احتفالنا بهويتنا

news image


كتب - عبدالله العميره
بقي على اليوم الوطني السعودي الـ 94 ؛ خمسة أيام.
يوم 23 سبتمبر من كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، وهو المصادف ليوم اكتمال توحيد أجزاء المملكة والإعلان عن ذلك في 23 سبتمبر 1932م، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله. ( فضلاً طالع هذا التقرير).
 

سأجعل هذا الحيز من مقال اليوم؛ حول جزء من احتفالية رمزية  تتعلق بالوطن تظهر سعادة المواطنين،، معبرين برقصاتهم واهازيجهم الشعبية ، ومن والمحبين ، من كل مكان - ممن تقع أماكنهم على طريق القافلة، أو حضروا من كل منطقة - للمشاركة والتفاعل مع رمز بسيط من رموز الفرح التي أعلن عنها معالي  المستشار  تركي آل الشيخ.
حظيت هذه الفعالية بتفاعل منقطع النظير، وغير مستغرب من شعب المملكة.
الطائرات الثلاث المنقولة براً من جدة لتستقر في  الرياض. وما صاحبها من تفاعل؛ أثارت دهشة العالم  إيجابياً، وقليل كانت ردة الفعل غير جديدة معبرة عن تركيبة شخصية تفتقد للحس الزطني وللفرح.

وبعد مسيرة تاريخية من جدة إلى الرياض استمرت 11 يوماً .. وصلت إلى محطتها الأخيرة في منطقة "بوليفارد رانواي.

ارادة قوية .. بنية طرق عالية الجودة ..متابعة وتنظيم أمني وتقني عاليين..


من أصابته الدهشة نتيجة تفاعل المواطنين على هذه الرمزية البسيطة، عليه أن يتابع احتفال المواطنين في كل أرجاء المملكة باليوم الوطني؛ الأسبوع المقبل، وغيرها من المناسبات الوطنية السعودية.

لو دخلنا بيوت السعوديين، لشاهدنا كيف يحتفل هذا الشعب من تلقاء نفسة في البيوت المغلقة أكبر من الظاهر لنا في الشوارع، تتمثل في تجهيز الأطعمة الشعبية، وارتداء الملابس التراثية، والاجتماع، كعيد، وهو ليس بعيد فطر ولا أضحى، لكن الفرح ممكن أن يكون كل يوم، والمناسبات الوطنية، أوما تشير إلى الوطن هي أيام فرح.

قد لايشعر بردود فعل المواطنين السعوديين، من ليس لديه هوية، أو يفتقد لعمق وطني أو ديني، أو لا يشعر بحياته، إلا  قاصرة منحصرة في الإنكار لكل شئ والرغبة في العيش مهمشاً بعيدا عن التفاعلات الإجتماعية. ويفتقد للفرح الجماعي، أومن حياتهم بهيمية - يأكل ويشرب، ويتفاسد، وليس لدية أدنى مشاعر فرح.
أو بوهيمي لا يمتثل في سلوكه وأعماله إلى أعراف المجتمع وتقاليده.. مجرد ديكور عشوائي خالي من المشاعر.


من شعوب العالم ما يخلقون لهم أيام يحاولون الفرح فيها.. بأكل البيض الملون، والسمك، أو بتقاذف الطماطم والخضروات، أو بقتل الثيران والثعالب.
أو بالرقص على إيقاع أرداف المومسات .. الخ من العادات القبيحة والغريبة!
كل وثقافته ومهيته وهويته وهوانه وخزيه.
السعوديون يعشقون اللون الأخضر، والسيفين والنخلة، ويعشقون تراب  أطهر بقعة على الأرض.. ونهيم إرتباطاً بقيادنا والأسرة الحاكمة.

ولا شك، يشاركنا محبون كثر، من الوطنيين عرب، وغير عرب. من أهل الشهامة والشموخ، والعرب الأحرار ، عشاق الأرض العربية وأرض الحرمين. ممن يملكون مشاعر عالية ونبيلة.

وكما قال تركي آل الشيخ ، أنهم لايفهمون أننا لانحتفل بالحديد، بل بالشعار، وما  ترمز له المسيرة.
وأود الإشارة إلى ما يعتقد به بعض صغار العقول، بأن الحشود هي نتيجة الإعلان عن جائزة لأفضل صورة.
الرد على أولئك، ببساطة: الحشود الوطنية في الإحتفالية طول الطريق، حدثت قبل الإعلان عن الجائزة، وما الجائزة التي جاءت بعد ذلك؛ إلا  تكريما، وتقديراً ، ومشاركة، تحدث في أي احتفالية أو فعالية.
وتعتبر جوائز رمزية، مقابل الأعداد الهائلة من المحتفلين طوال مرور القافلة.
أبارك لمعالي المستشار هذه الفعالية الناجحة بأسلوبها التسويقي المبدع والرائع، لمتابعة تنشيط الذهنية الوطنية، والتنشيط السياحي.
إلى الفرح الدائم يا أغلى وطن.