الإبداع.. والذكاء الإصطناعي

news image

 

كتب - عبدالله العميره

بين فوغل، وكريس باكهام.. من الأمثله الصغيرة ، المحفزة لي لأكتب هذا الموضوع .
كيف ؟
تابعوا إلى آخر الموضوع..
الإبداع، و الشغف ، والأمانة، والصدق.. كلها عناصر من أولويات الضرورة، للإنتاج الإبداعي. بدون تلك العناصر؛ لاتنفع الأموال، ولايفيد ضخ الميزانيات إلى صناديق من لاتتوفر فيه تلك العناصر.
العمل منقوص، بل منكوس، إذا لم يكن في ميزانية من لايتوفر فيه روح الإبداع والشغف والأمانة والإخلاص.
العكس هو الصحيح.
وثمة ضرورة قصوى..
الحصانة من  أصحاب المكيدة ، ومن المثبطين.
لايمكن أن تتوفر في إنسان، روح المكيدة، وروح الإبداع، فذات الوقت والمساحة.
إما شخصاً متفرغاً للمكيدة، وفارغاً للتخطيط من أجل الإطاحة بالمبدعين المخلصين، وإبعاد كل من يحقق فوائد وعوائد كبيرة، لاتدخل جيبه لوحده، من مشروع أو مشاريع غير دائمة !
أو شخصاً مبدعاً يخطط وينفذ كل مشروع ربحي للبلد وللجميع.. مشروع مستديم.
لا طمأنينة لمبدع، إذا لم يكن محصناً من المنافقين أصحاب المكيدة، ومن المثبطين، والحاسدين.

 

في هذه اللحظة؛ أتذكر رئيس مجلس إدارة، اجتمع بالمديرين التنفيذين والموظفين الفاعلين.
وكان بجانب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي .
في نهاية الإجتماع، وجه الرئيس التنفيذي طلباً من الحضور، قائلاً:
" أنا على استعداد للإستماع لأي منكم، مباشرة، بدون المرور على الرئيس التنفيذي، أو تقديم شكوى من خلال إيميلي الخاص، حتى لوكانت الشكوى ضد الرئيس التنفيذي - وأشار إليه"..
هذا كلام جميل..
ولكنه خرب كل شئ بقوله:
" ولكن إذا وصلت إلي شكوى على الرئيس التنفيذي، فإنني سأريها إياه، وأعرفه من الشاكي" !!!


طبعاً لايمكن لأي أحد أن يجروء على الشكوى، لأن المصير المحتوم؛ هو الفصل الفوري ، فكل شئ هو بأمر الرئيس التنفيذي، أما رئيس مجلس الإدارة فقد وضع نفسه في موضع صوري شكلي !

هل يمكن أن ينجح العمل في مثل هذه الحالة ؟!
قطعاً،  لا  يمكن .


علق أحد الحضور من بعيد: إذا لم تحمني، فكيف أشتكي ؟!
الرئيس سكت..  

__________


بين فوغل، وكريس باكهام، مقدمان لبرامج وثائقية إعلامية مليئة بالإبداع، مختلفة.. مؤثرة ، مليئة بالشغف والإبداع.
كلما شاهدت برامجهما،  تنتصب أمامي ألف علامة استفهام، ودهشة. من قوة ما يقدمانة ، وكمية الإبداع والتأثير.
كيف حققا ما أشاهده؟!
الإجابة في كل ماذكرته سابقاً.
ويمكن تشخيص الحالة في قصة إشتهرت بين المتخصصين في الإبداع والعقول الخمسة، والإدارة المبدعة المتخصصة .

القصة؛ في مثال عند الملياردير بيل غيتس، كيف حقق ثروته؟
قال: أعتمد على المشاكسين.
(المشاكسون، في الإبداع ليس كما يعتقد البعض؛ بأن المشاكس هو المشاغب ، عديم الإنضباط والأخلاق).

المشاكس في الإبداع، هو من تتلاطم الأفكار الإبداعية القابلة للتنفيذ في دماغة.. مبتكر، مبدع، شغوف.
يقول بيل غيتس ، عندما أحصل على المشاكس، أطلب اجتماعاً برؤساء الأقسام، وأقدم لهم هذا المشاكس المخلص، وأحذرهم من الإقتراب منه، أو محاولة تثبيطه، أوحياكة شباك المكيدة حولة، وأضمن لكم أنه لن يحتل أي منصب مكان أي منكم .. إلى إذا أخل أي منكم بعمله سأغيره بالمناسب، وقد لايكون البديل أي من المشاكسين عندي.
ويكرر بيل غيتس: " إنه خاصتي، لاتقتربوا منه ".
ئويقول بيل: بعد ذلك أتابعه بدقه.. أوجهه، وأحفزه، وأقدم له المكافآت.
__________

ربما يسأل أحد:
لماذا بين فوغل، وكريس باكهام، هما محور الموضوع، مع أن بيننا من يماثلهما، وأكثر؟

إجابتي: 
1- الحكمة والعلم ضالة المؤمن، في أي مكان.
2- بين، وكريس، أرى فيهما مثالا للإبداع الإعلامي. ( ومعظم برامج القناة الإنجليزية التي يظهران فيها، برامج إبداعية).
الإبداع ليس في البقاء في المكتب خلف شاشة ، والتفكير في صناعة إعلام معلب لايمس المشاعر والأحاسيس، لاطعم ولارائحة ولا تأثير له.. ونعتقد أن الفن؛هو  في استغلال الذكاء الإصطناعي ، وصناعة مادة بواسطة الذكاء الإصطناعي تحت المكيفات والتسمر أمام أجهزة الذكاء.

بين فوغل، وكريس باكهام، استطاعا أن يجعلا الذكاء اًطناعي يخجل أمام إبداع تنتجه العقول. التي تعرف كيف تسلط الضوء على المحيط بالإنسان في الأرض والسماء، ويخرجانه ( بواسطة الذكاء الإصطناعي) إلى أعمال جبارة حقيقية، وليست مصطنعة بلا روح.


سؤالي في هذه اللحظة ( وأرجو فحص السؤال، والتدقيق في الإجابة).. 
سؤالي:  أي من مشاريع رؤية المملكة 2030 ، في نيوم أو البحر الأحمر.. أو أي من المواقع التي أعلن عنها مهندس الرؤية الأمير محمد بن سلمان، هل ( الذكاء الإصطناعي يحتاج لمشاريع الرؤية؟) ، أم ( أن مشاريع الرؤية تحتاج لذكاء إصطناعي؟).
انتبهوا معي، أقول " لذكاء اصطناعي، وليس للذكاء الإصطناعي".
وأعني هنا في الإعلام..
عليكم الإجابة.
ولكنني سأساعد بأن تضعوا الإبداع البشري والأحاسيس الإنسانية والتأثير في صلب الإجابة.