قمة G20 الإستثنائية .. أبرز ما قاله الزعماء

news image

موقع القمــة الرسمي

الموقع المخصص للإعلام

ملف G20

أبرز ما قاله الزعماء في القمة

خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها خلال الفعالية المصاحبة للقمة

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن جائحة فيروس كورونا أثبتت أن التعاون الدولي والعمل المشترك هو السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات.

وقال في كلمة وجهها خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة العشرين حول التأهب والتصدي للأوبئة :” ينبغي علينا التركيز على الفئات الأشد عرضة للخطر حيث لن نستطيع تجاوز هذه الجائحة ما لم نضمن توفر الدعم اللازم لجميع دول العالم. فلن يسلم البعض حتى يسلم الجميع”.

وفيما يلي نص كلمة خادم الحرمين الشريفين :

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة،

المشاركون الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم في هذه الفعالية المصاحبة لقمة مجموعة العشرين حول التأهب والتصدي للأوبئة.

نواجه اليوم تحدياً صحياً عالمياً غير مسبوق على الأفراد والمجتمع والاقتصاد.

ومنذ بدء الجائحة، وسعياً منا لدفع عجلة ونطاق الاستجابة العالمية التقينا خلال القمة الاستثنائية في مارس الماضي حيث اتخذنا تدابير سريعة وجماعية لمواجهة هذه الأزمة. ولا زلنا جميعاً مستمرين في ذلك.

لقد أثبتت الجائحة أن التعاون الدولي والعمل المشترك هو السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات. وينبغي علينا، التركيز على الفئات الأشد عرضة للخطر. حيث لن نستطيع تجاوز هذه الجائحة ما لم نضمن توفر الدعم اللازم لجميع دول العالم. فلن يسلم البعض حتى يسلم الجميع.

وقد شاركت المملكة في أبريل الماضي مع عدد من الدول والمنظمات لإطلاق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة فيروس كورونا. كما شاركت المملكة في قيادة الجهود الدولية لجمع التبرعات بهدف سد الفجوة التمويلية لتلبية الاحتياج العالمي لتطوير وتوزيع اللقاحات والعلاجات والأدوات التشخيصية. وقد التزمت المملكة بمبلغ 500 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف.

وفي ضوء التقدم الذي نشهده في تطوير لقاحات فيروس كورونا، فإن أولويتنا القصوى تتمثل في ضمان إتاحة اللقاحات والعلاجات والأدوات التشخيصية بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة للجميع.

وتُعد هذه الجائحة اختباراً حقيقياً لأنظمتنا الصحية العالمية، لذا قمنا خلال رئاستنا لمجموعة العشرين بالاستفادة من عدد من المبادرات المحورية لمعالجة الثغرات في التأهب والاستجابة للجوائح العالمية.

كما اقترحت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، بدعم من دول المجموعة، إطلاق مبادرة إتاحة أدوات مكافحة الجوائح، والتي تهدف إلى ضمان التركيز على التأهب والاستجابة للجوائح المستقبلية بشكل مستدام. ونتطلع إلى بلورة وتنفيذ هذه المبادرة خلال الرئاسة الإيطالية العام القادم.

وبتعاوننا معاً، سنتمكن ـ بعون الله ـ من تحقيق هدفنا المتمثل في حماية الأرواح وسبل العيش وتشكيل عالم أفضل لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.

وفي هذا الصدد سوف نستمع الآن من أصحاب الفخامة والسعادة حول عدد من المبادرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.

شكراً لكم.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد إفتتح القمة اليوم السبت بكلمة..

الكلمة الكاملة للملك سلمان في افتتاح قمة العشرين

رئيس وزراء إيطاليا

أكد دولة رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، أن المجتمع الدولي على مدى الأشهر القليلة الماضية واجه وباءً لم يسبق له مثيل خلال قرن من الزمن بسبب الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مبيناً أنه على الرغم من هذا الواقع المرير، إلا أن الخبر السار هو قدرتنا على تعزيز وتحقيق حشد دولي لمواجهة الوباء .

وأوضح في كلمته خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة العشرين حول التأهب والتصدي للأوبئة، أن المجموعة قد اتخذت تدابير غير مسبوقة وأطلقت آلية سمحت بالوصول إلى نقاط تحول مهمة ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد - 19، مبيناً أنها أحد نقاط التحول التي تهدف إلى ضمان الوصول الشامل والعادل للوسائل الشخصية والعلاج واللقاحات التي يجب الاستمرار في دعمها من خلال القيادة السياسية والمالية.

وقال دولة رئيس وزراء إيطاليا :” هناك فجوات مالية كبيرة بحاجة إلى معالجة هذا الأمر , وسيتطلب أدوات ومسارات تمويل مبتكرة ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص، ونحن بحاجة إلى استثمارات تهدف إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم مع دعم المرونة البيئية والاجتماعية وتجنب المزيد من الاختلال الإقتصادي، وبحاجة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات متعددة الأطراف لجعلها أكثر فعالية بما في ذلك دعم منظمة الصحة العالمية”.

رئيس الأرجنتين

قال الرئيس ألبرتو فرنانديز رئيس جمهورية الأرجنتين أن جائحة كورونا كشفت نقاط ضعف الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم، ومثلت فرصة فريدة لإعادة تعريف قيمة التضامن في المجتمعات.

وأكد رئيس جمهورية الأرجنتين أن بلاده تحافظ على التزام قوي بأي مبادرة إقليمية وعالمية تهدف إلى تسهيل الوصول الشامل للأدوية والعلاجات واللقاحات وضمان الوصول إلى هذه المنافع العامة العالمية, حيث تم تعزيز الأبحاث الوطنية حول العلاج مثل فرط المناعة واستخدام بلازما النقاهة واستخدام اللعاب لاستبدال المسحات والاختبار المصلي الذي يسمح لتحديد كمية الأجسام المضادة من بين أمور أخرى, كما تشارك الأرجنتين في دراسة منظمة الصحة العالمية من أجل العلاجات, إذ شاركت بنشاط في آلية covax الخاص بكوفيد19 للوصول إلى مسرع الأدوات (ACT-A).

الرئيس الفرنسي

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن فايروس كوفيد 19 لايزال يمثل تحديًا للعالم أجمع ولمجموعة العشرين بشكل خاص، مبينًا أن المجموعة منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008م وهي تواجه تحديات جمة وتسعى لصياغة أنجع الحلول المناسبة لها بتكتل دولي إزاء الأزمات.

وأفاد ماكرون أن مجموعة العشرين يتحتم عليها اليوم المضي قدمًا لضمان استجابة دولية ازاء هذه الأزمة من خلال مناقشة المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلامة الصحية لشعوب العالم.

وأكد أن دعائم الأمن الصحي بالمستقبل يتمثل في تعزيز المكاسب البحثية والانتاجية للتكنولوجيا الصحية في الدول النامية.

واقترح الرئيس الفرنسي بناء منظومة تدفع بتوجيه جرعات اللقاح نحو البلدان الأقل نموًا لتحقيق مخرجات منظمة الصحة العالمية الداعية لعدالة توزيع اللقاح, مبينًا أن منشأة كوفكس ” COVAX ” تتيح شراء جرعات من اللقاح نيابة عن الدول الأقل نموًا حيث جرى جمع 4.9 مليارات دولار أمريكي في هذه المرحلة ومايزال هناك حاجة ملحة لمزيد من المساهمات والتبرعات.

وقدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها قمة مجموعة العشرين, مؤكدًا دعمه لإيطاليا برئاستها العام القادم للمجموعة.

أنجيلا ميركل

من جانبها أكدت دولة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل, أن نقاش قضية التأهب للوباء والاستجابة لها أخذت في هذه القمة منحناً جديداً عن المناقشات الماضية من حيث الاستجابة الضرورية على مستوى العالم مثل أي تحدٍ دولي ، مشيرة إلى أن وباء ” كوفيد - 19 ” لا يمكن التغلب عليه إلا بجهود عالمية وتتحمل مجموعة العشرين مسؤولية تجاه ذلك.

وبينت المستشارة ميركل أن القمة أطلقت مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد - 19 ، ومنشأة “كوفاكس” التي تعمل كمنصة عالمية فريدة، وتسهم في تطوير وإنتاج وتوزيع الأدوية ووسائل التشخيص واللقاحات ، كما تهدف إلى توزيع ملياري جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021 م ،لافتة النظر إلى أنه جرى جمع ما يقارب خمسة مليارات دولار أمريكي لهذه المبادرة، أسهمت فيها ألمانيا بأكثر من نصف مليار يورو.

الرئيس الكوري

أكد الرئيس مون جاي أن رئيس جمهورية كوريا أهمية هذه الفعالية للمشاركة وتبادل التجارب الدولية في الاستجابة لفيروس كورونا.

وقال :” في بداية تفشي الوباء، سجلت كوريا ثاني أعلى نسبة إصابة بفيروس كورونا في العالم وجرى التغلب على الأزمة بفضل استجابة الشعب وتعاونهم مع التدابير المتخذة في مكافحة مثل هذه الأمراض المعدية عبر تطبيق الإجراءات الوقائية على المستوى الشخصي والاجتماعي ،الأمر الذي مكّن من إجراء اختبارات لأعداد كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.

وأشار إلى إسهام تطبيقات الهواتف المختلفة دعم الجهود لاحتواء الفيروس خاصة للأشخاص المتضررين في بعض المناطق ، إلى جانب إسهامها في تقديم الخدمات العديدة للطاقم الطبية والعاملين في الخطوط الأمامية.

وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن بلاده تعاملت مع جائحة كورونا من خلال منطلقات ترتكز حكومته عليها ( الانفتاح، والشفافية، والديمقراطية ) من حيث إحاطة الشعب بالمستجدات اليومية وإجراء الاختبارات التشخيصية السريعة ووقف انتشار الفيروس بالتحقيق الوبائي ، فضلاً عن فرض القيود على حركة الأشخاص المصابين والسلع عبر الحدود بتطبيق “إجراءات الدخول الخاصة”.

وأكد الرئيس الكوري أن بلاده ستعمل بالشراكة مع المجتمع الدولي للحد الكامل لوباء فيروس كورونا ، ومن خلال جهودها ضمن منظمة الصحة العالمية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات بالانضمام إلى منشأة Covax إلى جانب تعزيز التعاون مع المعهد الدولي للقاحات ، وسنوسع نطاق المساعدة الإنسانية.

وشدد الرئيس الكوري الجنوبي على أن التعافي الاقتصادي العالمي السريع هو تحدٍ آخر لعودة الانتعاش الاقتصادي.

رئيس جنوب أفريقيا

أوضح الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا أن جائحة كورونا لايزال لها تأثير غير مسبوق على صحة الإنسان والمجتمعات والاقتصادات في العديد من بلدان العالم ، مؤكدًا أنه رغم تحسن الإصابات العالمية المتزايدة يجب التطلع إلى انتعاش اقتصادي شامل لكي لا يؤثر على مسيرة الدول.

وأكد التزام الأعضاء في القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين في مارس هذا العام بتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية للاستجابة بفعالية مع الأوبئة المستقبلية، مبينًا أنه تم إنشاء صندوق استجابة كوفيد - 19 في القارة الأفريقية لتعبئة الموارد للاستجابة القارية ودعم الانتعاش، مؤكداً إطلاق منصة إمداد طبية أفريقية لضمان الوصول العادل إلى المعدات والإمدادات الطبية، إضافة للمشاركة في تشكيل الوصول إلى لقاح لكوفيد - 19 ، كونها شبكة عالمية لضمان الوصول إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات لجميع من يحتاجون إليها .

رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للتحصين واللقاحات

أكدت رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للتحصين واللقاحات ” جافي ” الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا , أن قمة مجموعة العشرين منحت الفرصة هذا العام لقادة العالم في مجموعة العشرين للعمل المشترك في مواجهة كوفيد - 19 كان أبرزها التمويل المالي ودعم البلدان الأكثر ضرراً.

وعدّت جهود دول المجموعة في إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19 وتسريعها , منهجاً عالمياً شاملاً يمكن من معالجة الأسباب جذريا. منذ إبريل الماضي ، وقالت:” أسهم مسرع الأتاحة بدعم الجهود الصحية العالمية عززها التزام قادة مجموعة العشرين بأستثمار 4.6 مليارات دولار للتمويل الفوري بما يساعد على حماية الأرواح وتأمين أدوات مكافحة كوفيد - 19 في دول العالم من خلال هذا التمويل والالتزام المشترك باتفاق التحفيز المستقبلي لتعبئة أربعة وعشرين مليار دولار اللازمة في عام عشرين وواحد وعشرين لأدوات كوفيد 19 المطلوبة عالميا

وقالت :” تعمل مجموعة العشرين وفق أسس لإنهاء هذا الوباء عبر منشأة COVAX لتوفير اللقاح وتأمين وصوله إلى أعلى نسبة من سكان العالم حيث تسعى هذه المنصة إلى توفير ملياري جرعة أولية بحلول نهاية عام 2021 م ” .

وأضافت :” وصولاً للحماية سيكون هناك طلب كبير على هذه اللقاحات وهذا يجعل الوصول المنصف والعادل أكثر أهمية ” ، مشيرة إلى تحقيقه عبر آلية دعم البلدان ذات الدخل المنخفض والتزام السوق المسبق mc التابع للتحالف العالمي للقاحات والتحصين وجرى دعمه بملياري دولار وفق حاجات التحالف لعام 2020 م .

وقالت رئيسة مجلس إدارة ” جافي ” : ” الآن نحن بحاجة إلى قادة مجموعة العشرين وشركائها لضمان الحصول على خمسة مليارات دولار إضافية لتمكين المتضررين في دول العالم الفقيرة من الحصول على هذه اللقاحات ” .

الرئيس الروسي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة أمام قمة العشرين التي تستضيفها السعودية، إن روسيا طبقت إجراءات غير مسبوقة للحفاظ على الاقتصاد والصحة.

وأكد الرئيس الروسي استعداد بلاده لتوفير لقاح سبوتنيك للدول المحتاجة، معرباً عن دعم مشروع قمة الرياض حول اللقاحات.

وأشار إلى أن جائحة كورونا تسببت بأزمة اقتصادية غير مسبوقة.

الرئيس التركي

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قمة العشرين تجلب أكبر الدول والاقتصادات تحت سقف واحد، مؤكداً أهمية القمة في ظل مواجهة التحديات الماثلة.

الرئيس البرازيلي

من ناحيته قال الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، إن التعاون في قمة العشرين هو المفتاح للتغلب على المشاكل العالمية.

رئيس الوزراء الإسباني

بدوره عبر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن تطلعه في قمة العشرين نحو مواجهة تداعيات كورونا.

رئيس الوزراء البريطاني

رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أكد في كلمة أمام القمة أن بريطانيا ملتزمة بتوفير أي لقاح بعدل في أنحاء العالم.

وقال جونسون إن اللقاحات يمكن أن تكون سبيلنا للخروج من أزمة كورونا.

ووجه رئيس الوزراء البريطاني للملك سلمان بن عبدالعزيز على ترؤس المملكة قمة مجموعة العشرين، كاشفاً عن أنه كان يتطلع لزيارة مدينة نيوم لولا الظروف الحالية.

وقال جونسون إن “مصيرنا في أيدي بعضنا البعض، ولقد شهدنا تطورات إيجابية تتعلق بلقاح كورونا في العالم، وقد حصل تقدم في هذا الجانب، وأود أن أرى دول المجموعة في دعم هذه الإجراءات الرامية إلى توفير اللقاح”.

الملك عبد الله الثاني

حضر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم السبت ضيف شرف قمة قادة بلدان مجموعة العشرين التي تعقدها السعودية افتراضيا.

وأكد في كلمته على ضرورة التصدي للتداعيات الإنسانية والاقتصادية لجائحة كورونا، خصوصا في مجالات حيوية كالأمن الغذائي، والفقر، والبطالة، والتعليم.

وشدد على الحاجة إلى العمل على ضمان التوزيع العادل والفعال للقاحات كورونا لتكون متاحة للجميع، مؤكدا أن قطاع الصناعات الدوائية في الأردن على أهبة الاستعداد للمساهمة في هذه المهمة.

كما دعا إلى حماية الفئات الأكثر ضعفا حول العالم كاللاجئين والأسر التي تعيش تحت خط الفقر، مؤكدا أن حماية اللاجئين والمجتمعات الأكثر ضعفا حول العالم هي مسؤولية دولية.

وحث العاهل الأردني قادة العشرين على “إعادة ضبط العولمة” لتدعيم التعاون والتكامل الدولي، وإصلاح النظم الاقتصادية العالمية للوصول إلى تعاف أكثر عدلا وشمولا.

الشيخ محمد بن راشد

قال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “شاركت اليوم في قمة قادة مجموعة العشرين الافتراضية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، ويترأسها الملك سلمان بن عبد العزيز”.

وأضاف أن “مجموعة العشرين هي المنصة الاقتصادية الأكبر عالميا، التي يتوحد حولها العالم للتصدي للتحديات المشتركة وتجاوزها”.

وتابع: “أكدت خلال مشاركتي في القمة التي تحضرها جميع المنظمات الدولية الرئيسية أن الإمارات ستظل داعمة لكافة المبادرات الدولية المشتركة ولكافة السياسات والمشاريع التي تضمن بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة”.

وأثنى على “التنظيم العالمي الرائع للقمة من المملكة “.

________

تعقد بالرياض السبت والأحد الدورة الـ15 لقمة مجموعة العشرين وستعقد القمة للمرة الأولى عبر تقنية الفيديو وذلك في ظل أزمة كورونا التي فرضت قواعد جديدة للحياة.

ويجتمع القادة برئاسة المملكة العربية السعودية لمدة يومين لمناقشة القضايا العالمية المالية الاجتماعية والاقتصادية، وسيلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خطابا في افتتاح القمة الافتراضية.

أعمال القمة، التي عادة ما تشكل فرصة للحوارات الثنائية بين قادة العالم، ستقتصر هذا العام على جلسات مختصرة عبر الإنترنت حول القضايا العالمية الأكثر إلحاحا.

تبحث القمة سبل مواجهة فيروس كورونا المستجد والتخفيف من أضراره على الاقتصاد، وخاصة في الدول الفقيرة.

وتأتي أهمية مجموعة العشرين من كون أن الدول الأعضاء في المجموعة مجتمعة، تحوز حوالى 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، ويعيش في دولها ثلثا سكان العالم، وتستحوذ على ثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد ألقى حطاباً إبّات تسـلم المملكـة العربيـة السـعودية رئاسـة مجموعـة العشـرين لعـام ٢٠٢٠م ، بمثابة التبراس أو خارطة الطريق التي ستعمل عليها القمة الحالية، قال فيها:

” نعلـن للعالـم تفاؤلنـا وسـعينا إلـى أن نبنـي للمجموعـة بيئـة حيويـة للخـروج بمبـادرات ومخرجـات تحقـق آمـال شـعوب العالـم.

إن مجموعـة العشـرين منتـدى عالمـي، يجمـع قـادة ورؤسـاء وممثليـن لـكل القـارات وذلـك للعمـل بشـكل جماعـي واقتراج حلــول فعالــة ذات أثــر إيجابــي علــى العالــم أجمــع”.

وقال الملك سلمان:” تمـرّ المملكـة حاليًـا بتحـول تاريخـي فـي ظـل رؤيـة المملكـة 2030 للوصـول إلـى مجتمـع حيـوي واقتصـاد مزدهـر ووطـن طمـوح، ومـن خـال هـذه الرؤيـة سـتعمل المملكـة مـع أعضـاء مجموعـة العشـرين لتبـادل الخبـرات وتعزيـز التعـاون الدولـي بهـدف إيجـاد الحلـول للقضايـا الملحـة للقـرن الحـادي والعشـرين.

ونتطلـع السـتضافة زمالئنـا مـن قـادة مجموعـة العشـرين بالريـاض فـي نوفمبـر 2020م/ ربيـع الثانـي 1442 هــ ونرحـب بجميـع المهتميــن والخبــراء مــن دول العالــم”.

اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع

تعمل الفمة على ثلاثة محاور رئيسية: تمكين الإنسان، الحفاظ على كوكب الأرض، تشكيل آفاق جديدة.

تمكين الإنسان

إتاحة الوصول إلى الفرص

يجب أن يهدف عملنا الجماعي إلى تهيئة الظروف التي تمكّن جميع الأفراد -وخاصة النساء والشباب- من العيش والعمل والازدهار، لا يقدم الاقتصاد العالمي الفرص الكافية للجميع مع تزايد هذه الفجوة في بيئة متغيرة وسريعة، مما يضعف من ثقة الناس في الانفتاح التجاري ومنافع الابتكار التكنولوجي ويؤثر سلبًا في النمو والاستقرار الاقتصاديين على المدى الطويل، ستعالج الرئاسة السعودية هذه التحديات لضمان الازدهار لجميع الناس، وستركز مجموعة العشرين أيضًا على السياسات التي تعزز تكافؤ الفرص للجميع وخاصة للفئات الأقل حظوة بالفرص، سيناقش أعضاء مجموعة العشرين الحلول في مجالات عدة، مثل: تمكين النساء والشباب، وتعزيز التعليم ورأس المال البشري، ودعم فرص العمل الجيدة والحماية الاجتماعية، وتعزيز التقدم في التنمية، بدعم من السياسات الاقتصادية الكلية التي تدعم النمو القوي والمستدام والشامل.

دعم التوظيف في عالم عمل متغير

يخلق التقدم التكنولوجي المتسارع والتغيّر الديموغرافي والتغيرات في أنماط العمل فرصًا مذهلة تساهم في رفع المستوى المعيشي للأفراد في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يمكن أن تشكل هذه التحولات تحديات كبيرة في التوظيف وتحرم بعض فئات المجتمع من الاستفادة منها، ستواصل مجموعة العشرين بذل الجهود لخلق فرص العمل الجيدة والتكيف مع أنماط العمل المتغيرة مع ضمان الحماية الاجتماعية، علاوةً على ذلك، وبناءً على إنجازات الرئاسات السابقة، ستركز الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين على تحديات العمل التي تواجه الشباب، وتحديدًا الذين يسعون للدخول إلى القوة العاملة أو العودة إليها، بالإضافة إلى الأفراد المعرضين لخطر عدم الحصول على العمل أو التعليم أو التدريب، وسيستمر أعضاء مجموعة العشرين في مناقشة كيفية تحسين سياسات العمل من خلال وضع سياسات مبتكرة مبنية على الأدلة وسلوك الأفراد.​

تمكين المرأة

تعد معالجة أوجه التفاوت الاجتماعي والاقتصادي المستمرة بين الرجال والنساء ليست ضرورة للعيش والعمل والازدهار فقط، بل هي أيضًا محرك أساسي للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى ذلك، تمثل إتاحة الفرص أمام المرأة جزءًا لا يتجزأ من النمو المستدام والشامل، حيث ستساعد النساء على تحقيق إمكاناتهن في القرن الحادي والعشرين، وتلتزم الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين التزامًا كاملًا بالحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال الرئاسات السابقة وإحراز تقدم ملموس في تمكين النساء والفتيات بشكلٍ أكبر، وذلك تماشيًا مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، ستتم معالجة تحديات تمكين المرأة بطريقة شاملة من خلال مسارات العمل المختلفة والتي تضم مجموعة من المبادرات القطاعية للفئات الأقل حظوة بالفرص، مع وضع إجراءات تصب في مصلحة النساء والفتيات، وسيستمر أعضاء مجموعة العشرين في تعزيز المساواة بين الجنسين، بما في ذلك من خلال دعم المبادرات، مثل مبادرة “تمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة”.

مضاعفة الجهود من أجل التنمية المستدامة

أكد قادة مجموعة العشرين في قمة أوساكا التزامهم بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الوقت المناسب، مع دعم وصول فرص التنمية لكل فرد من أفراد المجتمع، وستركز مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة على تسريع تنفيذ أجندة 2030 وعلى تعزيز الربط الإقليمي لتسهيل زيادة فرص العمل، وتدفق السلع والخدمات، وتحسين التواصل بين الأفراد، وكذلك سيتم تشجيع أعضاء مجموعة العشرين على مضاعفة جهودهم في تبادل أفضل الممارسات بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز آليات المساءلة.

تطوير التعليم للقرن الحادي والعشرين

في اقتصاد عالمي سريع التغير، يعد التعليم المحور الأساسي لتمكين القدرات البشرية والنهوض بها، وبالنظر إلى أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في إنجاح المسيرة التعليمية، تحتاج مجموعة العشرين إلى مواصلة الجهود لتمكين الأجيال القادمة من تحقيق إمكاناتها الكاملة، وتشمل هذه الجهود تعزيز الجانب الدولي في النظام التعليمي لتطوير الكفاءات والمهارات اللازمة للازدهار في ظل العولمة.

تمكين الرعاية الصحية المتمركزة على الإنسان

ترى مجموعة العشرين مساهمة القطاع الصحي أهم الممكنات لإنشاء اقتصاد مستقر ومزدهر، وتدعم النظم الصحية الفاعلة والقوية رأس المال البشري والازدهار طويل المدى للدول، ويواجه أعضاء مجموعة العشرين تحديات متعددة، غالبًا ما تكون مترابطة، مثل سرعة التغيرات الديموغرافية وارتفاع التكاليف وضعف فاعلية واستجابة النظام الصحي، مع سعيهم في الوقت ذاته إلى تطوير أنظمة صحية مستدامة متمركزة على الإنسان وتقديم تغطية صحية شاملة، وغالبًا ما يحتاج تحقيق ذلك إلى الابتكار واعتماد تغيرات تحولية في الأنظمة، وبالتالي ستعمل الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مع أعضاء المجموعة لزيادة واعتماد مناهج مبتكرة، مع التركيز على الرعاية الصحية القائمة على القيمة والحلول الصحية الرقمية.

تعزيز الشمول المالي للنساء والشباب

يؤدي الشمول المالي دورًا بارزًا في تعزيز النمو المستدام والشامل ودعم التنمية، وعلى الرغم من التقدم الكبير في هذا المجال، لا يزال هناك أكثر من 1.7 مليار شخص بالغ لا تصلهم الخدمات المالية، أي حوالي ثلث سكان العالم البالغين الذين يتألف معظمهم من النساء والشباب، ستركز مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة على تسخير تقنيات جديدة ومبتكرة لتمكين الفئات الأقل حظوة بالفرص من الوصول إلى الخدمات المالية، وبالأخص النساء والشباب.​​

السياحة كقوة للنمو الاقتصادي المتمركز على الإنسان

باعتبارها أحد القطاعات الأسرع نموًا والأكثر حيوية، تزداد أهمية السياحة بالنسبة للاقتصادات الوطنية في جميع مراحل التنمية، ويعد هذا القطاع قوة رئيسية في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصةً من خلال تطبيق حلول تقنية مبتكرة. وستركز مجموعة العشرين على التأثير الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للسياحة وكيفية الترويج لها لصالح الزائر والمجتمع المحلي وتعزيز التقارب بين المجتمعات المختلفة.​

التعاون التجاري والاستثماري

تعد التجارة والاستثمار المحركين الرئيسين للنمو والابتكار وخلق فرص العمل، فهي تتطلب اعتماد بيئة سياسات مفتوحة وشفافة وداعمة بالإضافة إلى نظام تجاري فعال متعدد الأطراف وقائم على القواعد، سيتم تشجيع أعضاء مجموعة العشرين خلال سنة الرئاسة على تكثيف الجهود لدعم التجارة العالمية وتدفقات الاستثمار عبر الحدود، ومواصلة حوارهم حول التطورات التجارية الدولية الحالية، وسترّكز الرئاسة السعودية على تعزيز التعاون في مجال سياسات الاستثمار لبناء القدرات الاستثمارية في الدول النامية والدول الأقل نموًا، وستعمل الرئاسة أيضًا على تشجيع تبادل أفضل الممارسات في مجال التنويع الاقتصادي، خاصةً فيما يتعلق بالمساهمة التي يمكن أن تقدمها تجارة الخدمات لتحقيق هذا الهدف، وسيتم الاهتمام أيضًا بمسألة تسهيل وتعزيز دور المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العالمي.

الحفاظ على كوكب الأرض

ضبط الانبعاثات من أجل تنمية مستدامة

يعد التغير المناخي أحد أكثر التحديات العالمية إلحاحاً في القرن الحادي والعشرين، وتزداد الحاجة للتصدي للتغير المناخي مع استمرار النمو السكاني وزيادة الانبعاثات، حيث أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى اعتماد إطار اقتصادي لخفض مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي مع المحافظة على دعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ويتوجب على مجموعة العشرين قيادة هذه الجهود، فالجهود الحالية لمواجهة التغير المناخي غير كافية، ولدينا الفرصة للعمل على منهجيات أكثر شمولاً، ستعمل رئاسة المملكة لمجموعة العشرين على تعزيز الجهود المبذولة لضبط الانبعاثات في جميع القطاعات وتحسين أوجه الترابط والتكامل بين إجراءات التكيّف والتخفيف، بما في ذلك الحلول القائمة على الطبيعة مثل إعادة التشجير وحماية الموارد البحرية وإعادة تهيئتها.

مكافحة تدهور الأراضي والمواطن الطبيعية

يخسر العالم حوالي 12 مليون هكتار من الأراضي سنويا بسبب تدهور الأراضي ويشمل ذلك إزالة الغابات، ويؤثر تدهور الأراضي على أكثر من ثلاثة مليارات شخص بشكل مباشر أو غير مباشر ويسهم في خسائر كبيرة في المواطن الطبيعية وفي النظام البيئي، فحوالي 24 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة ناتجة عن إزالة الغابات واستخدام الأراضي، وتمتلك مجموعة العشرين القدرة على قيادة المجتمع الدولي في العمل نحو الحد من تدهور الأراضي وإزالة الغابات للحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الأهداف المناخية.

حماية المحيطات

يهدد النشاط البشري والتغير المناخي حياة الشُعب المرجانية التي يعتمد عليها 25 إلى 50 في المئة من الحياة البحرية في العالم، ومن المتوقع تعرض جزء كبير من الشُعب المرجانية للخطر في حال عدم اتخاذ أي إجراءات ملموسة، ونظراً لأهمية هذه القضية وإلحاحها، ستبني المملكة العربية السعودية على الجهود المبذولة خلال الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين وستواصل النقاشات المتعلقة بالحفاظ على النظم البيئية للمحيطات.

تعزيز استدامة ومتانة نظم المياه العالمية

يعد شح المياه والطلب العالي عليها من أكثر التحديات العالمية إلحاحًا في القرن الحادي والعشرين، حيث تشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فالنمو السكاني والتوسع الحضري السريع وتآكل البنية التحتية للمياه ونقص الاستثمار فيها تعتبر من العوامل المساهمة في تزايد الضغط على الموارد المائية في جميع أنحاء العالم، ولهذا ستعمل رئاسة المملكة لمجموعة العشرين على تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة المياه وستعالج التحديات في مجالات السياسات والتمويل والابتكار لضمان الأمن المائي للجميع.

تعزيز الأمن الغذائي

يعد ضمان توفر الغذاء الصحي والآمن بأسعار معقولة للجميع أمراً ضرورياً، خاصةً في ظل التمدد الحضري وتزايد النمو السكاني. سيكون تحقيق الأمن الغذائي أكثر صعوبة نظراً لتأثير التغير المناخي، وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية، وفقدان التنوع البيولوجي، وتحديات الزراعة المستدامة، وتغير العادات الغذائية. ونتيجة لذلك ما زال هنالك حوالي 800 مليون شخص يعانون من الجوع. ولهذا، تقترح رئاسة المملكة بأن تقوم مجموعة العشرين بتكثيف جهودها لمعالجة فَقد الغذاء وهدره وتشجيع الاستثمارات الزراعية المسؤولة.​

نُظم طاقة أنظف لعصرٍ جديد

يعد الوصول والحصول على طاقة أنظف وأكثر استدامة وميسورة التكلفة أمرًا أساسيًا للحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي. ولتحقيق تحولات مستدامة للطاقة، فإن استخدام جميع مصادر الطاقة والتقنيات المبتكرة سيوفر فرصًا لدفع عجلة التحول نحو طاقةٍ أنظف. ستناقش مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة مفهوم الاقتصاد الكربوني الدائري والذي يشمل مجموعة متنوعة من حلول وتقنيات الطاقة المبنية على البحث والتطوير والابتكار، لضمان الوصول إلى أنظمة طاقة أكثر نظافة واستدامة وأيسر تكلفة. إضافةً إلى ذلك، ستتناول مجموعة العشرين موضوع أمن الطاقة واستقرار أسواقها من أجل الرخاء الاقتصادي والمعيشي.​

​​​

تشكيل آفاق جديدة

تعزيز التعاون في مجال الفضاء

تمارس أكثر من 80 دولة أنشطة مختلفة في مجال الفضاء، وتشارك أطراف جديدة ومؤثرة، خاصةً من القطاع الخاص في هذا المجال. حيث يوفر اقتصاد الفضاء المتنامي فرصًا هائلة للعالم، تتجاوز تأثيره الاقتصادي والصناعي المباشر، فعلى سبيل المثال يمكن لاستخدامات البيانات المكانية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية أن تساعد على إحراز التقدم في التنمية المستدامة والأمن الغذائي ومجالات الصحة، ويمكن للرصد الفضائي وتبادل المعلومات أن يسهما بشكل كبير في حماية المصالح العالمية المشتركة مثل المناخ والمحيطات، وقد آن الأوان لمجموعة العشرين كي تعالج التحديات وتغتنم الفرص لصالح أهدافنا الجماعية.

تمكين الاقتصاد الرقمي

تعمل التطورات في التكنولوجيا الرقمية على تحويل الاقتصاد العالمي والتأثير بشكل كبير على الأفراد والأسواق والحكومات، فبينما تساعد هذه التطورات في تعزيز الإنتاجية والابتكار، إلا أنها تثير تساؤلات في أسواق العمل ونماذج الأعمال والمؤسسات، وستستمر مجموعة العشرين في معالجة هذه التحديات خلال رئاسة المملكة، بما في ذلك الآثار المترتبة على الاحتياجات المستقبلية للمهارات، وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الاقتصاد الرقمي، وتحديد إطار عمل لاقتصاد موثوق يتمركز حول الإنسان.

إيجاد حل عالمي مشترك لمعالجة التحديات الضريبية الناشئة عن رقمنة الاقتصاد

ترتبط الاقتصادات الوطنية وتعتمد على بعضها بشكل متزايد، فقد أدى التحوّل الرقمي إلى تغيّرات كبيرة في طريقة تشغيل الأعمال وإلى ظهور نماذج أعمال جديدة، وقد أبرزت هذه التغيّرات الحاجة إلى إصلاح النظام الضريبي الدولي، بناءً على التزام القادة في بوينس آيرس في 2018م، ستكون أولوية مجموعة العشرين العمل بشكل تعاوني لضمان الوصول إلى حل عالمي قائم على التوافق في عام 2020م لمعالجة التحديات الضريبية الناشئة عن رقمنة الاقتصاد.

الاستفادة من التقنيات في البنية التحتية

أحدثت موجة التقنيات الجديدة العديد من التحولات في قطاعات كثيرة، وعلى النقيض من ذلك، لم يتبنى قطاع البنية التحتية حتى الآن الإمكانيات الكاملة والفرص الهائلة التي توفرها تلك التقنيات لتحسين الجودة، وخفض التكاليف، والمساعدة في سد فجوة تمويل البنية التحتية، حيث يمثل الابتكار في البنية التحتية عاملاً جوهرياً لتعزيز النمو المستدام والشمولي.

تطوير المدن الذكية

في ظل التمدد الحضري السريع، تواجه المدن في دول مجموعة العشرين تداعياً في البنية التحتية وتزايداً في عدد السكان، وصعوبةً في تبني التقنيات الجديدة، ولذلك فقد أصبح تسخير التقنيات الحديثة للمدن أحد الاعتبارات المتزايدة الأهمية، ليس فقط لاستيعاب تزايد عدد السكان، ولكن أيضًا لضمان المساواة في توفير التنقل للمواطنين، وتقديم حلول تنقل مبتكرة تعتمد على التقنية الرقمية، وستعمل مجموعة العشرين خلال سنة رئاسة المملكة لإيجاد حلول عملية، وخاصة للتنقل الذكي في المناطق الحضرية، بناءً على الممارسات السليمة وتبادل الخبرات في مجال إنشاء المدن الذكية وتطويرها.

معالجة دخول الشركات التقنية الكبيرة في المجال المالي

يشكل دخول شركات التقنية الكبرى في مجال الخدمات المالية تحديًا للحوكمة العامة، مما يتطلب تضافر الجهود من قبل مجموعة العشرين لمعالجة جميع أبعاد هذه الظاهرة، بما في ذلك الاستقرار المالي، والانعكاسات على إدارة السياسة النقدية وسير عمل أسواق الدين الحكومي، والتكافؤ مع المؤسسات المالية وقضايا حماية البيانات، بالإضافة إلى الآثار المحتملة لإصدار العملات الخاصة على نطاق واسع. وينبغي على مجموعة العشرين النظر في التأثير المحتمل لهذه الظاهرة على الإطار التنظيمي وأن تعمل على تنسيق الإجراءات المشتركة لجني منافع هذه التقنيات مع معالجة التحديات المرتبطة بها.​

مكافحة الفساد

يشكل الفساد تهديدًا خطيرًا للاستقرار الوطني والدولي، مما يعيق النمو الاقتصادي ويضعف الثقة بين الحكومات والمواطنين. وسيتعاون أعضاء المجموعة لمواصلة تنفيذ خطة عمل مجموعة العشرين لمكافحة الفساد 2019-2021، مع التركيز على تعزيز النزاهة باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات وتعزيزها في مجالات الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك على تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد.​

———————————————-

كل شئ عن قمة G20 باختصار

قمة مجموعة العشرين في الرياض: اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع

تفخر المملكة العربية السعودية كرئيس لمجموعة العشرين في العام 2020 باستضافتها قمة القادة والذي يختتم بالقمة في 21-22 نوفمبر.

أكد جميع الضيوف المدعون وقادة دول مجموعة العشرين وممثلي المنظمات الدولية مشاركتهم في قمة القادة بداية من السبت، وسيواصلون خلال يومين نقاشاتهم الممتدة، ويجمعون على الإجراءات الملحة لمعالجة التحديات التي نواجهها كمجتمع عالمي.

تكرس الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين جهودها لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، ولحماية الأرواح وسبل العيش خلال هذه الجائحة العالمية، ولبناء تعافي شامل ومستدام وقوي.

قبل وأثناء قمة القادة، سيمكن للإعلاميين الحصول على الصور ومقاطع الفيديو والبيانات الصحفية، وسلسلة من الإحاطات الإعلامية والندوات حول مواضيع الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين.

سيتم بث جميع الفعاليات والمؤتمرات الصحفية على الهواء مباشرة، وسيتم توفير مقاطع فيديو ذات جودة للبث، بالإضافة إلى:

البيانات الصحفية والاحاطات الإعلامية

البيانات الختامية

نصوص الخطابات

لقطات فيديو

معرض فيديو القمة

معرض صور القمة

معلومات عن المملكة العربية السعودية