الطبيعة .. وتجدد الإبداع

news image

 

كتب - عبدالله العميره

ما هي العلاقة بين التحدي و الوتيرة ؟
التحدي؛ مصطلح مفهوم.
الوتيرة؛ لها عدة معاني، وسنأخذ التعريف اللغوي لها، ونربطه بالتحدي.
فالوتيرة لغة؛  هي المداومة على الشي.

أداوم على عمل، استمر فيه.. وأوجه التحدي. بغض النظر عن النتيجة.
هنا؛ ندخل في ثقافة مرتبطة بتكوين المجتمع.
هل نحن مجتمع عقلاني. أم مجتمع وجداني.
مجتمع وجداني، تأخذه العزة بالإثم، يتحدى كل من يعارضه ويعترض طريقه .. تحدي " أهوج" نتائجة - غالباً - غير طيبة.. أم مجتمع يفكر من عقله، وليس من مشاعرة؟

في المجتمع العقلاني، التحدي من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية طيبة .
كيف يمكن للمجتمع أن يكون عقلاني، ويتخلص من الوجدانيات؟

لا أعني بالوجداني؛ القدرة على فهم وإدراك مشاعر الآخرين والإحساس بها - هذا مطلوب.
أعني، الحكم من المشاعر والعاطفة، وليس من العقل.
يجب عدم الخلط.
لذلك لاتنجح الشركات والمؤسسات؛ عندما تتحكم فيها إدارة العاطفة والمشاعر الخاصة، وليس العقل.
العقل؛ يعني؛ العلم.. القدرة على تكوين فريق عمل متكامل ومكمل لبعضة..الثقة في المستشارين والمساعدين.. القدرة على اتخاذ القرار الصحيح الاستراتيجي بعد دراسة ومشورة سريعة، حتى لوكان القرار من فكرة موظف صغير.
هذا مريح..
طيب.. إذا لم تتوفر هذه البيئة، فما العمل؟
الإجابة: العمل على تكوين هذه البيئة الصحية أولاً.
لابد من التفكير بشكل مختلف. لابد من التجديد... ولابد من التغيير.
حتى في الاستراتيجيات، عندما تتوقف الأفكار، أو يقل الانتاج. فلابد من تغذية جديدة ، وبموصلات فكرية أحدث وأكثر جودة، للتمكين من مواصلة العمل بشكل أسرع وبإنتاجية أقوى .
وهنا يكون العمل على " التكتيكات".
"  الإستراتيجية هي مجموعة من الخيارات المستخدمة لتحقيق هدف عام في حين أن التكتيكات هي الإجراءات المحددة المستخدمة عند تطبيق تلك الخيارات الاستراتيجية، بمعنى أن الاستراتيجية تحتاج لتكتيكات لتحقيق أهدافها".
وإذا لزم الأمر ، يجب التغيير في التكتيكات، وفي العناصر : موظف، مدير، وزير ". من أجل مواصلة العمل والارتقاء بالإنتاج.
من المثير أن نجد أفكاراً متجددة من البيئة !
لايكفي الإستفادة من تجارب الآخرين.
مثال:
عندما أتابع برامج الوثائقية - خاصة بالطبيعة والبرية ، في محطات مثل: wild ، أو NGS ، أوbbcearth.
والأخيرة ، فيها برامج وثائقية ملهمة ومحفزة، وفيها دواعم للتجديد. والبحث في اتجاهات مختلفة عن  وتيرة العمل المعتاد.
البرامج المستمدة من الطبيعة، والتي تنقل الواقع المتميز، بدون تجميل اصطناعي، هي الأكثر تأثيراً.
القاعدة الاعلامية المتميزة تنبع من القدرة على إنتاج أفكار مدمجة بين الطبيعة (الطبيعية)، و(الواقع). بدون اضافات.
إلا من ابداع قدرات بشرية تستطيع التركيز على الطبيعة والواقع المؤثر، ويتم العرض في منتج مُبهر.
الطاغي عندنا : برامج توك شو " ثرثرة"، وبرامج علاقات " ثرثرة" أكثر من إبداع فني يخرج من أرض الواقع.
وبعض البرامج - خاصة الرياضية - مسيئة بدرجة لاتصدق، وهادمة لكل إبداع في البرامج الأخرى. وماحقة لإنتاج الجهات الأخرى الموجهة لمجتمع الشباب وعشاق الرياضة.

الدولة تصرف الملايين، من أجل السمعة الطيبة، ثم تأتي جهة من خلال برامج تدار بواسطة جهلة، لهدم ما تبنية جهات أخرى.. أو من نتائج سيئة، أو غياب عن مشاركات عالمية، من السهل الإستثمار فيها بأقل تكلفة !
برامج رياضية  تستثمر في الجهل، بدلاً عن الإستثمار في الإبداع. حتى ظن العالم أن التعصب  والجهل والفساد الرياضي هو طبيعة في المجتمع !
وهذا غير صحيح.
ولكن البرامج الفاسدة، لايمكن أن تنتج الجمال.
وكما يقول قانون "جريشام" : العملة السيئة تطرد الجيدة من السوق.
ما هو الحل من أجل الأفضل؟
التوقف لحظة .. وإعادة برمجة الإستراتيجيات من حيث انتهينا، وتلافى السلبيات.
وتجديد الحياة بأفكار وتطلعات مختلفة أكثر علواً، وبوسائل وشخصيات أكثر تطوراً.
لنفكر في الواقع والطبيعي ، كيف يتم إظهارة، كما هو بدون ثرثرة .. فقط بربط إبداعي ، وتحليل علمي  باستقامة واعتدال وتوسط، للدخول إلى تعقول المتابعين والتأثير الإيجابي عليهم بسهولة، وتوسع دائرة الإنتاج. .

__________

( أن يتم مخاطبة شريحة - من العالم السفلي -  قلة من المتعصبين الجهلة، لايعني أننا بحاجة إلى أساليب إثارة متدنية.. تلك إثارة سلبية لشريحة مسيئة للمجتمع.
الإثارة الإيجابية في القدرة على إبهار الجمهور بالإيجابيات، وبالمتعة والسعادة ).
ولنعلم أن الأندية كلها صارت ملكاً للدولة .. كلها. ليس بعضها لأفراد وأخرى لايملكها أحد، ضائعة!
وكل الجمهور أمامنا سواسية.. والوطن واحد.