موسم الرياض الجديد استثنائي .. وإلى آفاق أوسع
تقرير- هناء خليوي - بث:
انطلق موسم الرياض الجديد في أكتوبر الماضي (2024) بحلّة استثنائية تمزج بين الإبداع والتنوّع، مُحققاً إنجازات بارزة وأرقاماً قياسية تُترجم طموحات رؤية المملكة 2030. يُعد هذا الحدث العالمي إحدى أهم مبادرات المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة رائدة للسياحة والترفيه، مُعززاً التزامها بتطوير قطاع الترفيه، ودعم التنوّع الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة. تجاوز الموسم دوره الترفيهي ليُحدث تأثيراً واسع النطاق على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشكلاً تحولاً نوعياً في المشهد المحلّي والإقليمي، ومُجسداً رؤية طموحة تقود المملكة نحو مستقبل مليء بالفرص والابتكار.
حدث عالمي يُحقّق الإنجازات ويدعم فرص العمل
حقّق "موسم الرياض 2024" نجاحاً غير مسبوق على كافةِ الأصعدة، حيث سجّل زيادة قياسية في عدد الزوار، حتى الآن ( منتصف يناير 2025 ) متجاوزاً 16 مليون شخص من داخل المملكة وخارجها، مما يعكس قدرة المملكة على جذب السياح والمقيمين. كما شَهِد الموسم مشاركة نخبة من الفنانين والرياضيين العالميين، مما عزّز مكانته كحدث عالمي بارز.
اقتصادياً، حقّق الموسم إيرادات تفوق الموسم السابق، مع زيادة في الطاقة الاستيعابية للفعاليات بنسبة 40%، ما ساهم في تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في العاصمة الرياض. كما استهدف الموسم توفير 200 ألف وظيفة، منها 60 ألفاً مباشرة، مما يبرز دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني. وفي ضوء هذا النجاح، أصبح "موسم الرياض" حدثاً بارزاً ويستقطب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
نافذة على الثقافة السعودية وملتقى الثقافات العالمية
ساهم "موسم الرياض" في إبراز التراث والثقافة السعودية من خلال إنشاء مناطق مُخصّصة تعرض الحِرف التقليدية والمأكولات المحلية، مما يعكس الأصالة والتاريخ العريق للمملكة. كما جمع الموسم بين ثقافات مُتعدّدة عبر "بوليفارد وورلد"، الذي ضم أجنحة دولية تبرز تنوّع الثقافات العالمية. بالإضافة إلى ذلك، استضاف الموسم مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية التي عزّزت التفاهم والتواصل بين الشعوب، وأسهمت في تعزيز التبادل الثقافي وتوسيع آفاق الحضور، مما جعل من الرياض منصة حيوية للاحتفاء بالتنوع الثقافي العالمي.
يُشكّل "موسم الرياض " مثالاً حياً على التقدّم والتحوّل الذي تشهده المملكة، وعلى قدرتها في دمج الترفيه مع الثقافة والاقتصاد في إطارٍ واحد. لم يكن الموسم مجرد حدث ترفيهي، بل أصبح منصة تُظهِر قدرة المملكة على تحقيق إنجازات استثنائية بأرقامٍ قياسية وتأثير عالمي. ومن خلال هذه الأرقام والفرص الاقتصادية التي أتاحها، عزّز الموسم مكانة الرياض كعاصمة للثقافة والترفيه. ومما لا شك فيه، أنَّ هذا النجاح يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة مُتميّزة تفتح أبواب الفرص للجميع، وتؤكد على قدرتها على الابتكار والنمو في مُختلف المجالات.