إيران تبسط نفوذها في سوريا عبر نشر مليشياتها

news image


 

دخلت الميليشيات الإيرانية الأراضي السورية مع بدايات الثورة السورية بذرائع وحجج مختلفة اختلقتها لبسط نفوذها بالمنطقة، وتحاول إيران فرض وجودها الإرهابي في سوريا عبر نشر أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات الموالية لها ونشر الآلات العسكرية ومنصات الصواريخ والطائرات المسيرة والمقرات التي يديرها ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

وتتركز الميليشيات الإيرانية غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور تحديدًا لاعتبارها منطقة تستطيع طهران من خلالها الحصول على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي، سيما إمدادات المقاتلين والأسلحة.

ويُقدّر عدد المقاتلين في دير الزور أكثر من 15 ألف عنصر من المجموعات العراقية ولواء فاطميون الأفغاني ولواء زينبيون الباكستاني ويتركز المقاتلين في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين، إلا أن تلك الميليشيات تتعمد تغيير مواقعها بين الحين والآخر خوفا من الاستهدافات، سيما و أنها تكررت في الآونة الأخيرة.

كما عزز الحرس الثوري تواجده في 120 موقعاً ومقراً عسكرياً في مناطق ريف حمص الشرقي وبادية حماة وبادية الرقة ومحافظة حلب، وعززت هذه المواقع بنحو 4500 عنصر من الميليشيات الموالية لها، وبأعداد من منصات الصواريخ والأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة وأجهزة اتصالات.

كما استولت طهران على مستودعات «مهين» الاستراتيجية شرقي حمص عقب توسع نفوذها في مطار النيرب العسكري في حلب على حساب القوات الروسية وقوات النظام، وأنشأت معسكرات لتدريب المتطوعين في صفوف الميليشيات الموالية لها من السوريين.

وتخضع إيران ميليشياتها لدورات تدريبية على استخدام الطائرات المسيرة، لمواجهة المخاطر التي تحيط بالقوات الإيرانية وميليشيات حزب الله في سوريا، والتي تتعرض للقصف بين الحين والآخر.

ويذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تم ابتعاث العديد من العناصر إلى إيران بغرض إخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة في المجال الاستخباراتي.

وتحاول إيران من خلال مليشياتها في سوريا إلى كسب أكبر مساحة من الأراضي السورية لصالحها خدمًة لتنفيذ أجندتها الإرهابية و لتحقيق أهداف لمشروعها الطائفي بالمنطقة.