بأيّ لغةٍ يُكتب الأدب؟
وكالة بث:
كان يُعتقد إلى وقتٍ قريب أنّ للأدب لغةً واحدة توصف بأنّها اللّغة الأدبيّة. وفي الواقع، يعسر الإلمام بكلّ ما قيل في خصوص هذه اللّغة، لكنّ الأفكار المسبقة في شأنها كثيرة، ومنها أنّها لغة يُصرَّف فيها الكلام على غير التصريف العاديّ، وتستمدّ جماليّتها الرفيعة من سموّها عن التعابير اليوميّة التي يتداولها الناس في البيوت والأسواق، وتتميّز بالجزالة والفخامة وعلوّ الكعب معجماً وتركيباً وبلاغة. غير أنّ ظهور نمطٍ جديدٍ من الكتابة الأدبيّة يمزج الفصيح بالعاميّ، أو يقتصر حصراً على العاميّة، نبَّهَ إلى أنّ علاقة الأدب باللّغة التي يُكتب بها في حاجةٍ إلى مزيدٍ من التدبّر، ولاسيّما وقد شاعت في أسواق القراءة مؤلّفاتٌ ذات حظوة لدى نسبةٍ مُحترمة من القرّاء، على الرّغم من أنّها مكتوبة باللّسان اليوميّ الدّارج، أو ربّما بسببٍ من ذلك على وجه التحديد.
تابع القراءة