الهند وباكستان... شرارة كشمير من جديد؟

من أشعل الفتيل؟ ومن يستفيد من الدخان؟
✍️ تحليل خاص – وكالة BETH
شرارة الهجوم... ولهيب ما بعده
يوم الثلاثاء الماضي ، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي خارج بلاده في زيارات رسمية للمنطقة العربية، انطلقت شرارة دامية في إقليم كشمير، راح ضحيتها أكثر من 26 مدنيًا في أكثر الهجمات دموية منذ أكثر من عقدين.
الهجوم أعاد المشهد النووي الثقيل بين الهند وباكستان، ودفع مودي إلى إطلاق خطاب ناري قال فيه:
"سيدفعون الثمن... مهما كانت الأرض صغيرة."
وبينما لم تتبنَّ أي جهة الهجوم، كانت كل الأعين – كالمعتاد – تتجه نحو باكستان، بما يشبه ردًا كلاسيكيًا في عقل الهند السياسي والأمني.
⚠️ قرارات نيودلهي التصعيدية… ليست مجرد رد فعل
استدعاء البعثات الدبلوماسية
تعليق معاهدة نهر إندوس التاريخية
تقليص التمثيل الباكستاني
دعوة الباكستانيين لمغادرة الهند خلال أيام
هذه الخطوات ليست مجرد ردٍّ على "هجوم إرهابي"، بل جزء من بنية ردع ورسائل مشفّرة لأطراف عدة.
🧭 سؤال التوقيت… أخطر من سؤال الموقع
الهجوم يأتي في توقيت مشبع بالتوترات الدولية:
روسيا وأوكرانيا: صراع مفتوح على الجبهات والموائد.
إيران والغرب: مفاوضات نووية على حافة الانهيار.
إسرائيل في حالة "حرب استباقية" دائمة، تنتظر الضوء الأخضر لتوجيه الضربة الكبرى لطهران.
الولايات المتحدة تستعد لتصفية حسابات مع خصومها النوويين… عسكريًا أو تفاوضيًا.
فهل كانت كشمير هي الأرض الأسهل لإشعال انشطار جانبي؟
وهل من مصلحة جهة ما أن يُشغَل محور نووي – ديموغرافي – ديني مثل الهند وباكستان في صراع جديد؟
🔍 من المستفيد من اشتعال جنوب آسيا؟
خصوم باكستان قد يرغبون في إضعاف موقعها التفاوضي في أي ترتيبات قادمة بشأن أفغانستان أو إيران أو الصين.
خصوم الهند قد يسعون إلى إرباك أجندتها الصاعدة في الخليج العربي وآسيا،..
القوى الكبرى قد تجد في التصعيد ذريعة لتثبيت وجودها العسكري والسياسي في المحيط الهندي والقرن الأفريقي.
🎯 سؤال BETH الجوهري:
من الذي لا يتحمّل صعود الهند كقوة عالمية؟
ومن لا يُحبذ أن تبقى باكستان "متفرغة" لإيران وأفغانستان؟
وهل كشمير مجرد فتيل… في مسرح لعبة شطرنج عالمية أكبر؟