مكتبة الملك عبد العزيز .. ترجمة 100 كتاب إلى 12 لغة
شكلت الترجمة من مختلف اللغات العالمية هدفًا استراتيجيا من أهداف مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، وترجمت عشرات الكتب المهمة في مختلف المجالات العلمية والأدبية والتاريخية والثقافية وكتب الأطفال وغيرها من الكتب بحيث تنقل للقارئ السعودي والعربي صورة معرفية شاملة عما تقدمه الثقافة العالمية من مؤلفات وموضوعات تراثية أو معاصرة.
وترجمت المكتبة أكثر من (100) كتاب، ركزت فيها على الكتب التي أعدها علماء ومستشرقون غربيون ورحالة عن المملكة العربية السعودية وعن الملك المؤسس عبد العزيز - رحمه الله-, كما ركزت على ترجمة الكتب التي تتعلق بعلوم التاريخ والحضارة الإسلامية وعلوم المكتبات.
ومن أبرز الكتب التي ترجمتها المكتبة:
التقنيات والإدارة في خدمات المكتبات والمعلومات لفريدرك ولفر دلانكستر وبث ساندرو، تقنيات المعلومات في المكتبات والشبكات لأودري جروش، تقنيات الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة ألانكستر وآمي وارنر، وخدمات المكتبات والمعلومات: قياسها وتقييمها، من تأليف: ف. لانكستر وش بيكر، الجزيرة العربية حديقة الرسامين، لتييري موجيه، الرياض: المدينة القديمة من تأليف الباحث الأمريكي وليم فيسي، الذي ترجمت له أيضا مذكراته بالمملكة، ومسارات الرحلة والترجمة في زمن العولمة لجيمس كليفورد، والإسلام: مستقبل السلفية بين الثورة والتغريب لشارل سان برو، الطائف: التطور والبنية والمعمار في مدينة عربية ناهضة لهاينز غاوبة، ابن سعود ملك الصحراء من تأليف Yves Besson وكتاب: في شبه الجزيرة العربية المجهولة ل R.E. Cheesman و"ياباني في مكة" من تأليف الباحث الياباني تاكيشي سوزوكي و "الطريق إلى مكة" لمحمد أسد وكتاب: "في شبه الجزيرة العربية المجهولة" من تأليف آر إي تشيزمان، و: "فيلبي الجزيرة العربية" لإليزابيث مونر وكتاب: "شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين في مئة عام" لالبرخت زيمة وكتاب: "الحج إلى مكة" للمؤلفة الليدي إيفيلين كوبولد وكتاب: المدير غير التقليدي تأليف: لاريس كوليند ويعقوب بوتر، ولو أبصرت ثلاثة أيام لهيلين آدمز كيلر، والأساس الفكري لتنظيم المعلومات لإلين إسفينونيس.
ويأتي كتاب:" شبه الجزيرة العربية في كتابات الرحالة الغربيين في مئة عام" للعالم الألماني البرخت زيمة ليقدم لنا صورة بانورامية للرحلات التي قام بها الرحالة الغربيون حيث يستعرض الكتاب ما كتبه الرحالة الألمان وغيرهم عن شبه الجزيرة العربية في القرنين 17 - 18م وما ذكروه من أوصاف الأماكن الجغرافية والحوادث التاريخية ، ويخصص المؤلف جانبا كبيرا من الكتاب للعرض الخاص بجغرافية وتاريخ وسط وشمال شبه الجزيرة العربية مع التعليق على أهم ما سجلوه عن جغرافية البلاد التي زاروها وأحوالها الاجتماعية وما يسودها من عادات وتقاليد.
وقد عززت المكتبة عبر الترجمة من الحضور الثقافي السعودي و العربي في الصين، حيث قامت بترجمة مجموعة من الكتب ما بين اللغتين العربية والصينية منها: ترجمة المجلد الأول من (موسوعة المملكة العربية السعودية)، وكتب: (صناعة السدو بين الماضي والحاضر )، و(ملامح وأماكن سعودية)، و ( العالم العربي في الكتب الصينية القديمة) (على خطا المتنبي) للدكتور عبدالعزيز المانع، و( المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية: تاريخ العلاقات التجارية بين الصين والجزيرة العربية) و ( الحُلى التراثية لنساء وسط الجزيرة العربية) ، فضلا على (28) قصة للأطفال تمت ترجمتها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية.
ويكشف كتاب:" ياباني في مكة" من تأليف : تاكيشي سوزوكي وترجمة الدكتور سمير نوح وسارة تاكاهاشي عن جوانب مجهولة من أدب الرحلات الياباني ، كما يكشف عن نمط أدبي فريد، فمؤلفه ياباني مسلم يجيد التعبير عن أحاسيسه بدقة، حيث كتب المؤلف عن الإسلام ومبادئه، ثم عن الرحلة ذاتها والظروف التي دفعته للقيام بها ، مركزا على الأمور الجغرافية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعمرانية.
وفي كتاب :" الطريق إلى مكة" من ترجمة الدكتور رفعت السيد علي، يبرز محمد أسد مؤلف الكتاب، سيرته الذاتية في الرحلة حيث خرج من بلاد الغرب معتزا بعاداته وتقاليده، موفدا من إحدى الصحف الغربية إلى بلاد الشرق لكي يقدم تقارير صحفية عن المنطقة بشكل عام.
أما كتاب:" الحج إلى مكة" وقد أصدرته المكتبة باللغة الإنجليزية للمؤلفة الليدي إيفيلينكوبولد ، - قبل أن يترجم للعربية - فيشتمل على مقدمة ضافية عن حياة المؤلفة والمسلمين في المملكة المتحدة، والدعوة الإصلاحية في الجزيرة العربية، وعن الملك عبدالعزيز - رحمه الله -, كما يتحدث عن رحلة أول امرأة أوروبية مسلمة لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج عام 1934م والكتاب ذو قيمة علمية وتاريخية وأدبية كبيرة لفترة مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية.
كما أصدرت المكتبة ترجمة بالإنجليزية لكتاب د. رشيد الخيون:" أثر السود في الحضارة الإسلامية" وكتاب:" رحلة نيبور إلى الجزيرة العربية" و" دور العالم العربي والإسلامي في الحضارة الغربية" .
مما يذكر أن الاتحاد الدولي للمترجمين (تأسس عام 1953) أطلق فكرة الاحتفاء "باليوم العالمي للترجمة" منذ العام 1991، كمناسبة لإظهار التعاون بين المترجمين في أنحاء العالم، ولتعزيز أهمية الترجمة وأعمال المترجمين. ثم تجاوبت الجمعية العامة للأمم المتحدة مع هذا الطرح واعترفت بهذا اليوم واحتفت به للمرة الأولى في 30 أيلول/سبتمبر من العام 2017م.