انفجارات تهز كييف

news image


أفادت تقارير بسماع دوي عدة انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الاثنين، فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر تصاعد أعمدة دخان في المدينة.

وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية "أونيان" عبر "تلغرام" إنه "سمع دوي أربعة انفجارات في كييف، كما تحدثت تقارير عن عمل الدفاعات الجوية في مقاطعة كييف".

وحسب موقع Strana.ua، أفاد سكان منطقة بيتشيرسكي في العاصمة بوقوع ثلاثة انفجارات قوية، وكان دويها مسموعا في مناطق أخرى من كييف أيضا.


وأكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو وقوع عدة انفجارات في منطقة شيفتشينكوفسكي وسط العاصمة، مضيفا أنه يتم إرسال جميع خدمات الطوارئ إلى الموقع.

وفي وقت لاحق أفاد كليتشكو بأن الصواريخ استهدفت بنية تحتية حساسة في المدينة وخلفت إصابات.

من جانبه، قال أنطون غيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني، إن صاروخا سقط في شارع فلاديميرسكايا، حيث يقع مقر جهاز أمن الدولة، كما يقع بالقرب منه مكتب الرئاسة الأوكرانية.

وأعلنت سلطات كييف وقف حركة المرور في مترو الأنفاق في المدينة، مضيفة أن جميع محطات المترو ستستخدم كملاجئ.

وعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل قليل، اجتماعا ميدانيا مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي.

وخلال الاجتماع، هدد الرئيس النظام الأوكراني برد صارم على أي هجمات إرهابية على الأراضي الروسية، مؤكدا على أن موسكو من المستحيل أن تترك جرائم نظام كييف دون رد.

وقارن بوتين السلطات الأوكرانية بالجماعات الإرهابية قائلا: "لقد وضعت كييف نفسها على قدم المساواة مع أكثر الجماعات الإرهابية الكريهة".

من جانبه؛ أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه اتفق مع المستشار الألماني أولاف شولتس على عقد اجتماع عاجل لدول G7، وذلك على خلفية هجمات صاروخية روسية في أنحاء أوكرانيا اليوم الاثنين.

وكتب زيليتسكي عبر "تويتر": "اتفقنا مع شولس، مستشار ألمانيا التي تترأس مجموعة السبع، على عقد اجتماع طارئ للمجموعة"، مضيفا أنه يعتزم التحدث في الاجتماع عن "الهجمات الإرهابية الروسية".

وذكر زيلينسكي أيضا أنه اتصل هاتفيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال: "بحثنا تعزيز دفاعنا الجوي، والحاجة إلى رد فعل أوروبي ودولي قاس، فضلا عن زيادة الضغط على روسيا"، مضيفا أن "فرنسا تدعم أوكرانيا".
وأعلن وزير خارجيتها دميتري كوليبا "عبر "تويتر" أنه يقطع جولته في إفريقيا ويعود على الفور إلى الوطن، مشيرا إلى أنه منذ صباح الاثنين "على اتصال دائم مع الشركاء لتنسيق رد حاسم".

وأفادت الخارجية التركية بمحادثة هاتفية جمعت الوزير مولود تشاووش أوغلو بنظيره الأوكراني، بحثا فيها "آخر التطورات في أوكرانيا".

وأعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عبر "تويتر" أنه اتصل بكوليبا، وقال إنه يعتبر الضربات الصاروخية الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى "غير مقبولة".

 وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سبق أن أعلن بأن الاستخبارات الأوكرانية خططت للهجوم الإرهابي على جسر القرم ونفذته، وأن الهجوم استهدف موقعا حساسا في البنية التحتية الروسية.
وقال بوتين في اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين: "ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية".

وسأل بوتين: "هل المخططون والمنفذون والعملاء تابعون للاستخبارات الأوكرانية؟".

فأجاب باستريكين أن مواطنين من روسيا، ودول أجنبية ساعدوا الاستخبارات الأوكرانية في التحضير للهجوم.

وأضاف باستريكين، أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حدد هوية مدبّري الهجوم الإرهابي على جسر القرم، ووجهة الشاحنة التي استخدمت في التفجير، حيث انطلقت من بلغاريا، ومنها إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا، قبل أن تصل إلى أوسيتيا الشمالية في روسيا، وتابعت مسيرها نحو إقليم كراسنودار جنوب غرب روسيا المحاذي للقرم.