الخطر في الإعلام الرياضي
كتب - عبدالله العميره
الإعلام يقاس مستواه ؛ بدرجة التأثير.
درجة عالية .. أو ضعيفة
وقتي .. أودائم.
إيجابي .. أوسلبي.
بداية؛ يعلم المتخصصون أن هناك فرق بين الإعلامي والصحفي.
فكل صحفي إعلامي؛ وليس كل إعلامي صحفي.
التخصصات الحديثة تركز على اقتران العلوم السيكولوجية بعلوم الإعلام والاتصال.
من تعريفات "السيكولوجيا"؛ هو دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك، والإدراك والعلوم الآلية المستنبطة لهما. يقوم علم النفس عادةً على دراسة الإنسان، لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانًا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية.
أذكر سؤال - قد يخطر على أحد من القراء :
لماذا التركيز على الإعلام الرياضي ؟
الجواب: لأنه المكتسح للساحة الآن. وتلمسون تأثيرة الإيجابي أو السلبي على المشروع السعودي الكبير.
السؤال المنطلق من هذا :
هل الإعلام الرياضي المشاهد حالياً:
مؤثر . وهل التأثير إيجابي ، وهل هو دائم التأثير؟
سأترك لكم اكتشاف الإجابة من الواقع المشاهد. وأعمال عقولكم لمعرفة ؛ إلى أين نحن ذاهبون.
أسئلة متتابعة؛ سهلة الإجابة ، للإجابة على السؤال الأهم..
1- من يمارس الإعلام اليوم، من الصحفيين ، و المحللين أو مقدمي برامج؛ هل هم من محترفي الصحافة والتحليل ( دراسة وممارسة).. وأعني بالدراسة، معرفتهم برسالتهم كيف تكون، وإلى أين هي ذاهبة، والتأثير؟
2- هل هم - مثل سابقيهم - مهمتهم نقل الأحداث فقط؟ أم عندهم القدرة على متابعة ما بعد الأحداث؟
3- السؤال؛ المنبثق من السؤال الثاني: هل هم (أعني طبعاً من يمارس مهمة الصحفي أو المقدم أو المحلل).. هل هم يؤدون أعمالهم وفق خطة / استراتيجية بعيدة المدى. أم فقط الإثارة السلبية، ولا يعرفون تأثيرها البعيد؟
4- السؤال الأهم: هل يدرك أولئك أن الجمهور صار أكثر وعياً ؟
إذا كانت الإجابة ؛ لا ، فإنهم يهدمون ويهدرون الوقت، ولاقيمة لما يقدمونه . وتلك مصيبة، وإذا كانوا يعلمون؛ فالمصيبة أعظم.
سأضرب مثالين، لاحظناهما مؤخراً.
"مطرود الصين" و "مطرود عشاء البايرن".
الواقع أن النصر لم يتم طرده من الصين، ولا الهلال تم طرده من العشاء.
السؤال:
لماذا وصل بنا الحال أن نجد من يفكر بتلك الطريقة الممتلئة تعصب؟
وبعض من أتوا من مدرجات المتعصب، ومنحتهم المنصات الحديثة فرصة ليمارسوا التعصب، في زمن الإنفتاح والعمل الممنهج.. في زمن الرؤية، وبرامج القوة الناعمة؛ يمارسون خراباً وعبثاً مركّباً:
عبث في برامج الرؤية، والتأثير.
وعبث في اللحمة الوطنية .
أين تكمن المشكلة؟
في أن ما يتم ممارسته من عبث؛ هناك من يعتقد أنها تسلية وقتية, وإشغال للشباب!.
أرى أن ممارسة مذيع متعصب مستفز بطريقته البليدة، هو أخطر من عدو متربص ينفث سمومه وحقده على المملكة بطريقة ممنهجة مدروسة مدفوعة من أعداء المملكة والمجتمع السعودي.
ولابد لي من تقديم تحية كبيرة للإعلاميين والصحفيين الوطنيين.. فلولاهم ، وأداؤهم الوطني المميز، لكان للمتعصبين المدمرين مساحة أكبر من العبث بمقومات بلادنا وبمجتمعنا.
من السهل ممارسة العمل السئ ، والتركيز على نقل السلبيات، وتعزيز التعصب.
ومن الصعب أن نجد - في الوضع الحالي - من ينقل بحرفية ، ويتابع تأثير الحدث بمهنية عالية.
من الصعب ممارسة الإثارة الإيجابية .. الإثارة الإيجابية لايعرف لها إلى من يمتلك ميزتين :
تخصص في الصحافة، وفي العمل الإعلامي + حس وطني عالي.
أيها الطاغي على الساحة في البرامج، وفي مواقع التواصل: المتعصبون السلبيون، أم الإيجابيون.. الجهلة أم العقلاء؟
ولماذا ؟
هل سيتم إستحداث برامج رياضية عالية الجودة مختلفة راقية هادفة ترتقي بمستوى الجماهير، وتتناسب مع برامج الرؤية الحضارية؟
برامج تتناسب مع مشروعت المملكة العظيمة ، وبرامج الترفيه الحضارية الرائعة ، وجودة الحياة..
برامج تنسف الأساليب التقليدية القديمة.
__________
خاتمة:
أناقش السلبيات؛ من أجل إيجاد حلول .. والحلول موجودة في المقال - العلاج في عكس السلبيات !