إنقلاب في السودان.. البرهان يُعلن حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء

تواترت الأنباء فجر اليوم الاثنين، من السودان، متحدثة عن تحركات عسكرية في العاصمة الخرطوم وعن وضع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية.
وأعربت الجامعة العربية عن قلقها من تطورات الأوضاع في السودان وتطالب الأطراف السودانية بالتقيد بالترتيبات الانتقالية الموقعة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية: الشراكة بين المدنيين والعسكريين أصبحت على “محك خطير”.
وذكرت أن احتجاز حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جدا وغير مقبول.
فيما قالت وزارة الإعلام السودانية: ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان.
وأوضحت وزارة الإعلام السودانية، أن قوات عسكرية اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان واحتجزت عددا من العاملين.
وذكرت الوزارة أنه تم نقل رئيس الوزراء السوداني حمدوك إلى مكان مجهول بعد رفضه تأييد “الانقلاب”.
وحذرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، من أن “محاولة فرض الإرادة بالقوة العسكرية مصيرها الفشل التام”، مؤكدة أن “أي انقلاب مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.
البرهان يُعلن حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء
مع توافد المحتجين إلى محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء وتجميد عمل لجنة التمكين وتكليف المديرين العامين بالوزارات بتسيير الأعمال.
كما أعلن تعليق بعض المواد في الوثيقة الدستورية، على الرغم من تأكيدها الالتزام بمعظم موادها، والتمسك باتفاق جوبا للسلام.
وقال البرهان في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي اليوم الاثنين إن الجيش اتخذ تلك الخطوات بهدف حماية الثورة، والبلاد، واعدا بتشكيل حكومة جديدة.
كذلك، أكد أن السودانيين يرفضون حكم الحزب أو الفرد الواحد، قاءئلا "التاريخ يؤكد أن الشعب السوداني رفض أن يحكمه فرد". واعتبر أن القوات المسلحة استجابت لثورة الشباب، مضيفاً: "الثورة ماضية بعزم الشباب والقوات المسلحة ملتزمة بأهدافها".
كما شدد على أن القوات المسلحة ماضية قدماً في التحول الديمقراطي، قائلاً: "سنواصل المرحلة الانتقالية وصولاً لحكومة منتخبة". ووعد بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات، على ان تسلم السلطة لاحقة لحكومة منتخبة.
وأضاف أن الانقسامات شكلت إنذاراً خطيراً يهدد السودان، لافتاً إلى أن ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطراً حقيقياً.
وأوضح البرهان أن "التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفع القوات المسلحة للتحرك والقيام بما يحفظالبلاد"، مشدداً على أن "لا حزب أو فئة ستفرض على السودان توجهاتها".
كما أشار إلى أنه سيعمل على تشكيل برلمان من شباب الثورة و حكومة كفاءات جديدة لتولي إدارة الأمور في البلاد.