الرئيس التونسي: نرفض التدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال

news image

 

 

الغرب يُبدي مخاوفه على الديمقراطية في تونس
تونس - بث: 
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده حرة مستقلة ذات سيادة، وأن استقلالها فوق كل اعتبار.
وجدد سعيد، وفق بيان للرئاسة التونسية، رفضه لـ"أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي". 
وتأتي تصريحات سعيد على خلفية ما قاله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن "الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد اتسم بانخفاض نسبة الاقبال على التصويت".
وأضاف بلينكن في بيان "شهدت تونس تراجعا مقلقا في المعايير الديمقراطية على مدى العام الماضي وألغت الكثير من مكتسبات الشعب التونسي التي حصل عليها بشق الأنفس منذ 2011".
وأكد سعيد في لقاء مع وزير خارجيته عثمان الجرندي الجمعة على "استقلال القرار الوطني ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني".
وأضاف في بيان على صفحة الرئاسة علىموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه "لا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب".
وقبل ذلك طالب الاتحاد الأوروبي أيضا بحوار شامل في تونس وتوافق حول قانون انتخابي قبل الانتخابات.
وقالت بريطانيا إنها "رصدت أيضا النسبة المنخفضة للمشاركة والمخاوف المتعلقة بالافتقار لعملية شاملة وشفافة".
وانتقدت منظمات وأحزاب في تونس بيان وزير الخارجية الأميركي واعتبرته تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الوطني، فقد أكد حزب العمال التونسي "مناهضته لكافة أشكال التدخل الإمبريالي والخارجي في تونس، داعيا في بيان كافة القوى السياسية والاجتماعية والمدنية في البلاد إلى مزيد اليقظة والتعاون والتنسيق للتصدي لكل ما يتربص بتونس.
من جهتها ادانت الهيئة الوطنية للمحامين في بيان تدخل وزارة الخارجية الأميركية في الشأن التونسي واعتبرته "تدخلا سافرا وفجا في الشأن الوطني الداخلي، وتعديا على السيادة الوطنية ويتعارض والأعراف الدبلوماسية وينتهك أحكام المادة الثالثة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
ورفضت عدة قوى سياسية تونسية نتائج الاستفتاء وقاطعته في أغلبها، مثل جبهة الخلاص الوطني وحركة النهضة الإسلامية والحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء.
وتشكك هذه القوى في مصداقية نسبة الإقبال على المشاركة في الاستفتاء الذي جرى بداية الأسبوع والتي بلغت نسبة المشاركة فيه 30.5 بالمئة بحسب ما أعلنته الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس.