موسم حصاد البرتقال في العُلا: نكهة رمضانية وجودة استثنائية .. قصة ساحرة

العلا - بث:
تشهد مزارع البرتقال في العُلا هذه الأيام أواخر موسم الحصاد، الذي تزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، ليصبح البرتقال ضيفًا أساسيًا على موائد الإفطار والسحور بفضل نكهته المميزة وقيمته الغذائية العالية.
🔸 موسم استثنائي:
ازدهر البرتقال هذا العام بفضل الأجواء الباردة المثالية، مما أتاح للمزارعين فرصة قطفه في ذروته وطرحه في الأسواق بأفضل جودة. ويعد البرتقال مصدرًا غنيًا بفيتامين C والمعادن الضرورية، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز المناعة خلال الصيام.
🔸 طلب مرتفع وجودة عالية:
أكد أحد مزارعي العُلا أن هذا الموسم كان من الأفضل على الإطلاق من حيث جودة المحصول وكميته، مشيرًا إلى أن الإقبال على البرتقال في الأسواق يعكس ارتباطه بالعادات الغذائية الرمضانية، سواء كفاكهة منعشة أو كعصير طبيعي يروي عطش الصائمين.
🔸 دعم الاقتصاد المحلي:
لا تقتصر أهمية الموسم على المستهلكين، بل تسهم مزارع العُلا في تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الموردين، إذ تمتد زراعة الحمضيات على 654.57 هكتارًا بإنتاج سنوي يبلغ 6,545.65 طنًا، وفق إحصائيات 2024 للهيئة الملكية لمحافظة العُلا.
🔸 أصناف متنوعة:
تشتهر العُلا بزراعة أبو سرة، الترنج، والليمون الحلو، حيث يمتد موسم الإنتاج من ديسمبر حتى مارس، مقدمًا أجود أنواع الحمضيات بنكهة فريدة وجودة استثنائية.

🍊 قصة بطعم البرتقال 🍊
(عندما تمتزج الطبيعة بالخيال والمتعة!)
في إحدى واحات العُلا الخضراء، حيث تعانق الشمس قمم الجبال، وتهمس الرياح بلحن الطبيعة، كان هناك بستانٌ يفيض برائحة البرتقال الطازج. كانت أشجار البرتقال كأنها كائنات خرافية، أغصانها تهمس لبعضها، وثمارها تلمع تحت أشعة الشمس وكأنها أحجار كريمة نضجت في حضن الأرض.
"مرحبًا بك، أنت الآن في أرض البرتقال السحري!"
هكذا بدأ صوتٌ خفي يهمس في أذن "سامي"، الفتى الصغير الذي جاء إلى مزرعة جده لقضاء شهر رمضان. وقف مندهشًا وهو ينظر حوله، ظنّ للحظة أن الشمس خدعته، لكن لا! لقد رأى بأم عينيه شيئًا عجيبًا… الثمار تتحرك! 🍊✨
اقترب سامي من إحدى الأشجار بحذر، مد يده ولمس برتقالة متوهجة، وما إن فعل ذلك حتى شعر وكأنه قد عبر إلى عالم آخر! فجأة، أصبح كل شيء مختلفًا… الأشجار تهمس، والأرض تدندن، والسحاب يتراقص كأنه موسيقى صامتة تملأ الفضاء.
🚪 "ادخل إلى القصة… لتعرف سر البرتقال!"
انفتح أمام سامي ممرٌ من أوراق البرتقال الذهبية، ليجد نفسه في عالم مليء بالسحر! كان هناك نهرٌ من عصير البرتقال يتلألأ تحت ضوء القمر، وجُزر صغيرة من قشور البرتقال العائمة التي تقفز كأنها أرجوحات في مهب الريح.
في قلب هذا العالم، وقف رجل عجوز يرتدي عباءة من أوراق الشجر، كان وجهه مضيئًا كأنه قطعة من شمس الشتاء. نظر إلى سامي وابتسم قائلًا:
"من يشرب من نهر البرتقال، سيعرف سرّ السعادة!"
تردد سامي، لكنه شعر بجاذبية غريبة تدعوه للشرب. غمس يده في النهر، وأخذ رشفة واحدة… وفجأة!
🎇 رأى كل لحظات السعادة التي عاشها يومًا، ضحكات العائلة حول مائدة الإفطار، لحظة أول هلال رآه وهو صغير، صوت أذان المغرب في رمضان، رائحة الحلوى القادمة من المطبخ… كل شيء عاد إليه كأنه يعيشه من جديد!
📜 "السعادة ليست في المكان، ولا في الأشياء… بل في الذكريات التي نصنعها مع من نحب!"
أغمض سامي عينيه للحظة، وحين فتحهما من جديد… كان واقفًا في وسط المزرعة، تحت شجرة البرتقال، وعصير البرتقال الطازج في يده. لم يكن هناك نهرٌ سحري، ولا رجل عجوز… لكنه شعر بشيء عجيب، كأن كل ما رآه كان حقيقة.
ابتسم، ورفع كأس العصير نحو السماء قائلًا:
"إلى رمضان… وإلى كل لحظة جميلة نعيشها!"
ثم شرب، وأدرك أن لكل شيء طعمًا… لكن طعم السعادة دائمًا يشبه طعم البرتقال! 🍊💛
💡 رسالة القصة:
السعادة تكمن في التفاصيل الصغيرة… وفي لحظات الدفء التي لا ننتبه لها إلا بعد أن تمر. اجعل حياتك مليئة بالنكهات الجميلة، واصنع ذكريات لا تُنسى!
في العلا، يمتزج التاريخ بالحاضر .والطبيعة. رحلة ممتعة.

