السودان يستيقظ على محاولة انقلابية

أعلن في السودان فشل محاولة انقلاب عسكري، قامت بها 3 وحدات عسكرية انتشرت بشكل مكثف، بمحيط الإذاعة السودانية في أم درمان، في محاولة للسيطرة على الإعلام الرسمي.
ردة الفعل السريع من الجيش السوداني، بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى العاصمة الخرطوم أفشل محاولة الانقلاب وتم القبض على كافة العسكريين المشاركين بما فيهم وحدتان لسلاح المدرعات رفضوا في البداية تسليم أنفسهم والأسلحة.
حسب وسائل إعلام سودانية، فقد خطط الانقلابيون لاعتقال أعضاء مجلسي السيادة والوزراء، وفي نفس الوقت، حاول الانقلابيون استغلال الاضطرابات في شرق السودان والتي قام فيها محتجون بإغلاق ميناء السودان الرئيسي اعتراضا على اتفاق السلام مع الحركات المسلحة.
في الوقت نفسه، تعاني البلاد من أوضاع اقتصادية سيئة ومحاولات دؤبة للإصلاح.
مجلسا السيادة والوزراء أعلنا انعقادهما لتدارس الوضع واتخاذ التدابير.
ومازالت تداعيات وتفاصيل محاولة الانقلاب في السودان مستمرة، حيث كشف قائد القوات البرية الفريق ركن عصام الدين كرار إن المحاولة الانقلابية تمت في سلاح المدرعات وسلاح المظلات ووحدات أخرى تتبع للجيش السوداني.
وأكد السيطرة على المحاولة دون وقوع أي خسائر في الأرواح أو المعدات، كاشفاً أن 23 ضابطاً رهن الاعتقال والتحقيق.
وأوضح أن الجيش لم يعتقل مدنيين أو سياسيين بتهمة المحاولة الانقلابية، مشدداً على أن العمل الذي قام به الضباط مخالف لكل القوانين العسكرية.
ولفت إلى أنه حتى اللحظة لم تظهر انتماءات سياسية للمعتقلين وأن التحقيقات مازالت مستمرة وستظهر نتائجها للرأي العام.
وكانت الحكومة السودانية أكدت في وقت سابق، أن الأوضاع في البلاد باتت تحت السيطرة، عقب إفشال محاولة الانقلاب.