تصعيد جديد في بيروت.. هل تتجه مليشيا حزب الله لجر لبنان إلى حرب أهلية؟

news image

شهدت بيروت اليوم تصعيداً جديداً بسبب تنظيم جزب الله وحركة أمل تظاهرة ضد قاضي انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار.

وكان قد تم رفض أحدث شكوى ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروتللمرة الثالثة.. تعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت من جديد

وقررت الغرفة الأولى لدى ​محكمة التمييز​، عدم قبول طلب الرد الثاني المقدم من وكيلي النائبين اللبنانيين، ​علي حسن خليل​ و​غازي زعيتر​.

وقرر حزب الله التصعيد في البلد ، وإقامة تظاهرة ضد القاضي طارق البيطار.

وقالت قيادتا مليشيا حزب الله وأمل الشيعيتين التابعين لإيران إن “مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت على أسطح البنايات ومارست القنص المباشر للقتل المتعمد”.

وجاء في بيان مشترك اليوم الخميس إن “مجموعات من حزب القوات اللبنانية انتشرت على أسطح البنايات ومارست القنص المباشر للقتل المتعمد.. “.

سمير جعجع يشير إلى السبب الرئيسي .. ويطالب بتحقيق

ردا على اتهام حزب الله مساء اليوم الخميس لعناصرها ومؤيديها بإطلاق النار والرصاص الحي على رؤوس المحتجين من أنصاره وأتباع حليفته حركة أمل في بيروت، أكد حزب "القوات اللبنانية" المعارض، أن ما شهدته العاصمة اللبنانية وثقته بشكل واضح الفيديوهات.

وشدد في بيان على ان وسائل الإعلام كلّها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت بالملموس الظهور المسلّح بالأربيجيات والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة من قبل مناصري الحزب.

واستنكر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الأحداث التي شهدتها منطقة الطيونة بمناسبة التظاهرات التي دعا إليها “حزب الله”، معتبرا أن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلت.

ودعا جعجع في بيان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية إلى “إجراء تحقيقات كاملة ودقيقة لتحديد المسؤوليات عما جرى في العاصمة اليوم”، مشددا على أن “السلم الأهلي هو الثروة الوحيدة المتبقية لنا في لبنان، ما يتحتم علينا المحافظة عليه برمش العيون، ولكن ذلك يتطلب منا جميعا التعاون للوصول إليه”.

وشهد محيط قصر العدل في بيروت، وتحديدا منطقة الطيونة، حيث يتجمع مناصرو “حزب الله” و”أمل” للتوجه نحو الاعتصام الذي يقام ضد القاضي طارق البيطار (قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت)، شهد إطلاق كثيف للنار، أسفر عن قتلى وجرحى.

ميقاتي : الجمعة حداد

أعلن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، يوم غد الجمعة يوم حداد عام على أرواح ضحايا أحداث العنف التي شهدتها بيروت الخميس.

وأصدر ميقاتي، حسب مكتبه الإعلامي، مذكرة جاء فيها أن الجمعة يعلن “يوم إقفال عام حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة أحداث اليوم، بحيث تقفل جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس الرسمية والخاصة”.

وقتل 6 أشخاص على الأقل خلال اضطرابات مسلحة في منطقة الطيونة بالعاصمة وصفتها السلطات بأنها هجوم على متظاهرين كانوا متجهين للمشاركة في احتجاج دعا له “حزب الله” وحركة “أمل” للمطالبة بعزل قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت.

وفي أول تعليق منه على هذه الأحداث قدم رئيس الوزراء اللبناني، في حديث لصحيفة “النهار”، اعتذاره عن الاشتباكات المسلحة التي حصلت الخميس في بيروت، لكنه أكد أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها.

إيقاف 9 أشخاص بينهم سوري

أوقف الجيش اللبناني 9 أشخاص بينهم سوري بعد الاشتباكات في منطقة الطيونة - بدارو بالعاصمة بيروت، اليوم الخميس.

وقال الجيش في بيان، إن قواته عززت انتشارها في المنطقة، وسيّرت دوريات، مؤكداً أن التحقيقات بدأت مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

كما أضاف أن “قيادة الجيش أجرت اتصالات مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة”.

كذلك جددت قيادة الجيش تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحداتها بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات.

عون يتعهد بالمحاسبة

من جهته، قال الرئيس ميشال عون، إن أحداث العنف في بيروت “غير مقبولة”، متعهداً بمحاسبة المسؤولين عنها والمحرضين.

وذكر عون في كلمة متلفزة في وقت سابق اليوم: “لن نسمح لأحد أن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه الخاصة، ولن نسمح بأن يتكرر ما حدث اليوم تحت أي ظرف”.

كما أضاف أن الاشتباكات التي حصلت ستكون موضع متابعة أمنية وقضائية.

واشنطن: الدعم الإيراني للبنان فرقعة إعلامية

أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها تخصيص مساعدات إضافية إلى الجيش اللبناني، منددة بإرسال إيران الوقود إلى هذا البلد العربي.

وصرحت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، أثناء مؤتمر صحفي عقد في بيروت اليوم الخميس بأن واشنطن ستقدم دعما إضافيا بقيمة 67 مليون دولار إلى الجيش اللبناني.

وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات اللبنانية والبنك الدولي ومنظمات إغاثية بغية مساعدة لبنان في احتواء الأزمة الاقتصادية العميقة وأزمة الطاقة التي اندلعت على خلفيتها.

وشددت نولاند على أن ما تعرضه إيران من دعم للبنان في مجال الطاقة ليس سوى “فرقعة إعلامية”.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية موجة جديدة من الاضطرابات الاجتماعية هزت لبنان اليوم، إذ سقط قتلى وجرحى جراء إطلاق نار كثير حصل على خلفية مظاهرات لمؤيدي “حزب الله” وحركة “أمل” ضد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

وأرسلت إيران في الآونة الأخيرة عدة ناقلات محملة بالوقود، وتم إدخال هذه الشحنات إلى البلاد عبر سوريا.

بدورها، طرحت الولايات المتحدة خطة تقضي بتصدير الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.