إيران: أزمة الكهرباء وجحيم المعيشة تُفجِّران غضب الشارع

✍️ متابعة وكالة BETH
يشهد النظام في طهران ضغوطًا متصاعدة من كل الاتجاهات: مفاوضات نووية صعبة، وإدانات دولية نتيجة دعم طهران للجماعات الإرهابية وأسلحتها في المنطقة على حساب معيشة مواطنيها. المآسي لا تأتي فرادى… ففي إيران، تضاعفت الأزمات بفعل سوء الإدارة وتهميش البنية التحتية الحيوية.
في طهران وضواحيها، انقطع التيار الكهربائي بشكل متكرر منذ منتصف أبريل، ما دفع شرائح واسعة من السكان—طلاباً وتجاراً وسكان أحياء من شمال المدينة إلى جنوبها—للخروج في احتجاجات نادرة كسرَت صمت الخوف، وهتافات “الموت لخامنئي” و”الموت للدكتاتور” كشفت قطيعة متزايدة بين النظام والشعب.
مُعطيات الاحتجاجات
موقع الانقطاعات: شميرانات شمال طهران، شهريار غرباً، برديس، ري وبهارستان.
مدة الإغلاق: انقطاعات دامت 2–4 ساعات متكررة، تسبّبت أيضاً في انقطاع المياه والاتصالات.
شعارات المحتجين:
“الموت لخامنئي”
“الموت للدكتاتور”
“الطالب يفضّل الموت على الذل” (طلاب جامعة طهران)
“القائممقام ليس هنا” (مواطنون أمام مباني الإدارة المحلية)
أبعاد الأزمة
هشاشة البنية التحتية: سنوات من الإهمال والتهميش في صيانة شبكات الكهرباء والوقود.
استفحال السخط السياسي: تحوّل مطالب الخدمات إلى تحدٍ مباشر لشرعية النظام.
اتساع المشاركة: من الطبقات الشعبية إلى النخبة الجامعية والتجارية، ما يعقّد إمكانات القمع الأمني فقط.
المآلات المحتملة
تصعيد أمني: قمع أعنف يفاقم المواجهة.
ضغوط دولية: مطالب غربية لوقف إنفاق إيران على الميليشيات وتوجيهه للإصلاح الداخلي.
فرص سياسية: انتعاش المعارضة كبديل محتمل مع تفاقم الأزمة.
الخلاصة
احتجاجات انقطاع الكهرباء في طهران ليست مجرد عارض معيشي، بل شرارة غضب سياسي بنيوي يهدّد صلب شرعية النظام. تجاوز الأزمة يستلزم إصلاحات فورية في البنية التحتية واستجابة سياسية جادة..