الحياة مدرسة.. لست وحدك فيها

news image

كتب - عبدالله العميره

الحياة صعبة جداً.. لكنها مدرسة عظيمة.
لا يمكن أن يأتي إليك كل ما تريد بسهولة.
ولا  كل ما تتمنى، مهما كانت نواياك طيبة !
الحياة لاتقاس بالمال، ولكن بالمواقف.
المال يأتي ولايجلب السعادة الدائمة، ويذهب، ليتبين لك الذهب من الحديد.
لذلك أقول ؛  الحياة مدرسة؛  المناهج فيها صعبة، لكنها مدرسة عظيمة.

السعادة؛ دائماً، نابعة من القلب.. تغذيها القناعة، وقبل القناعة الإيمان بالله والحسن الظن به سبحانه وتعالى.
ما يحدث لك من خير أو معاكسات - عكوسات -  في حياتك، هو امتحان. وفرصة لمراجعة الذات.
بعض الناس يقولون، الحياة كما القطار، يتوقف في محطات، ويواصل سيره، ولا يعود لنفس المحطة التي تخطاها.
وهذا كلام عجيب !
نعم؛ القطار يسير، ولكنه  لابد وأن يعود لذات المحطة السابقة.
ويرد بعضهم؛ ولكن العمر (الوقت) يمضي، ولا يعود.
أقول؛ من تراوده فكرة أن الوقت يمضي، والإنسان يكبر ولا يصغر.. وما فائدة تعدل الأحوال بعد مضئ العُمر؟!
أقول؛  تذكر قصة  أيوب عليه السلام.
أعطاه الله، ثم سلبه، وابتلاه بالفقر والمرض، فصبر، فأعاد الله له الحياة والغنى وأمد له في العمر، عوضاً عن أيام مرضه وفقره..
وهكذا الصابرون، ممن يحسنون الظن بالله.
ولمحبة الله مؤشرات:
أن يكشف لك الذهب من الحديد.
أن ليس كل من تخلص لهم؛ أوفياء.
أن بين من تخلص لهم؛ سمّاعون للمكيدة، والإضرار بك..
ومنهم من يستغل هفوة غير مقصودة للنيل منك.
الأهم ، ثم الأهم ثم الأهم، هو ، أن الله لابد أن يعوضك بشخص،  من الذهب النادر.
فهمك جيداً، واستوعب الحال. وكلّفه الله بالخير لك، والوقوف معك، وانتشالك مما أنت فيه.. فهمك جيداً فصار خير عون لك.
سبحان المطلع القادر، أحبك، فأرسل الله لك من يحب ليقف بجانبك.
عرف من أنت ومن تكون، وما ستكون.. إطمأن إلى حقيقتك التي جار عليها (الجائرون). 
سبرك ، فأعانك لتعود كما كنت وأفضل.
الصابرون الطيبون من يحبون الله؛ لابد  أن يرسل لهم أخيار الناس.
الذهب لا يصدأ .