رحيل رونالدو .. وبقاء نيمار !
كتب - عبدالله العميره
تابعت خبرين اليوم في وكالة بث..
الأول يقول: "مرت سنة دون تعافي.. نيمار مستمر في الغياب"
والآخر: "رونالدو قد يرحل عن الدوري السعودي.. عيون عالمية تراقب"
توقفت للمقارنة بين اللاعبين، وارتسم علامات استفهام أمامي:
- أيهما أكثر نفعاً للمشروع الرياضي السعودي؟
- أيهما شارك بفعاليه مع ناديه؟
- أيهما أكثر شغفاً وحباً للمملكة ، وتفاعلاً في الجذب السياحي والإستثماري؟
- وأيهما أخذ نصيب وافر من الإعلام، سلباً أو إيجاباً؟
الإجابات ستكشف لكم أن التعامل الإداري. و " اللوجستي " مع نجوم كرة القدم، وأعني تحديداً تعامل الإعلام الرياضي، ليس في المستوى الوطني المطلوب لمواكبهة الهدف الأكبر من المشروع!
لا مشكلة في وجود من لا يفهم كيف يتم التعامل مع هكذا مشروع وطني عظيم.
ولا مشكلة في وجود من لايستطيع الخروج من عباءة التعصب الأعمى.
ولا مشكلة في من يقحم متعصب نفسه ليعبث بالمشروع.
المشكل بالتحديد، في من صبر، ولم يتدخل للتعديل في منظومة الإعلام الرياضي، وفي إدارة المشروع بأكملة. ليكون مواكباً للتطلعات " بحرفية عصرية".
قد يسأل أحد : ماذا حدث، حتى يتم المطالبة بالتصحيح؟
إجابتي: لا يمكن لمتابع محايد، أو متابع وطني أن يسأل مثل هذا السؤال!
لا أتحدث عن فكرة المشروع وأهدافه.. الفكرة عظيمة، والأهداف كبيرة مهمة، في وقت تعيش المملكة التميز في كل شئ.. وبدأنا نشهد برامج الرؤية تتحقق.
إلا كرة القدم، هذا المشروع في طريق الفشل، لأن القائمين على تنفيذ المشروع أقل بكثير من المأمول، إضافة إلى الإبقاء أو استدعاء، والتعاقد مع:
إما متطرفين في التعصب الضيق لأنديتهم، أو من أجانب ليسوا في مستوى الإرادة.. أجانب همهم جني المال فقط.
من غير المعقول أن تظهر " استديوهات" التحليل، متضمنة متعصبين لأنديتهم يخاطبون مدرجات جمهور محلي، وتناقش "ترهات" لاقيمة لها. وكل يغني لناديه، وأنه الأعظم والأضخم !
لايطرأ عليهم أنهم يتحدثون عن مشروع وطني سعودي كبير، عبر فضاء مفتوح، يجب التعامل معه بالتحليل والقراءات الفنية العالية الجودة.
لماذا لايتم استقطاب إعلاميين عالمين متخصصين، ولاعبين أو مدربين يفهمون في استراتيجيات اللعبة، وتطرح الأهداف ( الجذب والإبهار) بما يتناسب مع قوة الدوري وضخامة المشروع بما فيه من نجوم عالميين، ومشروعات رياضية كبرى، وعلمُ رياضي كروي حديث؟
لماذا لايتم الإستفادة من النجوم وطاقاتهم، والإستثمار فيهم ومتابعيهم؟
لماذا الإبقاء على من لانفع منه؟ ومحاربة المخلص النافع؟