العمودي: حاضنات ومسرعات الأعمال مكون رئيس في بيئة ريادة الأعمال ومُمكّن لرواد الأعمال

بث: تزامنا مع اليوم العالمي لرواد الأعمال استعرض المستشار أحمد بن علي العمودي الأدوار المنوطة بحاضنات ومسرعات الأعمال والتي تتمثل في دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة من خلال توفير مجموعة متنوعة من الخدمات والأدوات.

وعدد المستشار العمودي جملة خدمات تقدمها الحاضنات والمسرعات من أبرزها المساعدة في تطوير خطة عمل واضحة للمشاريع الناشئة، والمساعدة في إجراء أبحاث السوق وتحليل المنافسة وفهم السوق المستهدف وإدراك احتياجات العملاء وتفضيلاتهم، فضلا عن إكساب رواد ورائدات الأعمال الخبرة من خلال برامج التأهيل والتوجيه، إلى جانب مهارات مرحلتي البدء والانطلاقة والنمو، فضلا عن تطوير أعمال المشاريع لتكون ذات جدوى اقتصادية على المدى القريب والبعيد، والمساعدة في بناء فريق عمل متمكن، إلى جانب تمكين المنشآت الريادية للحصول على تمويل عبر الجهات التمويلية، وجذب المستثمرين، وتوفير البنية التحتية، فضلا عن تمكين مؤسسي الشركات من اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، وتوفير الاستشارات من قبل ذوي الخبرة، والمساهمة في تطوير المنتجات، والمساعدة في التكيف مع التغيرات في السوق أو البيئة التنافسية.

جاء ذلك خلال لقاء بعنوان "حاضنات ومسرعات الأعمال.. رحلة رواد الأعمال من الفكرة إلى النجاح" قدمه الأستاذ أحمد العمودي مستشار ومرشد ومدرب تأسيس وتطوير ونمو الأعمال، ضمن فعاليات يوم رواد الأعمال العالمي بتنظيم جمعية رواد الأعمال بمنطقة مكة المكرمة، وأقيم بالتعاون مع وزارة التجارة، وبالشراكة مع حاضنة ومسرعة حياة الأعمال الافتراضية.

واستعرض العمودي أسباب ظهور وانتشار مسرعات وحاضنات الأعمال والتي تعد أحد مكونات بيئة ريادة الأعمال وذلك مع زيادة الاهتمام بريادة الأعمال والتطورات التكنولوجية وتسهيلات بدء الأعمال التجارية بطرق أسهل وأقل تكلفة.

وأشار إلى أن حاضنات الأعمال و مسرعات الأعمال تهدفان إلى دعم وتطوير الشركات الناشئة والمبتكرة، وتقدم مجموعة متنوعة من الخدمات، من أبرزها التوجيه والاستشارات، والتمويل والاستثمار، ولها إسهامات في نمو ريادة الأعمال عالميا، مبينا بأن حاضنات ومسرعات الأعمال تمثل منصات داعمة لثقافة الابتكار، ولها دور فعال في تحويل الأفكار والابتكارات إلى مشروعات اقتصادية منتجة.

وأبرز المستشار أحمد العمودي خلال اللقاء مهام وأهداف حاضنات ومسرعات الأعمال وفق وزارة التجارة وتتمثل في تسهيل بدء ممارسة الأعمال وخفض الأعباء المالية على رواد الأعمال، توفير بيئة جاذبة لرواد الأعمال مناسبة للعمل الريادي ومحفزة له، إلى جانب دعم الابتكار وتطوير الأعمال، مشيرا إلى أن أدوار المسرعات والحاضنات يتمثل في خلق شركات ابتكارية جديدة والمساعدة في توسعة الشركات القائمة، والسعي إلى تطوير ومساعدة الشركات الناشئة، فضلا عن دعم فرص الشركات الناشئة في تحقيق النمو والازدهار، وزيادة فرص الشركات الناشئة في النجاح والاستدامة، والمساهمة في دعم نمو الاقتصاد المحلي من خلال إنشاء فرص عمل وتحفيز الابتكار.

يذكر بأن نشرة وزارة التجارة للربع الثاني 2023 كشفت بأن إجمالي السجلات التجارية في نشاط حاضنات ومسرعات الأعمال بلغت 1544، حيث تصدرت الرياض أعلى نسبة تليها منطقة مكة المكرمة، ثم المنطقة الشرقية، ثم منطقة المدينة المنورة، ثم منطقة عسير.

يشار إلى أن اللقاء قدم خلاصة من التوصيات لرواد الأعمال بدء باختيار الحاضنة أو المسرعة المناسبة لاحتياجات المشروع، وتحديد أهداف الانضمام لبرامج الاحتضان والتسريع، فضلا عن المشاركة الفاعلة في البرامج التي تقدمها الحاضنة أو المسرعة، وبناء العلاقات مع رواد الأعمال، و المستشارين و الخبراء، و المستثمرين، وتفعيل الشراكات مع الشركات الريادية الأخرى، والممارسة والتطبيق ضمن جلسات التأهيل والتوجيه المقدمة، والاستفادة من مراجعات الأداء في تقدم المشروع وفق مرئيات الحاضنة أو المسرعة، إلى جانب طلب المساعدة عند الحاجة لحل المشكلات واتخاذ القرارات، والاستعداد المؤسسي والذاتي للانتقال للمرحلة التالية والتي تمثل مرحلة نمو و توسع المشروع خارج بيئات حاضنات ومسرعات الأعمال، مع ضرورة الاستمرارية في التعلم والتطوير والتحسين المستمر.