انطلاق مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" بالرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- انطلقت اليوم الأربعاء 18 شعبان 1445 هـ الموافق 28 فبراير 2024 م، أعمال مؤتمر #مبادرة_القدرات_البشرية ، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وأكّد وزير التعليم السعودي، رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان، خلال كلمته الافتتاحية أنّ مبادرة القدرات البشرية تظهر التزام المملكة بإثراء الحوار العالمي حول تنمية القدرات البشرية وتعزيز الإستراتيجيات والحلول القابلة للتنفيذ التي تلهم التقدم.
وأنّه خلال اليومين المقبلين، سينضم إلى المبادرة أكثر من 200 من القادة والخبراء العالميين، لتبادل وجهات نظرهم حول كيفية إطلاق العنان لإمكانات القدرات البشرية، وتحفيز التعاون الدولي لتحقيق أقصى قدر من المرونة في أوقات عدم اليقين، منوهًا أنّ مشهد التوظيف يعد أكثر ديناميكية من أي وقت مضى، وأمر بالغ الأهمية؛ مفيدًا أنّ التقديرات العالمية توضح أنّ قرابة الـ40% من مهارات العمال ستتعطل في السنوات الخمس المقبلة، في حين يتم تعيين اعتماد التكنولوجيا والتوسع لتحويل ما يقارب 75% من الممارسات التجارية على مستوى العالم.
وقال البنيان: "مع استمرار الاقتصادات في التنقل الديناميكي بسوق العمل، أصبح من الأهمية العمل بشكل شامل لتعزيز النتائج الإيجابية للقدرات البشرية، إذ يعتمد نجاح التطورات الصناعية في قطاعات مثل التكنولوجيا الخضراء والرعاية الصحية والتكنولوجيا التوليدية والذكاء الاصطناعي على قوة عاملة جاهزة للمستقبل تتمتع بالمهارات المناسبة".
وأوضح أنّ مبادرة القدرات البشرية تعد جزءًا من رؤية المملكة 2030، وتدعم هدف تطوير المهارات والمعرفة والكفاءات والقدرات البشرية التي ستمكن الناس من الصمود أمام التحولات في مشهد التوظيف، حيث تبرز مبادرة القدرات البشرية كمنارة للأمل والتقدم كمنصة تعاونية عالمية مكرسة للنهوض بجدول أعمال القدرات البشرية، تهدف إلى تمكين الأفراد وتعزيز الاقتصادات المرنة للمستقبل.
وبيّن أنّ المملكة، ومن خلال برنامج تنمية القدرات البشرية، أنشأت إستراتيجية ديناميكية تمتد عبر مراحل التعلم، مما يمهد الطريق للأفراد لإطلاق إمكاناتهم الكاملة، مؤكدًا أنّ الإستراتيجية تهدف إلى الشمولية، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية لضمان النجاح والازدهار للجميع، حيث ترحب المملكة بالعمل مع جميع الشركاء لاستكشاف الفرص وتعزيز تصميم السياسات والحلول المبتكرة لتعزيز القدرات البشرية، مضيفًا أنّه سيتم الإعلان عن أكثر من 45 اتفاقية خلال المؤتمر تعكس التزام المملكة بالعمل بشكل تعاوني مع جميع الشركاء، والقطاعات القادمة من أكثر من 70 دولة في مهمة مشتركة لتعزيز الإمكانات البشرية.