الخبرة في المعرفة

news image


كتب - عبدالله العميره
وأنا أهم بكتابة هذا المقال ، تحت ذلك العنوان، مرق أمامي مصطلح يتردد في الأخبار، ويتزايد ترديده ولا ينقص: 
"رشقة" من الصواريخ  تم إطلاقها تجاه إسرائيل.
المصطلح يترادف مع آخر يتم ترديدة  بشكل أكبر؛ منذ عهد صدام حسين، إلى يومنا هذا ، عندما يتم إطلاق براميل محشوة بالبارود، وتطلق بفتيل ناري، تجاه " العدو" ، ويقال عنها صواريخ عابرة.
المصطلح : "وجبة ".
لا أدري لماذا يتم اختيار مثل تلك المصطلحات..
رشقة.. وجبة،  هل لها إرتباط نفسي بمن يطلقها؟
أعتقد ذلك !
فكلمة "رشقة"، من تراشق، في الأصل اللغوي ، من تراشق بالشتائم، أو بالحجارة،  أورشقه، أي طعنه ( كما فعل أبولؤلؤة المجوسي بعمر بن الخطاب).

وكلمة " وجبة "، الجائع للطعام، أو بمعنى صوت الساقط على الأرض، .. وعدة معاني، منها: خفقان القلب، وتعبت الإبل..


معرفة أحداث التاريخ، بما فيها من دروس، تنعم علينا بخبرات كبيرة.

ما يجري بين جماعتي حماس وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، هي علاقة بين قوة طاغية، ومجموعة تحرك قوة لاقبل لحماس أوحزب الله بها،  ليبيد المزيد من العرب وإحراق أرض كنعان العربية.
ولكن على إسرائيل أن تدرك، أنها إذا استقوت على الضعيف، فسيأتيها القوي المتين من حيث لاتعلم.

وما زال البعض يعتقد أن الحرب هي بين إسرائيل والعدو الفارسي !
سأقفل هذه النقطة بسطرين:
الأول: الحدث يكشف المزيد عن وجه الأعداء والأصدقاء.. وأحيانا يمكن أن ينطبق المثل " عدو عدوي صديقي".
الثاني: أكرر ما ذكرته في مقالات بعضها  منذ أكثر من عام " عليكم برأس الأفعى" ، إذا أرتم السلام والإ ستقرار.

أما هكذا عبث، فالمتضرر هي الشعوب، والأرض العربية، وأيضاً شعب إسرائيل، وفهم كثير يريدون السلام.. بشر يتمنون بقعة تحتويهم من الشتات والتمزق.
ومعلوم ، أن اليهود - عبر التاريخ - لم يتحقق لهم السلام والطمأ نية إلا تحت مظلة المسلمين.
غير المسلمين الموحدين بالله؛ قد أحرقوهم في أوروبا، وطاردوهم في أنحاء العالم، وأرادو لهم البقاء في حيز من الأرض العربية في بقعة عربية عرفت بأنها أرض الأنبياء والسلام. ليبعدوهم عنهم .

وهناك من لايريد لليهود أو غيرهم الإستقرار، ومن لايريد السلام هو من يشعل الحروب، ويرعى الإرهاب، ويستخدم الآخرين كوقود.. 
من أحداث التاريخ؛ فإن الله تعالى لايترك القاتل، ولا الظالم، حتى ينتقم منه.
وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين..
سؤال إعلامي:  ما يحدث، هل يستحق نقل ما يظهر، أم سبر ما وراء الحدث وأمامة ؟

خلاصة من بعيد:
الخبرة في المعرفة
والمعرفة هي مفتاح الصمود
لايمكن لأي دولة أن تعيش طويلاً بدون معرفة.
ولايمكن أن تدوم المعرفة بدون الإعتماد على النفس.