هل سيتوب إبليس ؟!

news image

 

كتب - عبدالله العميره
الإجابة معروفة على السؤال أعلاه.
لقد كشف الله تعالى لنا؛ من هو إبليس، ومادوره، وخططه تجاه البشر على الأرض، وأنه سيبقى في للإفساد إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
لن يتوب، ولن يتوقف أذه إلا بهلاكه.
ولكن الله منّ علينا بقدرة على إيقاف أذاه.
هذا قدر الله، وقدر الله الأكبر والعبرة؛ في مكافحة إبليس وأولاده ، من الشياطين، والسوس ، والجراثيم، وعدم التواني ضدهم.
سأذكّركم بكلمات  سأقولها لكم في ختام هذا المقال، - كلمات أرددها دائماً.
__

لاحظت ؛ كما لاحظ الكثير من الناس، استمرار حملة التشويه للدين، وللمجتمع.
الأسلوب ولغة الخطاب، لم يتغيرا.. الأسلوب النجس، ولغة الخطاب الخبيثة.
من أكثر أنواع الشائعات استخداماً:
شائعة الموقف ( الحقد والكراهية ).
الشائعات الغاطسة ( من شائعات الحركة - تظهر بسرعة وتختفي بسرعة، وإبدالها بشائعة على نفس النمط).
الملاحظ هذه الأيام؛ تناولهم للأئمة الحرم، وعلى رأسهم الشيخ السديس بدسائس وأفكار من بنات عقولهم الخبيثة.
ويتقولون على الشيخ على جمعة، مالا يدخل في دماغ عاقل.
وحرفوا في أمر الشيخ سلطان القاسمي حاكم رأس الخيمة.

لماذا أئمة الحرم  وعلماء السعودية ومصر، وحاكم الشارقة ؟
سؤال سأترك لكم الإجابة عليه - وهي معروفة عند كثير من المتابعين.

يجب الإيضاح أن العدو يلتقط سقطة أو جزء منها، أو معلومة غامضة، أو قرار مبهم الأسباب، ويبنون عليه ألف تغريدة ومشاركة في مواقع التواصل.
والسكوت على أولئك، يجعل الشائعة أقرب للتصديق.
كما أن الرد، يخلق فرصة للجدل  الذي يريده العدو. 

ما هو الحل؟!!
إبتداءً، إهمال الشائعة لتموت وحدها.
معالجة أخطاءنا بدون ضجيج.. والحرص في التعامل مع الإعلام ؛ عند التصريحات و القرارات .
الخطوة الأهم: الهجوم على العدو بنفس الطريقة وبذات الوسائل وأكثر، ولكن بأكثر ذكاء وحنكة.. ( هذا يحتاج عمل ممنهج) .. العدوا جسد ملئ بالثقوب.. والسلبيات تغشاه من رأسه إلى أخمص قدميه.
 لن أكشف - الآن - كل ما لدي ! 

الملاحظ أن الأبالسة يعتمدون على تحريف المواقف والكلمات. وهناك بين العرب والمسلمين من يصدقها، إلى حين كشف الحقيقة - وبالمناسبة أكثر المجتمعات تصديقاً للشائعات - دون تمحيص - هي المجتمعات المتخلفة. أما المتعلمة الواعية فلا يمكن أن تمرق عليها كذبة أو فرية، ظاهرها كباطنها، مغلفة وممتلئة حقداً.
هناك من يسأل :
س: لماذا تكثر الشائعات، وتنتشر بين العرب؟
ج: الشائعات موجودة في كل مكان، ولكنها تكثر في المجتمعات المتخلفة أو الجاهلة .. أو بلغة ألطف، تنتشر في المجتمعات الأقل وعياً!
هناك دراسات متخصصة تتحدث عن " الاستثمار في الجهل".
هذا موضوع يحتاج لمقال آخر.
سبق أن تطرقت له .. خلاصته؛ أن الجهل يتشكل لثلاثة أسباب:  التربية، والتعليم، والبيئة.
ويتعزز بعدم قيام الإعلام بدوره التوعوي الصحيح.

أعود للحديث عن الملاحظ على الأبالسة هذه الأيام ، وحتى قبل ذلك - ولم يستكينوا ويهدأوا.. يعتمدون على تحريف المواقف والكلمات.
يحرفون، يحاولون بث الدسائس بين المسلمين ، وبين العرب، بأساليب مكشوفة.
أساليب؛ بعضها يعلمون أنها سخيفة، ولكنهم يسوقونها للإغاظة فقط ، ( الحاقد، لايخرج منه إلا حقداً، ويعتقدون أنهم يغيظون الآخرين بخلق الأكاذيب وإظهار الحقد!).
وأساليب أخرى في منتهى الغباء.
في النهاية؛ يصرفون أموالهم وجهدهم ؛ فيما لا طائل له.
يقول تعالى في سورة الأنفال الآية 36 :
" إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ".
يستثمرون في  بعض أخطاء، وفي الطيبة، وفي التساهل. ويخلقون العبث، أو يسلطون الضوء على الأخطاء الصغيرة، يصنعون مقاطع - مجتزئة - أو برسائل مفبركة تتكيف مع أهدافهم، وينشرونها في مواقع التواصل .

سؤال:
ماهو الفرق بين أولئك الخبثاء، وبين "صهاينا"، الذين قال فيهم الشاعر الكبير خلف بن هذال:
"من دون صهيون بذتنا صهاينا"  ؟!
الرابط، هو؛  الخبث واللؤم والفساد والإفساد.
والإنتقام !
وكأن من يخطط  عقل واحد (؟!)
ولأن فكر إبليس هو المسيطر؛  فإنهم مستمرون في التخطيط للفساد والإفساد في المجتمع الصغير والكبير.
لن يتوقفوا .. فخذوا حذركم.
ويجب مكافحة أولئك .
وعلينا أن نعرف كيف يفكر إبليس وأولاده.
وكما أقول دائما، نقطة الضعف والقوة عندهم أنهم أذكياء، ولكن كذكاء إبليس، لو فكر إبليس في الخير؛ لأصبح أغبى خلق الله .
لذلك الأبالسة لايرون الخير في نهاية الطريق - مع أنه موجود - لو كانوا يرونه لسعوا إليه؛  لكنهم لايرون إلا الشر والسواد!

يبذلون جهوداً لإطفاء الشموع المنيرة للطريق في النفق، حتى لا أحد يرى النور في نهاية النفق!
كيف يمكن رد كيدهم إلى نحورهم؟
هذا دور الأذكياء من أهل الخير.. فلا يمكن تاقضاء على الأشرار بالنية الطيبة، والركون إلى الكسل والتكاسل بحجة أنهم لن يؤثروا، وأن خبثهم يذهب سدى لوحده دون مقاومة.
هذا غير صحيح .. الجبناء لايتنمرون إلا على الصامتين الطيبين.
الجبان لايهاب الفارس الرحيم.
لايفهمون في الحكمة، والصبر، وطول البال.
لايفهمون إلا لغة الشدة، والمبادرة بالقمع على رؤوسهم.
لابد أن نعرف عدونا جيداً. وهو سهل وجبان. وهو لا يحاربنا مباشرة .. أحايين كثيرة يحاربنا؛ بنا (!) أو بفلوسنا (!).
الأعداء  يتصنعون الشجاعة أمام الصامتين، يرون في الصامت خذلان، فلا يرحمون ولا يتوقفون عن الأذية .
إنها حرب بكل ما تعني الكلمة .. فيجب أن تكون حرباً قاسية على الفاسدين، واقتلاعهم من جذورهم.
لا نريد عبثاً معهم، ولا حرباً بالشكل التقليدي .. هذا ما يريدونه، إنهم يريدون العبث في المجتمع - نشر الحقد والضغينة بين المجتمع الصغير في البلد الواحد، وبين مجتمع الأمة الإسلامية والعربية.. هدفهم التمزيق والبعثرة والتشرذم.
إنما يجب مفاجأتهم بما لا يتوقعون.

لايجب منح الفاسد فرصة ليكبر، حينذاك يصعب علاجه.
ونحن في الإعلام؛ من أدوارنا التنبيه والتثقيف.
ومن الخيانة؛ الصمت أمام من يؤذي المجتمع ويخرب في الوطن.

مطلوب زيادة جرعات التحصين.. مع اتخاذ القرارات الصارمة من قبل الدولة تجاه الفاسدين والمسيئين للوطن ولمشاريع الوطن، وللدين؟

أود التأكيد على نقطة في غاية الأهمية ..وهي؛ أننا في المملكة العربية السعودية  نتميز بصلابة المجتمع أمام سخافة السخفاء وعبث العابثين.. 

وأعظم ميزات المملكة؛ قوة الترابط بين الشعب والقيادة.

 لذلك لايكف الأعداء عن استهدافنا،  ويعجزون، ولا يكفون عن محاولات خلق “ صهاينة” بيننا .. 

مؤكد سيعجزون، ومع  تأكيد عجز الأعدا، يجب الحذر والعمل على مواجهتهم بقوة وبأساليب غير متوقعة.. أساليب وطرق تلقنهم الدروس ، وترد أذاهم إليهم .


حمانا الله وقيادتنا وبلادنا وديننا، من تخطيط الفاسدين. ورد كيد الكائدين إلى نحورهم .

الكلمات التي أود تذكيري لكم بها والتي أشرت إليها في بداية المقال:


" نرى أموراً قد تبدوا لنا سيئة؛ ولكنها في النهاية لصالحنا".
التفاؤل طيب.. ولعل وعسى أن يعتدلوا.. تلك أماني. ولكن لن يتغير سلوكهم، إلا بعد تحقيق كل أهدافهم.
ولايجب الصبر إلى النهاية؛ دون أن نعمل على نهاية لصالحنا.