إتجاه أمريكا نحو الهاوية

news image

 

كتب - عبدالله العميره
يبدو أن حزب الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ بدأ في الإنفراط.
عضو في الحزب الديمقراطي.. شخصية مقربة من بايدن، ووقفت إلى جانبة خلال الإنتخابات الي أوصلت بايدن إلى الرئاسة في 2020 ، أعلنت اليوم انشقاقها عن حزب بايدن (الخبر في بث).
ولسي جابارد عضوة الحزب الديمقراطي الأمريكي والمرشحة السابقة للرئاسة؛ شنت اليوم هجوما لاذعاً على بايدن وحزبه، ووصفته بالخاضع للسيطرة الكاملة لعصابة من دعاة الحرب والمعادين للدين، وحماية المجرمين، وأنه يدفع البلاد إلى حرب نووية.
أوصاف لاذعة من خبيرة تعرف دهاليز الحزب، وتعرف جيداً ما يجري في تلك الدهاليز.
من الواضح أن أركان الإدارة الأمريكية التي يرأسها - ظاهراً - بايدن، فيما يسيطر عليه شخصيات نافذة في الحزب تحركة في مسرح "الماريونيتل"، باتجاه مضاد لمصلحة أمريكا والشعب الأمريكي. بتكريس الفرقى داخل الملعب الأمريكي، ومحاربة الأصدقاء، والتقرب من الأعداء، والعبث في العلاقات بين الدول.
من الواضح أنه منذ تولي بايدن الرئاسة في أمريكا، وخط السير يتجه نحو الهاوية.
هذا - بطبيعة الحال - لم يرض السياسيين الوطنيين في الولايات المتحدة، ولا أصدقاء الولايات المتحدة.
كنا نعرف عن السياسة الأمريكية  أنها تسير وفق استراتيجية  ثابته، وأنها دولة قانون وسلطات، وأن الرئيس لايمكنه أن يوجه السياسة بدون السلطات التشريعية، وأنها دولة الإقتصاد الوطني، وأن تغير الرؤساء، لا يغير من الإستراتيجية العليا.
وأن تغيير الرؤساء ماهو إلا نوع من التكتيك الأمريكي.
 

يبدو أن واقع الحال في الآونة الأخيرة، مختلف.
الولايات المتحدة - الآن - تدار إلى حيث لايريد المواطن الأمريكي.
والسياسات الأخيرة؛ هزت الثقة في واشنطن..
المثير أن التغيير في تلك السياسة لم تجلب لأمريكا إلا التذبذب في علاقاتها، وبالتالي ؛ التأرجح في مصالحها. حتى صار العرف في العالم أن الإدارات الأمريكية مجرد تبادل في المصالح الخاصة، وهذا ما أفقدها - مع مرور الزمن - المصداقية.
المتابع جيداً لمتغيرات القوى في العالم، يدرك أن السياسة  الحالية تسرع بضعف الولايات المتحدة أمام تنامي قوى دولية لا تحسن الإدارة الأمريكية التعامل معها، أو تتعامل معها بفوقية، وغير مدركة لمستوى القوى التي وصلت إليها الدول الأخرى.
وأخذ الضعف الأمريكي في التسارع بعد القرارات الأخيرة، بخاصة في عهد بايدن.
- التفريط في الأصدقاء.
- التغيير في ناموس الكون.. بالدفع إلى الإنحلال.. المثلية / الشذوذ الجنسي، والإنحطاط الأخلاقي.
- الإتجاه الى الحرب، والإستعانة بدعاة العبث والإرهاب. كإيران وغيرها، من دعاة العبث في الأرض.
السؤال: هل ستعود الولايات المتحدة إلى الخط المستقيم، وتبقى محترمة عند الأصدقاء، والمنافسين على البناء في أرض الله.
أم يستمر بهم الدفع باتجاه الهاوية والزوال.
أرى أن هناك مكونات جديدة داخل أمريكا لمنع بلادهم من السقوط والضياع.
أعتقد أن الوضع الحالي سيؤدي إلى ظهور عاجل لشخصيات قوية أمريكية وطنية تتوحد لإيقاف عبث المتسلطين المسيطرين على الحزب الديمقراطي.
أو الإتجاه إلى حرب داخلية / أهلية، باتجاه التفكك والضعف والزوال.

ولا أعتقد أن هناك عاقل يريد للشعب الأمريكي السوء.
ولا أحد يريد أن تتجه الولايات المتحدة إلى طريق تنزلق فيه نحو متاهات لاتؤدي إلى خير العالم.
أعتقد أن شعوب العالم ودول لاترى في الولايات المتحدة تلك الدولة العظمى  بأسلحتها ، فربما هناك دول أقوى منها ، أومثلها.
إنما عظمة أمريكا في حضارتها وإنتاجها الحضاري المدني من الصناعات المختلفة المفيدة للبشرية.
فلا أعتقد أن هناك بين في العالم إلا وفيه منتج مدني أمريكي، أو منتج ملهم من الصناعة الأمريكية المدنية.
في الوقت ذاته، لايوجد دولة تفكر في مصالحها وتخدم مصالح شعبها، وتريد السوء للمستهلك الأمريكي للمنتجات التبادلية.
لايمكن لأمريكا أن تحقق الإكتفاء الذاتي لشعبها في كل شئ. ولا يمكن لأي دولة أن تبقى ساكنه وتستورد من أمريكا كل شئ.