العبث في المشروع الرياضي .. والحاجة إلى قرارات صارمة

news image

كتب- عبدالله العميره
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،  صاحب رؤية وفكر وخطط قريبة المدى وأكثرها بعيدة ؛ ولكن المنفذين يحتاجون إلى مراجعة وتصحيح - بخاصة في الرياضة.
التجارب السابقة؛ تؤكد أن العملية لايمكن تعديلها، بل يجب التغيير..
خلاصة العبث والفساد؛ نشهده مخيماً على منتخبنا الوطني..
مطلوب اجتثاث التعصب وابعاد المتعصبين .. يحاسب من رش الماء ، ورمى الشال ..
تلك الحركة وما تبعها آخر مثال - ولن يكون الاخير إذا تًرك الحبل على الجرار، وتُركت  للبلوى لتستمر -  ذلك المثال؛  يُمكن القول أنه ُيلخص، إلى أين وصل الضغط، والتخلف المسبب له.. ويكشف كيف وصلت عقليات الجماهير وتأثير الإعلام السلبي عليها.. وإلى أين بلغت مرحلة الإستفزاز للمشروع السعودي أمام العالم، وردة الفعل غير الجيدة :  لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه.

أحيانا أشعر أن  هناك من يريد اسقاط المشروع السعودي من خلال الهلال !
من الواضح أن " الإستفزاز " صار ثقافة  في برنامج التعصب،  وانتقل إلى الجماهير، يرسم لها مدرب ولاعبون وإدارة في الملعب، ومقدم برنامج  موجه خطابه للجهلاء والمتعصبين ويريد توسعة دائرة الإنتشار بالضرب على وترالتعصب والرقص على طبلة الجهل.. والنهاية يريد (بعلم أوبدون علم ) التناحر بين المجتمع، أكثر من نشر ثقافة اللعب النظيف، والمستوى المشرف، والتشجيع الراقي، ونقل الصورة الطيبة من ملاعبنا إلى العالم.

في الصحافة؛ من السهل إيجاد الإثارة السلبية.
ولكن من الصعب خلق الإثارة الإيجابية المبهرة - إلا الصحفي المتمرس الماهر، الذي يستطيع النزول لمستوى الجماهير ليرتقي بهم.

أتخيل حجم الأزمة في المشروع السعودي والأثر السلبي الخطير لو أن رونالدو  طلب مغادرة المملكة، وتبدلت تصريحاته المحبة للسعودية، إلى تصريحات ينقل فيها واقع مرير.. يكشف فيها أساليب اللوبي ضده وضد ناديه، بل ضد المشروع السعودي ، وينقل ما حصل له من سوء تعامل جماهيري وإعلامي، وفي الملعب بشكل خارج عن إطار الرياضة والمنافسة الشريفة، مقابل إخلاصه ووفائه لبلادنا في المحافل الدولية..
جاء عاشقاً للسعودية ومكافحاً ومنافحاً ويقدم كل ما يستطيع من عمل دعائي إيجابي للمملكة، ومن أجل المشاركة في إنجاح هذا المشروع الضخم ، والدعم المهم  لنجاح  برامج القوة الناعمة السعودية، وهو مالم يصل لمستواه أي لاعب محلي أو أجنبي. ثم يجد هذا الهجوم العنيف والإستفزاز الذي يُخرج العقلاء عن أطوارهم!

الحلول في المتناول ..
هذه سمعة المملكة لايمكن السماح لمذيع أو مشجع أو من صبيان التعصب، ولا حتى من مسؤول ، مهما علا في الرياضة، أن يتلاعبوا بهذه الشكل المخزي. بدون عقاب رادع.

يمكنني تقسيم رأيي هذا إلى خمسة، لحل  جذري، وإعادة أدوات المشروع الرياضي ‘لى جادة الصواب؛ باتجاه الهدف الكبير:

أولا : إعفاء وزير الرياضة ، وأقترح تعيين تركي آل الشيخ وزيراً للرياضة والترفيه. أو شخص مماثل له ، يفهم كيف يفكر ولي العهد، وعاشق للعمل الوطني، ويملك شغفاً وإبداعات لاحدود لها. وفهم جيد جداً  بأهمية وخطورة القوة الناعمة وعلاقتها بالدبلوماسية الشعبية.
ثانياً: حل اتحاد كرة القدم، ولجانه، وتعيين شباب وشابات من أبناء الوطن المخلصين، الذين لاتراودهم ميول خاصة .. بل اللون الأخضر هو الأعلى والأوحد عندهم.
ثالثاً: اجتثاث من يستخدم اللون الأزرق من اصحاب التقية والمغرضين للنيل من وحدة المجتمع السعودي،  واجتثاث الإدارة العميقة من الرياضة : لجان ، وأي مكان معشعش فيه التعصب الذي يشاهد تأثيره ظاهراً على لون شعارات - حتى انتقلت إلى جهات غير رياضية.. بدلاًعن اللون الأخضر!
رابعاً: عصف للإعلام الرياضي، وإبعاد الجهلة والمتعصبين.
خامساً: وضع برامج عاجلة، وأخرى طويلة الأمد تتعلق بفئتين.. ينفذها الإعلام والوزارة من خلال إدارات الأندية:
1-  توعية الجماهير المتخلفة التي لاترى نتائج تصرفاتها السلبية.
2- توعية اللاعبين، بخاصة الأجانب، بالثقافة السعودية؛ الإجتماعية والدينية، وكذلك اللاعبين المحليين بالابتعاد عن الحركات الصبيانية الإستفزازية، والتي تعطي انطباعاً للعالم عن مستوى عقلية متردية عند اللاعب السعودي.

الرياضة  أخلاق وتهذيب .. وفن وذوق ، ورسالة وطنية.

الآن   نعيش مرحلة بناء مشروع عظيم ، ونرى العابثين فيه يحتاجون إلى  متابعة ورصد وتحقيق معهم، ومعاقبتهم.
إنه فساد، من نوع أخطر من الفساد المالي .. يحتاج إعادة معالجة، وإذا لزم الأمر؛ إعادة فتح أبواب الريتز مرة أخرى ..