بداية عقاب " السرابيت* "
كتب - عبدالله العميره
"لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم.."
الإسلام لم يترك شيئاً من أمور الحياة وفيها خير للبشر، إلا بينه وعززه.
ولم يترك شيئاً فيه شر للبشر، إلا حذر منه، وذكّر به أحداث ما قد سلف.
" المثلية" والمثليين، شر إنتشر، حتى أعلنت حكومات ، ودعمته دول "علنــا " بدون خجل، ولا خوف .
ولم تكد يمضي وقت، بعد الإعلان عن فاحشة اللواط، ودعمها من دول غربية معروفة، وأسموها " مثلية، ومن يمارسها "مثليين" في محاولة لتلطيف للفاحشة. إلا وجاء الرد القاسي.
ندعو الله اللطف والرحمة ، وأن لايؤاخذ الصالحين على الأرض والأكثرية، بالأشرار القلة على الأرض.
وندعو الله تعالى أن يصلح الفاسدين ؛ أو يقصف رقابهم، ومنح الرحمة للمؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها.
توقفت عند خبر، منشور في "وكالة بث" ، ملخصة:
الصحة العالمية تعلن : جدري القردة ينتشر بين "الممارسين لفاحشة اللواط".
هذا لايلغي دور صنّاع الأوبئة والمتاجرين بصحة البشر وأرواحهم.
حول ذلك أسئلة تدور في ذهني:
هل هناك من يقف وراء إنتشار "المثلية"؟
وهل، هم أنفسهم من يصنعون المرض؟ ولا حقاً الدواء؟
هل من إرتباط بين صناعة الأمراض وأسبابها وعلاجها؟
لنفرض أن إجابة جميع تلك الأسئلة : "نعم".
يبقى السؤال الأصلي:
لماذا يتجه الإنسان لممارسة أسباب الأمراض الفتاكة؟
ماهو دور الإعلام ؟
_____
ما هو ملفت في السنوات الأخيرة:
دول وحكومات غربية ، أبرزها فرنسا وأمريكا، يدعمون علم "قوس قزح" شعار المثليين.
ودعوني أقول لكم بمنتهى الصراحة.. وأذكر لكم المعنى الحقيقي لـ " المثليين" ، وهي مصطلحات معروفة تطلق على الشاذين ، سواء بين الرجال الشاذين وبعضهم، أو النساء الشاذات وبعضهن ( المخانيث، أو السرابيت .. اللوطيين، السحاقيات )، كلهم وكلهن يدخلن في ذلك الجرم المشين المخالف للطبيعة البشرية.
وأصاغوا لذلك الشذوذ كلمة " المثليين - أو مشتهين المماثل" ، في محاولة لتلطيف فعل تعافه النفس السوية. من أجل نشر الرذيلة، وتحويل المجتمع البشري إلى مجتمع قرود ، أو مجتمع حيواني.
بل الحيوانات أشرف منهم.
فلم نشاهد حيواناً ذكراً يمارس الجنس مع حيوان ذكر، ولا أنثى مع أنثى.
بعض من البشر تخطى حدود "الحيونة" فصار يمارس الخطيئة، ويقتل؛ و لا يبالي !!
وإذا كان أخيار البشر، لا يستطيعون مواجهة حملات الشر.
فإن الله لهم بالمرصاد.
قد يُمهل ، ولكنه - سبحانه وتعالى - لايُهمل أبداً.
يقول تعالى :
" وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ".
_____
إنها؛ هذه المرة؛ حرب.. وليست مثل الحروب التقليدية.
نهاية الفجور؛ هو تدمير كامل فجائي، ولايخطر على قلب فاجر، أو صامت على الفجور.
يقول الله تعالى عن قوم لوط:
"أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ".
وقصة قوم لوط معروفة في القرآن الكريم.. واهل التاريخ والدارسون للأحداث التاريخية والكونية يعرفون، أن أولئك القوم عجز نبي الله لوط عليه السلام عن نصحهم، ولم يستجيبوا للنصيحة، وأصروا على الشذوذ.
قال تعالى:
"فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون".
وقال تعالى :
" فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ".
وقال تعالى في الكتاب العزيز القرآن الكريم:
" َقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ".
_____
إنها قصص يوثقها العزيز القدير في القرآن الكريم..
وقد يعلم بها آخرون من غير المسلمين..
منهم متعض، ومنهم لايعلم، ومنهم يصر على تكرار الفعل القبيح، ولا يخاف العاقبة.
_____
هذه ليست خطبة، أو موعظة دينية.
لا يحتمل الوعظ، وقد ظهر في العالم من يدعم الفجور علانية.
والسكوت عنهم ، سيجعلهم شائعين، وستعم العقوبة على الجميع .
إنها حرب من نوع جديد ، لابد أن يتوحد فيها الأخيار على الكرة الأرضية ، ضد الأشرار.
ولتعمل الدبلوماسية عملها، ولتتحرك المنظمات الإنسانية ، قبل أن يأتي القرار المدمر من الله.
وها نحن نشهد بداية ظهور علامات غضب الله على ظهور فساد جديد.
يقول الله تعالى :
" اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ".
_____
* معنى: السربوت
جمعها "سرابيت "
ولها عدة معاني.. من مراجعاتي:
السربوت، تطلق على الأرض التي لانفع فيها.
ومن معانيها، مرادف لـ " الخنيث، أو المخنث " وهي تعني " اللوطي ، والمخنثة ، السحاقية..
ومن معاني السربوت ، الفاسق ، ومن لانفع فيه.
كلها تؤدي إلى ذات المعنى " الفاحشة " .
ولها معاني مستقاة من تاريخ قديم ، يُطلق على الكاهن 100 قبل الميلاد.
وقيل أن أصلها عبري.
و باللهجة الخليجية؛ السربوت هو، الداشر أو الصايع.
والمثليون؛ سرابيت، مخانيث، فسقة، فجرة..
__________
الموضوع السابق
تحذير من "الفسق" و"الفجور"..