اتحاد القدم السعودي .. وقرار الإنقاذ
كتب - عبدالله العميره
قرار ممتاز لإنقاذ اللاعبين المحليين بعد أن شهدت نتائج المنتخبات السعودية تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، لأسباب معروفة مكشوفة ليس أمام الجمهور السعودي فقط، بل أمام جمهور كرة القدم في العالم كله، خاصة بعد وجود نجوم العالم في الأندية السعودية، وكان لهم دور كبير في إشهار الدوري السعودي.
وليس أمام المسؤولين إلا الاستثمار الجيد في هؤلاء النجوم، ضمن برنامج "القوة الناعمة السعودية".
قوة، إما تعود إيجابيًا، أو تقود إلى العكس.
قوة الدوري، وضعف المنتخب، معادلة لا تتوافق في العقل.
فخرج القرار الأخير يوم أمس (الثلاثاء) من الاتحاد السعودي لكرة القدم.
القرار ممتاز .. ولكن هل سيحل المشكلة ، أم هو مجرد تجربة ، ممكن تنجح، وممكن تفشل؟
هل هذا يكفي لظهور المواهب، ودعمهم من جميع الاتجاهات، وأهمها تساوي الفرص بين المواهب والأندية السعودية كافة؟
أم ستبقى المعضلة الرئيسية باقية، وهي التي أدت إلى فضائح في الدوري، وفضائح ضعف المنتخب؟
أعني التركيز على نادي واحد ولاعبيه، وإهمال - أو شبه إهمال - لبقية الأندية السعودية ولاعبيها، بما فيها من نجوم.
لا أريد أن أستبق الأحداث والحلول.
ولكن ما صدر من قرار يجعلنا متفائلين بتغيير كل أساليب الاتحاد في إدارة كرة القدم السعودية.
أستعرض ما صدر من قرار، ونقرأ ما يحدث بعد ذلك:
"اتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم قرارًا يوم الثلاثاء 14 يناير 2025م (لنحفظ القرار والتاريخ - وننتظر التطبيق) بإطلاق دوري النخبة السعودي تحت 21 عامًا، بداية من الموسم الرياضي القادم 2025-2026، في خطوة تأتي بعد تقييم تجربة إطلاق الدوري الرديف، الذي أقيم على مدى موسمين وساهم في زيادة عدد دقائق اللعب للاعبين.
وأوضح اتحاد الكرة السعودي في بيان رسمي، أن "دوري النخبة تحت 21 عامًا" يمثل مرحلة انتقالية، تهدف إلى مواصلة تطوير اللاعبين السعوديين، وزيادة فرص اكتشاف المواهب من قبل الأندية المحلية.
وسينطلق الدوري ابتداءً من الموسم الرياضي القادم، بمشاركة 24 فريقًا من "مرحلتين"، الأولى: "مرحلة المجموعات" بنظام الذهاب والإياب، والثانية: "الأدوار النهائية" بنظام خروج المغلوب.
وستخوض الفرق المشاركة في الدوري 20 مباراة، موزعة بالتساوي بين 10 لقاءات داخل أرضها ومثلها خارج ميدانها، لتتأهل الأندية الأربعة المتصدرة مباشرة إلى ربع النهائي، بينما تخوض الفرق التي تحتل المراكز من الخامس حتى الثاني عشر "الملحق"، ليصعد 4 منها لاستكمال مقاعد دور الـ8.
كما سيتم إطلاق دوري المناطق تحت 21 عامًا بمشاركة عدد غير محدد من الأندية، تقسم إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية، تتأهل فيها الأندية إلى مرحلة خروج المغلوب اعتبارًا من دور الـ32، حيث تتأهل الأندية الثلاثة الأولى من دوري المناطق إلى دوري النخبة، بالإضافة إلى تأهل النادي المصنف الأول استنادًا إلى برنامج دعم الفئات السنية ليكمل عقد الأندية الأربعة المتأهلة إلى دوري النخبة.
وفي حال كان النادي المصنف ضمن الأندية الثلاثة المتأهلة، يتأهل النادي الذي يليه في تصنيف البرنامج. حيث أن هذه الآلية تسهم في تعزيز التنافسية بين الأندية وتوفير فرص أكبر للصعود وتطوير الأداء.
وفي إطار تنظيم مشاركة اللاعبين، حددت إدارة المسابقات بالتعاون مع الإدارة الفنية عدد اللاعبين المشاركين لكل فريق بـ20 لاعبًا. حيث سمح في موسم 2025-2026 بمشاركة 4 لاعبين من مواليد 2004، إلى جانب 8 لاعبين من مواليد 2005 و2006. أما في موسم 2026-2027، فسيضم كل فريق 7 لاعبين من مواليد 2005، و5 لاعبين من مواليد 2006، و8 لاعبين من مواليد 2007.
وستساعد هذه المسابقة الجديدة في منح الكثير من اللاعبين "دقائق لعب كافية"، خاصة مع الشكوى المتواصلة من قلة مشاركة المواهب السعودية مع الأندية في بطولة دوري روشن للمحترفين، عقب زيادة عدد الأجانب إلى 10، ما سينعكس بشكل إيجابي على المنتخب الوطني الأول.