النظام الإيراني يعترف بخطف حبيب أسيود
بعد 36 ساعة من الأنباء المتناقضة، اعترف مجتبى ذوالنوري، رئيس لجنة الأمن في مجلس شورى النظام الإيراني، اليوم بشكل صريح وأكد أن النظام اختطف حبيب فرج الله كعب، المعروف بأسيود وهو مواطن عربي من الأهواز من مواليد شوشتر، في تركيا انتقاما منه لعملية الاستعراض في الأهواز في 22 سبتمبر 2018 ويتم استجوابه حاليا من قبل قوات الأمن والاستخبارات في طهران.
قبل يومين، في 30 تشرين الأول (اكتوبر)، أعلنت تنظيم عربي أهوازي أن وزارة المخابرات اختطفت رئيسها السابق «السيد حبيب أسيود في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أهوازية، سيعلن عن تفاصيلها لاحقاً».
لكن ذوالنوري وصف الاختطاف بأنه «نجاح لافت آخر لأجهزة المخابرات والأمن» وقال إنه «بعد انتزاع المعلومات اللازمة من أسيود واستكمال الملف، سيكون مستعدا للمثول أمام محاكمة عادلة لمعاقبته».
كما قال مجتبى يوسفي، وهو عضو آخر في مجلس شورى النظام، إن حبيب أسيود «نُقل إلى طهران وسيُعاقب بأشد العقوبات بعد الاستجواب». وبعد التبجح والوعيد على غرار ما يطلقه الملالي – وقوات الحرس، إن «جنود وزارة المخابرات واستخبارات قوات الحرس المجهولين سيواصلون عملياتهم الدؤوبة حتى يتم القبض على العناصر المعارضة ، والدول التي تدعي الديمقراطية ، ودولة مثل ألبانيا تؤوي المعارضين وتوفر لهم الفرص لتحقيق أهدافهم ».
وأدانت المقاومة الإيرانية بشدة هذا الاختطاف والجريمة الفاضحة التي تنتهك القانون الدولي، وتدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة السويدية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإعادته كونه يملك الجنسية السويدية.
وقالت المعرضة، سبق أن استدرج النظام روح الله زم وجمشيد شارمهد بكل أنواع الحيل الشريرة إلى إيران. يجب الفضح والإعلان عن سيناريوهات النظام وحيله بالتفصيل.
وأكدت المعارضة، يجب احترام حقوق أسيود وشارمهد وزم بشكل كامل وفقًا للقانون الدولي تحت إشراف حكومات السويد وألمانيا وفرنسا. يجب مطاردة قادة ومسؤولي النظام وتقديمهم للعدالة عن العديد من عمليات الاختطاف والاغتيال في تركيا والدول الأوروبية.