الرافليسيا والذباب الأزرق

news image

كتب - عبدالله العميره

واحدة من أكثر الأمثلة غموضًا في التفاعلات ..
قصة العلاقة بين زهرة رافليسيا والذباب الأزرق.
لابد أن يخكر لكم السؤال:
ما هي الرافليسيا وماهو الذباب الأزرق؟


قبل التعمق في العلاقة بين زهرة الرافليسيا والذباب الأزرق،  والنتائج؛ سأعرض مقدمة ..

المقدمة:
أقول دائماً " أشغلوهم بالعلم ".
أشغلوا المجتمع بالمفيد؛ في المدارس، والجامعات، والمعامل، وفي شتى شؤن الحياة؛ علم ، وفائدة ، وترويح.
الترويح ليس في التفاهات، ورفع قيمة التافهين.
المستقبل؛ ليس في (الإستتمار في الجهل).
بل في ( الإستثمار في العلم والمعرفة ).
بالعلم والمعرفة تتقوى الشعوب، وبالتعالي تصبح الدول مرهوبة الجانب.
يمكن تشبيه الإستثمار في العلم ، كالتعاون بين النحلة والزهرة .
كلما وجدت العناية، كلما انتجت العسل المفيد، اللذيذ.. وفي النتيجة إقتصاد. وفي الهيبة، وطول عمر الخلية.
وفي حدائق الزهور المنتجة للرحيق، متعة .
والعكس؛ الإستثمار في الجهل ، كمن يرعى، أو يترك زهرة  الرافليسيا العفنة تنمو وتزدهر، ومعها يتكاثر الذباب جالب الشؤوم والأمراض.
ما سأنقله فهذا المقال، ليس تفسيراً لحالة، ولا عرضاً من خيال. بل من الطبيعة.
ومن الطبيعة نتعلم أشياء وأشياء. ما يروق لنا، ويفيدنا، ومنها كثير لايفيدنا .

إذا كانت النحلة تلهمنا النظام والإنضباط، والشغف، والمثابرة على الإنتاج المفيد.. والحياة الصحية الطويلة.

فإن الذباب، رغم أنه قد يبدو كائنًا صغيرًا وغير ضار في مظهره، إلا أنه يمكن أن يشكل عددًا كبيراً من المخاطر.
ومن الأضرار التي يمكن أن يسببها الذباب:
التلوث الجرثومي، ونقل البكتيريا والفيروسات ، وأمراض عديدة.
وملوث للأطعمة، والمحاصيل،  وجالب للحساسية ، والإزعاج.
 

وأكثر أنواع الذباب بذاءة وقذارة وخطراً؛ الذباب الأزرق ، أو الذباب الجثمي.
لذلك تضرب به الأمثلة المرتبطة بالخراب والموت.
وحجمه متوسط، ويشبه الذباب المنزلي، لكن له أجسام أكبر وأخطر.
والذباب الأزرق يتغذى على المواد المتحللة مثل الجثث أو الفضلات. تشاركه في هذه الصفة؛ الخنازير.

ما علاقة كل مر في هذا المقال بالعنوان؟

من المقدمة وقصة الذباب الأزرق ؛ سنخلص في النهاية إلى المغزى  والهدف.. من الفارق بين النحلة  والذباب الأزرق.

وسنستنتج أن كل ذلك له علاقة بالجمهور والإعلام، وتربية المجتمعات لإطالة أعمارها في من منافع، أو أن تختار عمراً قصيراً في الحياة مع الجهل والتفاهات.
لقد تعلم البشر من الغراب، يجب أن نتعلم من الذباب ..


واحدة من أكثر الأمثلة غموضًا في التفاعلات ..
قصة العلاقة بين زهرة رافليسيا والذباب الأزرق.

العلاقة بين زهرة "رافليسيا" والذباب الأزرق هي مثال مثير للترابط الحيوي في الطبيعة، حيث يعتمد كلا الكائنين على بعضهما البعض من أجل التكاثر والانتشار.

زهرة رافليسيا هي واحدة من أكبر وأغرب الزهور في العالم، وهي مشهورة برائحتها الكريهة التي تشبه رائحة الجثة المتعفنة. تزدهر هذه الزهرة في مناطق جنوب شرق آسيا، وتحديدًا في الغابات الاستوائية في إندونيسيا وماليزيا.

أما الذباب الأزرق، فهو أحد الكائنات التي تلعب دورًا حيويًا في حياة زهرة رافليسيا. بالنسبة لزهرة رافليسيا، التي لا تنتج رحيقًا حلوًا لجذب الحشرات، فإنها تعتمد على رائحة تعفن اللحم لجذب الكائنات التي تبحث عن أماكن لتضع بيضها.

كيف يعمل هذا التفاعل؟

الذباب الأزرق؛ ينجذب إلى رائحة الزهرة الكريهة، التي تذكره برائحة الجثث المتعفنة التي هي موطن مثالي لوضع بيضه.
عندما يقترب الذباب الأزرق من الزهرة، يعلق حبوب اللقاح على جسده. ثم، أثناء محاولته الطيران بعيدًا، ينتقل هذا اللقاح إلى زهرة أخرى من نفس النوع.
بذلك، تتم عملية التلقيح من خلال الذباب الأزرق، مما يضمن تكاثر الزهرة.
الذباب الأزرق يعتقد أن الزهرة هي مصدر غذائي أو مكان مناسب لوضع بيضه، لكنه في الواقع يساهم في نقل حبوب اللقاح بين الزهور، وبالتالي يساعد في عملية التكاثر، دون أن يدرك دوره في ذلك.

الفائدة المتبادلة:

الزهرة تستفيد من التلقيح الذي يساهم في إنتاج البذور والنمو المستقبلي. وبالتالي إنتشارها في الغابة لتنشر العفانة، بين أزهار النحل، والمغذيات الطيبة.

الذباب الأزرق يحصل على فرصة لوضع بيضه، على الرغم من أنه لا يجد الطعام أو المكملات الغذائية التي كان يتوقعها، إلا أن هذه العملية لا تضر به بشكل مباشر.


بعد انهاء  قراءة المقال، سيظهر سؤال إيجابي، وآخر سلبي.
سؤال، من رأس النحلة.
وآخر من رأس الذبابة.
وأسئلة تقول : متى نفهم الدروس من النحل؟ كما فهمنا درس الغراب؟
وآخر - قد يكون ذكياً، ويسأل:  هل لابد من هذه القصة الطويلة لنفهم أهمية مكافحة الذباب، أو أن نختار النحل، مثال لنا.
ونعزز الإيجابيات ونستثمر فيها، ونحارب المقززات والمؤذيات؟!