تكفون لا تطاوعون..راعوا ظروفه

news image

 

تحت هذا العنوان ؛ كتب محمد الصفيان:


"أليس من الغريب ان البعض يرى كل دعوة وجهت له كالتزام مقدس لا يمكن رفضه يتجاهل ظروف المظيف ويجيب بنعم دون تفكير والاسوأ انه لا يذهب وحده بل يحضر معه ابناءه واصدقاءه وربما اخوانه وكأنه ينظم حفلا عائليا في منزل غيره مثل هذه التصرفات تحول الكرم الى عبء ثقيل على المظيف وقد يكون سببا في احراجه او تحميله فوق طاقته

كن ضيفا خفيفا

اذا قبلت الدعوة فاحرص على ان تكون خفيفا في حضورك وتصرفاتك لا تجلب معك من لم تشملهم الدعوة ولا تحمل المظيف فوق طاقته واذا قدم لك اي شيء مهما كان بسيطا فاستقبله بصدر رحب دون نقد او تعليق كثيرا ما يكون ما يقدم قد اتى بعد جهد وعناء وقد لا يعرف المظيف كيف يرضي جميع الاذواق

لا تنتقد اشكر

بعض الضيوف للاسف لا يكتفون بما يقدم لهم بل يبدأون بالنقد وكأنهم في مطعم فاخر الملح زايد الشاي بارد الحلو ناقص وكأنهم دفعوا ثمن الوليمة هذا النوع من التصرفات يظهر قلة تقدير للجهد المبذول اذا لم يعجبك ما قدم اصمت واشكر المظيف فقد بذل كل ما في وسعه ليكرمك

الضيافة ليست للتفاخر

علينا ان نفهم ان الدعوات ليست فرصة للتفاخر او الاستعراض بل هي مناسبة للمودة والاحترام الضيافة لا تقاس بالاطباق الفاخرة او التكاليف الباهظة بل بتقدير الجهد والمشاعر لنكن ضيوفا خفيفين نترك اثرا طيبا خلفنا لا احراجا وديونا للمظيف

ختاما

تكفون يا جماعة اذا دعيتوا راعوا ظروف اللي دعاكم واذا زرتوا احدا كونوا ضيوفا خفيفين المظيف فتح بيته وقلبه ليكرمكم فلا تجعلوه يندم على دعوته او يتحمل ما لا يطيق الكرم الحقيقي يكمن في التقدير والاحترام وليس في كثرة الاطباق او حجم الوليمة