مؤتمر دولي : محاسبة حكام إيران على جرائمهم ضد الإنسانية
عقد مؤتمر الدولي موسع لذكرى الانتفاضة وضرورة مساءلة الحكام في إيران بسبب إرتكابهم جريمة ضد الإنسانية وشارك فيه 300 جمعية من الجاليات الإيرانية من 2400 موقع في مختلف بلدان العالم عبر الإنترنت.
وفي هذا المؤتمر قالت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي، : «حان الأوان لإسقاط دكتاتورية الملالي. لم يعد من الممكن تكرار سياسة المهادنة. لقد ولّى وقت الوقوف بجانب الملالي ولن یجلب ذلك سوى الخسائر».
وأكدت انتفاضة نوفمبر، لم تكن نيزكًا عابرًا، بل هي مظهر من مظاهر عزم الشعب الإيراني والتي تستمر حتى الإطاحة بنظام ولاية الفقيه.
وأوضحت السيدة رجوي:: «اندلعت لهيب انتفاضة نوفمبر فجأة في أكثر من 200 مدينة وفي 29 محافظة. وتعرّض نظام الملالي في العديد من مراكزه وقواعده لهجوم المنتفضين، وشاهد العالم أن الملالي الحاكمين الذين ليسوا سوى أقلية ضئيلة صاروا محاصرين بنيران غضب المجتمع الإيراني. انتفاضة نوفمبر لم تكن انتفاضة عشوائية وحركة عقيمة.
وكانت مثالا حقيقيًا لانتفاضة ومعركة من أجل إسقاط النظام. وانموذجا يشكل الشباب الواعون والمحرومون عناصرها النضالية.
وأكدت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية أنه «لا مخرج أمام الملالي من مأزق السقوط. إنهم ينتظرون بفارغ الصبر تغيير السياسة في الولايات المتحدة ويحلمون بالاستفادة من تغيير إدارة البيت الأبيض. متغافلین أنهم وصلوا الآن إلى نقطة سيؤدي هذا الوضع بالتالي إلى زيادة أزماتهم بکامل النظام، ولن يفك عقدة المشاكل لنظام ولاية الفقيه الفاسد المتهرئ.
وفي هذا المؤتمر ألقي العشرات من الشخصيات السياسية الأوروبية والأمريكية البارزة والمشرعين الأوروبيين والامريكيين كلمات. وكان بعضهم : السفير ميتشل ريس، المدير السابق لرسم السياسة في وزارة الخارجية الأمريكية و السيدة تيريسا بايثون، المديرالأقدم لاستخبارات البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، والسناتورة السابقة إنغريد بتانكورت، المرشحة الرئاسية في كولومبيا، والنائب مارتن باتسليت من ألمانيا، والسيدة زاماسوازي ديلاميني - حفيدة مانديلا وعدد من المؤثرين.
ونوه المتحدثون التقاضي من أجل 1500 شخص ممن استشهدوا في انتفاضة نوفمبر، مطالبين بوضع حد لسياسة الاسترضاء وتقديم مرتكبي هذه الجريمة الكبرى للعدالة، من آمرين ومنفذين ممن هم الآن في أعلى مناصب النظام.
وقالت تيريزا بايتون، كبيرة مسؤولي المعلومات في البيت الأبيض للرئيس جورج دبليو بوش: هدف إيران هو نشر أخبار إيجابية ( غير صادقة) حول نظامها الحالي والتلاعب بشعبها لضمان دعم مستمر لتوجهاتها السياسية.
واضافت: يحتاج العالم إلى أن يتحد ويكرس نفسه لتمكين مواطني إيران من تحقيق إيران الحرة. يجب أن
نساعد الشعب الإيراني على مشاركة الأخبار حول التهديدات التي تواجه رغبتهم في الحرية والديمقراطية. يجب أن يكون لدينا جهود نشطة لمتابعة محاولات النظام تهديداته ضد المعارضة.
وقال مارتن باتسلت، عضو البوندستاغ الألماني: يستخدم النظام الإيراني الإرهاب لقمع المقاومة والمعارضين. نحن بحاجة إلى فتح أعيننا على استخدام المؤسسات الثقافية الإيرانية والمنشآت الدبلوماسية للإرهاب.تستخدمها قوات الحرس لجلب الخلايا النائمة إلى أوروبا. محاكمة أسد الله الأسدي هي فرصة للكشف عن كيفية استخدام النظام لمؤسساته الدبلوماسية للإرهاب.
وکانت والسيدة زاماسوازي ديلاميني - حفيدة مانديلا من المتحدثین فی المؤتمر وقالت في کلمتها:
إن الشعب الإيراني بحاجة إلى السلام والعدالة والازدهار السياسي. إن الشعب الإيراني يرفض الاستبداد ويطالب بالحرية.لقد لجأ الشعب الإيراني إلى المجتمع الدولي لمقاطعة النظام. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي هو معارضة الشعب الإيراني للنظام الحالي.
متحدث آخر فی المؤتمر کان ميتشيل ريس، مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الامريكية (2003-2005)، المبعوث الأمريكي الخاص لأيرلندا الشمالية (2003-2007) وقال في کلمته: هذا نظام يخاف من شعبه. قبل كل شيء، هذا نظام يخشى من منظمة مجاهدي خلق وما تمثله. هذا نظام يخشى السيدة رجوي على وجه الخصوص.