب - عبدالله العميرة

عزيزي المتلقي: المشاهد، إذا لاحظت تكرار مشهد أو جملة بشكل بذيء مؤذٍ، فتأكد أن هذه القناة تستهين بك، وتعتقد أنها تتعامل مع مشاهدين لا يفهمون إلا بالتكرار!
وإذا شاهدت برنامجًا يستعمل الصوت العالي والنقاش الفارغ، وتعرضت للتذمر، فتأكد أنهم لا يشعرون بأن من يتابعهم ليس مثلهم في الفهم والعقل والتعصب. وعندما تشعر بسخف الطرح والنقاش، فهذا يعني أنك أكثر وعيًا منهم، وأنك تفهم مقاصدهم، وتتعجب من استمرارهم في مكانهم.

لا أعني بالتكرار إعادة البرامج وفق آلية تراعي فوارق التوقيت، وربما لتعبئة ساعات لا يمكن تعبئتها ببرامج جديدة مكلفة.
إنما أعني تكرار المشهد أو الكلام في ذات اللحظة. أو تكرار صورة مأساوية، وكأنها لا توجد غيرها، بهدف التأثير!

الصورة الذهنية كونها عملية عقلية تبنى على تكرار المضامين وتترسخ بفعل تراكمات معينة، وليس بتكرار ذات الجملة والحروف، أو الشكل المؤذي أو الجارح للمشاعر.. بل يجب أن تتداخل في صياغتها وبلورتها عدة معطيات إيجابية.

تكرار الصورة السلبية ذاتها في ذات اللحظة أو في فترات متقاربة، وحتى متباعدة؛ غير مقبول، وله تأثير سلبي على الهدف المراد تحقيقه، إلا إذا كان الهدف ترسيخ "التبلد" في ذهن المتلقي، وكشف عدم القدرة على الإنتاج الجديد!

تكرار ذات الصورة يعني بلادة، وإفلاس في الإنتاج، وعدم قدرة على اختراع المبهر.

من الإبداع تكرار صور مختلفة، ولكنها متناغمة، مترابطة، تعزز الهدف.

أدرك أن العمل في إدارة العمل التلفزيوني ليس بالأمر السهل، وفي ذات الوقت ليس صعبًا على من يعرف أسرار المهنة وأهدافها، ويمتلك القدرة الإدارية، وأولها امتلاك القرار.
العمل يحتاج إلى استراتيجيات جديدة، وأفكار متطورة تتناسب مع التطور الحضاري، وتطور عقلية المتلقي.
لتجنب التكرار وتطوير العمل، يجب التوقف عن الاستعانة بالتقليديين المملين غير الناجحين مع التجديد، أعني الاستغناء عن الجامدين المتكلسين.
واختيار مستشارين متطوري العقول ووطنيي التوجه 100%.
__________

-   يجب عدم تحسس أحد منهم من الحمار، بل يجب إعلان الفخر بالخدمة معه، فالحمار هو شعار الحزب الديمقراطي في أمريكا، وهم مقتنعون أن للحمير فوائد كبيرة !

-   مما أثارني من أقوال عن الحمار:
"تساءلت مرارًا لماذا خصصنا الحمار بالذات بتهمة الغباء؟ وانتهيت إلى هذا الجواب: الحمار غبي لأنه يخدمنا. فلو كان عنده ذرة من العقل لذهب وخدم حيوانًا آخر غيرنا، أكثر رقة منا. بعد هذا الاستطراد الغبي الذي لا يوجد له أي مبرر، أمضي إلى هذا التراث الحماري فأقول إن هذا الحيوان يتردد في كثير من الأمثلة الشعبية."

-  أنصح كل أولئك الحمير الديمقراطيين بالاستقالة، فعودة زعيم الفيلة الجمهوريين، رونالد ترامب، اليوم؛ فرصة للإبتعاد والسير في قافلة خلف كبير الحمير بايدن، قبل الإبعاد.

لن ينفعهم التمسكن، والتذاكي، والمراوغة بصنع شيء لعله يرفع الحرج عنهم ويبقيهم... انتهى زمن التذاكي والتباكي.
الوطن أكبر من عقول لا تستطيع تكوين فريق عمل مبدع يمكن إدارته ليتوافق الإنتاج مع تطلعات القيادة، وأقلها نقل الصورة الحديثة الحضارية إلى العالم بأساليب ومن خلال برامج مبهرة... تنقل الواقع، ولا نطالب بالخيال، بل الواقع هذا الإبهار الذي ما زال كامناً.
لقد حان التغيير... أو يجب التغيير، والاعتماد على العقليات السعودية والعربية الفذة المبدعة، وليس على الوجوه الجميلة والعقول الفارغة، أو على (مناديب الـ ـ ـ) الذين يعملون لصالح بلادهم.