البحرين.. يوم الشهيد رمز للعزة والوطنية

news image

   أمل عبد الله السيد *


تشهد مملكة البحرين في السابع عشر من ديسمبر من كل عام تخليدًا لذكرى أبطال قدموا أغلى ما لديهم فداءً للوطن. هذه المناسبة الوطنية هي يوم الشهيد.
وهو ليس مجرد احتفال، بل هو وقفة فخر واعتزاز بتاريخ مشرق كتبه الأبطال بدمائهم الزكية. إنه يوم يجسد الوفاء لمن قدموا أرواحهم فداءً للبحرين، ويحث الجميع على السير على نهجهم، مستلهمين من تضحياتهم قيم الولاء والانتماء للوطن. فلنحافظ على ذكرى الشهداء حيّة في قلوبنا، ولنجعل من يوم الشهيد منارة تضيء دروب الوطنية والوفاء.
هو ليس مجرد ذكرى، بل هو يوم للتأمل والتقدير. إنه يذكرنا بأن قوة الأوطان تأتي من تضحيات أبنائها المخلصين. فالشهيد هو رمز للبطولة والشجاعة، ومصدر إلهام للأجيال الحالية والمقبلة. في هذا اليوم، تقف البحرين قيادةً وشعبًا وقفة إجلال لأولئك الذين ارتقوا إلى السماء دفاعًا عن الوطن، مجسدين أسمى معاني الإخلاص والتفاني.
هو يوم يعكس القيم الراسخة في المجتمع البحريني، الذي يعتز بتاريخه وتضحيات أبنائه. كما أنه فرصة لتأكيد اللحمة الوطنية وتعزيز الروح الوطنية، حيث يجتمع الجميع لتذكر الشهداء ودورهم في الحفاظ على سيادة واستقلال المملكة. إنه يوم تتجدد فيه العهود بحماية الوطن، ومواصلة المسيرة التي رسمتها دماء الشهداء.
هو يوم يحمل رسالة واضحة بأن التضحية من أجل الوطن واجب مقدس، وأن دماء الشهداء لن تُنسى أبدًا. هذه المناسبة تُذكر الجميع بأن حماية الوطن مسؤولية جماعية، وأن الأمن والاستقرار الذي تنعم به البحرين اليوم هو ثمرة لتضحيات هؤلاء الأبطال.

* رئيسة اللجنة الثقافية الجمعية البحرينية للملكية الفكرية