المتسولون الجدد !

news image


كتب - عبدالله العميره

أشغلونا المتسولون برسائلهم على الجوالات!
ما هذه الثقافة القبيحة التي انتشرت مؤخراً ؟!، وانتقلت من الشوارع والوقوف عند الإشارات والمساجد إلى رسائل ( على المكشوف ) عبرالجوالات ؟! مستغلين قوة إيمان الناس في رمضان، ويستثمرون في الشهر الكريم بطرق مزعجة.
هل يعتقد المتسول أن كل من يحمل جوال؛ عنده مال فائض للصدقة؟!!


 

أكثر ما يوجع القلب أن  تطلب من مسكين محتاج أن يتصدق، دون أن تتحسس حاجته وتسد جوعه و ديونه.

أين دور الباحث الإجتماعي في الأحياء والقرى ؟

لماذا لايتم ربط الجمعيات الخيرية الصغيرة  الرسمية ؛ بالمنصة الكبرى ومركز الملك سلمان ، وجعل مخصصات كافية ( مدروسة) للجمعيات، بدلا عن تلك الأساليب المؤذية لمشاعر الفقراء ممن تصلهم  الرسائل، أو يشاهدون الصدقات تصل إلى غيرهم.

عزيزي المتسول .. المقتدرون عندهم طرقهم لمصارف زكواتهم وصدقاتهم  ويعرفون طريقهم، ومن الطرق الصحيحة:
1- الأقربون أولى بالمعروف، ومن الأقربين ما حاجته أشد من البعيد. فكل مقتدر يعرف أهل قريته وحارته وديرته ويعرف المحتاجين فيها، وكثير من القرى فيها جمعيات خيرية ، تدل طريقها إلى المحتاجين.
2- يوجد جمعيات أو مؤسسات كبيرة معروفة معتمدة مثل منصة إحسان ، ومركز الملك سلمان،  وحسب المقتدر تلك المؤسسات، والمؤسسات حسيبهم الله.
المهم، الأقربون أولى بالمعروف. هذا ما يجب التأكيد عليه.
وعلى المقتدرين تذكر قول الله تعالى : " لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ".