ابن غفير وتصريحاته المستفزة .. لصالح من؟!

news image


 

كتب - عبدالله العميره
تصريحات مستفزة ومثيرة للإشمئزاز أطلقها اليوم الصهيوني المتطرف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير؛ قال خلال مشاركته في  تظاهرةعبثية بالقدس الشرقية، أسموها "مسيرة الأعلام": 
"في كل بيت في غزة يوجد صورة للمسجد الأقصى والقدس، وأنا أقول لهم أن القدس لنا وباب العامود لنا".
إقرأ بقية تصريح ابن غفير في  وكالة بث.
هذه  ليست المرة الأولى لإبن غفير التي يحاول  فيها إثارة العرب والمسلمين والعالم بتصريحاته، حتى أضحت دورية لايعرف ينطق إلا بها.
ومن المؤكد أنه لاينطق من هواه، فهو ليس فرداً عادياً في مظاهرة ، بل تم اختياره ليكون مسؤولا عن ما يسمى بـ " الأمن القومي الإسرائيلي". وأعطي "الميكروفون" ويتم تسليط " الكاميرات " عليه!
بمعنى؛ يمكن أم يفهم العالم أن ابن غفير هو مرسال وناطق باسم إدارة أكبر من حكومة إسرائيل!

لوبي كبير ، أو بالأحرى " محفل سري"؛ والحقيقة، لم يعد سرياً, يحاول تسيير العالم لتحقيق الفكر الماسوني القديم / السيطرة، وإدارة إسرائيل إلى إدارة بقية دول العالم .
حلم كبير/ يحاولون تطبيقه بإحياء العداء، ومحاربة السلام.
هذا هو باختصار، ما يدخل في نطاق ابن غفير في دائرته الضيقه، لكنه عمل خطير. والخطورة أنه  بمنصب وزير، وهذا مؤشر على اتجاه إسرائيل نحو العداء والشتات وليس السلام والاستقرار.
ابن غفير - في حقيقته - خادم للعبث في إسرائيل والمنطقة والعالم.
ويوجد أكثر من سؤال حول حالة ابن غفير و تصريحاته، ومن معه ويسير على طريقته:
- هل يحقق أهدافهم ؟
الإجابة الواضحة: نعم يحقق جزء منها، انتصار مؤقت، وإثارة للعبث، وتحريك الشرور والحروب الساكنة.
- هل سيبقى؟
الإجابة: ليس المهم أن يبقى ابن غفير أو يتم ابعاده.. المهم، هل ستبقى وزارته وحكومته على ذات الفكر العدائي؟
- هل ستُترك له الساحة ليلعب ويواصل العبث؟
الإجابة تعتمد على المواجهة.. إذا كانت إرادة السلام والإستقرار هي الغالبة فسيتم إزاحته وهزيمة اللوبي المشغل له، وإذا تم تركه يسرح ويمرح، فهذا مؤشر على ضعف الحكومة الإسرائيلية، أو بالأحرى؛ إرادة السلام غير موجودة.
بطبيعة الحال، لايمكن أن ينتظر العالم سلام تام في المنطقة أو في العالم.. فالأشرار لن يختفوا تماماً، ولن يستسلموا بسهولة.
وإضعاف الأشرار تكمن في مواجهتم بالقوة التي لايفهمون ولايهابون غيرها. أو مسح أدمغتهم بمكاسب أكبر من مكاسبهم من العبث (؟!)
ولايمكن استبعاد أي فكر شرير للصهاينة المتطرفين..
فكما زرعوا ابن غفير، فمن الممكن زراعة أشرار لهم بين الفلسطينيين ليحركوا العبث من الطرف الآخر، ليتم اتهام الفلسطينيين جميعهم بالعداء للسلام ..
أولئك لاقيمة لهم .. فسيتساقطون لوحدهم عند سقوط محركهم.
جزء من أسلوب الصهاينة في فلسطين ، غيهام العالم بأن عدو لهم يريد - محوهم بالصواريخ - لاستدرار عطف الغرب ، واستحلاب الدعم.
وبطبيعة الحال؛ الإعلام الصهيوني يلعب دوراً لئيماً، في ظل لهو  وسكوت الإعلام العربي والعالمي.
لذلك ، قلت يوماً؛ من اعتاد على أن يقتات ويتاجر من الحروب والعداء، لن يوافق على السلام.
لاننسى أن على أرض كنعان يهود يريدون العيش بسلام.. كيف يمكن دعمهم وجعلهم أكثر تأثيراً ؟
والسلام