الحقيقة غير ..
كتب - عبدالله العميره
غالبًا؛ لا يرى العامة ما يراه المتخصص، والعارف المتابع.
من الأحداث السابقة والجارية، يمكن قراءة مايريدون في المستقبل.
ويمكن للقوة المواجهة أن تغير .
كان "حسني البرزان" في المسلسل التلفزيوني الكوميدي الشهير صح النوم يردد: "إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا؛ فيجب أن نعرف ماذا في البرازيل!".
اليوم لا يتطلب وجوب معرفة ماذا في البرازيل لكي نعرف ماذا في إيطاليا.
التجارب المسجلة في التاريخ تكشف الحقيقة.
ويمكننا أن نجمع قطع الفسيفساء لتتضح الصورة.
لا يهم هرطقة بعض السياسيين والمحللين في إيران أو روسيا أو الغرب، إلا الواقعيين.
التصريحات غير الواقعية لم يعد بالإمكان تمريرها على كل العقول كما يريد المتحدث، فالناس لديها عقول. إلا من ركن في زاوية أو سلم دماغه للمتلاعبين به. وأولئك "الغوغاء" لا تأثير ولا قيمة لهم.
الواقع يكشف أن:
1- إيران يحكمها نظام يرتكن إلى سياستين، ولن تتغيرا في وجود خامنئي:
- الدجل والكذب والفذلكات البعيدة عن الواقع.
- سياسة "التقية" وتصدير التدمير تغلب على الدبلوماسية الواقعية، وتؤثر عليها.
2- دول تخطط، وتنفذ، وفي الأخير يتبين أن سياساتها لا تنتهي بخير لها ولمن معها.
3- دول لم تتغير سياساتها منذ الأزل: لا تحسن التخطيط الجيد المنتهي بالخير للجميع، ولكنها تحسن استثمار الفرص.
أما الرابعة، فهي دولة وحيدة في العالم، عندما ترسم، فإنها تحقق الهدف، ولا يعاديها معادي إلا ويسقط في النهاية.
راجعوا التاريخ، واقرأوا عن كل أساليب العداء للسعودية، ستجدون أن السعودية تنتصر مهما طال الزمن.
وأقرأوا عن كل من صادق وصدق مع السعودية، ستجدونه في خير.
إنه بعد النظر، والحكمة، والصبر.
تلك من أبرز صفات القيادة السعودية.
لم يعد مكان لمقولة: "إن لم تكن معي فأنت ضدي"،
بل: "إن لم تكن معي اليوم، فستكون معي غدًا".