الاستثمار الغربي في الحالة العربية

news image

كتب - عبدالله العميره

يتحدث بعض الناس عن ذكاء إسرائيل والأوروبيين، وتحديدًا فرنسا وبريطانيا، وكذلك أمريكا، فيما يجري على الأرض العربية، مثل الدمار في فلسطين/ في غزة، ولبنان، وسوريا .. والاستفادة من إعادة الإعمار، وإشغال الدول العربية في حل مشكلات تسببت فيها، من خلال خلق كيانات ودعمها بحجة مواجهة "الأعداء"، وحماية أراضيها.

الواقع؛ ما يحدث ليس نتيجة شجاعة وذكاء الغرب، بقدر ما هو نتيجة سياسات بعض العرب. بعض العرب أصبحوا عالة على الدول القادرة على مواجهة الصعاب.

هذا الموضوع لم أرغب في التعرض له والكتابة فيه، لأنه أصبح مملًا وجالبًا للهم والغم. والقنوات العربية التلفزيونية لا تقصر في نقل كل ما يغم، وتركز على ما يشير إلى ضعف الدول العربية وتخاذلها أمام قوة العدو، وعلى تعزيز الكبت في الشارع العربي.

عند متابعة القنوات الفضائية الإخبارية العربية، يلحظ المرء التعاطي "العجيب" مع الأحداث، خاصة في فلسطين، ولبنان، وسوريا، واليمن، والسودان، وليبيا... وغيرها من الدول المستباحة.

أقول، لم أرغب في الكتابة لولا إصرار زميل وصديق على البوح بما أجيبه على أسئلته العجيبة خلال نقاشنا. هو يريد أن يعرف عن أصل حماس، كيف تأسست، وظهرت، والهدف من تأسيسها؟ وعن حزب الله والحوثي... الخ. ويريد أن يعرف عن فكر القاعدة، كيف تأسس؟ ومن أين انطلق؟ وكيف استمرت فيه دول لا تكن الود للعرب، مثل إيران، وفرنسا، والولايات المتحدة، وروسيا؟

هو أيضًا يود التحدث بصوت عالٍ عن الدول العربية التي تعلن عدم سعادتها بعودة سوريا إلى الحضن العربي، بحجة أن القادة الجدد هم من الإسلاميين (!!)، بينما بلادهم يقودها مشبوهون مدمرون يلتحفون بعباءة الإسلام (إخوان، وصوفية... ومعتنقو ملل هم أشد عداء على الإسلام والعرب).

باختصار، دول تؤسس وتفرخ للإرهاب، وتشتكي من الإرهاب؟! بعض هذه الدول تحاول إيجاد مكان لها بين الدول الفاعلة بأي وسيلة... بالمال، أو بالعبث في السياسات العربية... إلخ.

هؤلاء يذكرونني بقصة واقعية، لا علاقة لها بالذكاء، بقدر ما هي تقع في دائرة الاستذكاء! "بلدة من البلدات الزراعية العربية، طالب أهلها بافتتاح فرع للمطافي، وعندما تمت تلبية رغبتهم، مضى عام لم يحدث حريق، فلجأ الأهالي إلى حيلة... صاروا يشعلون النار في مزرعة من مزارعهم كل يوم، ويتصلون على المطافي..."

بقية القصة عليكم...