غمزة غرام .. أم هي إشارة ثقة في العدالة ؟

 

كتب - عبدالله العميره

ليست غمزة الحكمة الأمريكية "توري بينسو" للاعب الاتحاد "كورنادو" ؛ هي التي لفتت انتباه متابعي مباراة الإتحاد و أوكلاند سيتي. وأسعدت الجميع؛ فقط.
تلك لحظة من لحظات كثيرة للحكمة. "توري بينسو" التي تؤكد شخصيتها الفريدة، والتي لم نشاهد مثلها من قبل مع الرجال.. عندما يديرون المباريات بوجه عبوس، إلا نوادر تتلاشى.
في المباراة حضرت ثلاثة عناصر توفرت في الحكمة ، أمتعت الجميع المنتصر والخاسر.
العدالة.. العدالة .. العدالة.
ومكونات شخصية : هضم الحكمة للقانون، وخلاصته. والثقة في النفس من غير غرور أو تجبر أو قسوة على اللاعبين. 
والمقوم الأساسي للاحترام اللاعبين للحكم أو الحكمة العدل والأساليب الرائعة المهدئة والمحفزة على العطاء الإيجابي المبتكرة.
فتلكم " غمزة " طمأنينة وتحذير وإشارة  ثقة في العدالة .. وليست "غمزة" غرام.

وأود الإشادة بالتنظيم وبالجمهور .. روعة التنظيم ظهر نتيجة الإمكانات الكبيرة التي أتاحتها المملكة للإتحاد الدولي .
المثير للدهشة، أن ذات الإمكانات تقدمها الدولة  لاتحاد القدم السعودي، ولا نجاح  يماثل  نجاح الإتحاد الدولي في جدة! 

وكما قال أحد المحللين قولاً صائباً 100% :
اشتهر الدوري السعودي لسببين، أولهما إيجابي، وسبب سلبي للغاية إلى حد أنه ينحر أي سبب إيجابي:
1- وجود رونالدو.
2- فشل التحكيم.
وأنا أضيف سببا ثالثاً - إن لم يكن هو الأول - وهو: أن الإتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه أقل بكثير من عطاءات الدولة، بل كان ومازال الإتحاد السبب الرئيسي في فشل سمعة الدوري بسبب افتقاده للحيادية والعدل. وبسبب تعصب لجانه، حتى وإن بان منهم - مؤخراً- وفي الوقت بدل الضائع؛ بعض محاولات للإتجاه الصحيح.. لكن؛ برأيي، لن يتحقق ما نريد؛ لتظهر الصورة لدورينا بهية، كما ظهرت في جدة في ليلة افتتاح كأس العالم للأندية .
" وجود نظام عادل؛ يعني وجود عقول .. وتطبيق ذلك النظام؛ يعني أن العداله متحققة وسائدة على الجميع.. وهذا يعني أننا نمارس حياة انسانية عالية الجودة".