من هو قاتل المعلم الفرنسي؟ .. وردود فعل روسيا والعالم الإسلامي

المتهم بقتل المعلم يدعى عبد الله أنزوروف وهو من أصول شيشانية “ودخل إلى فرنسا مع عائلته عام 2008 حينما كان يبلغ من العمر 6 أعوام”. والعائلة طلبت من السلطات الفرنسية حق اللجوء السياسي، وعاشوا في فرنسا بناء على بطاقات إقامة طويلة الأمد، وحصل أنزوروف على بطاقته الخاصة به بعد بلوغه 18 عاما في 2020.

وقال المدعي العام الفرنسي اليوم السبت، إن الأخت غير الشقيقة لأحد الموقوفين في قضية قتل مدرس التاريخ في إحدى ضواحي باريس، كانت عضوا في “داعش”.

ومن المعلوم أن مليشيا “داعش “ الإرهابية ( منظوية تحت لواء إيران وتركيا).. ومجاميع من المرتزقة المسيئين للإسلام.

وأكد المدعي العام إلى أن منفذ الاعتداء، شيشاني ولد في موسكو وعمره 18 عاما، وقد نشر صورة الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد الهجوم، مصحوبة برسالة تقول إنه نفذ عملية القتل.

وأصدرت السفارة الروسية في باريس بياناً قالت فيه أن المتهم أنزوروف حصل على صفة لاجئ سياسي وهو ما ينهي سريان الجنسية الروسية.

وتابعت السفارة : “لم تكن لديه أي اتصالات بالسفارة الروسية... وبالتالي هذه الجريمة لا علاقة لها بروسيا، لأن هذا الشخص عاش في فرنسا على مدار 12 عاما أخيرة، وتم استقبال عائلته من قبل الجانب الفرنسي”.

الجريمة التي صدمت فرنسا والعالم الإسلامي، عندما رجل قتل معلما أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، في حوالي الساعة 17:00 من يوم الجمعة، وقطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر”.

وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، بينما زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، موقع الهجوم، الذي وصفه بالإرهابي.

واستنكرت وأدانت المملكة العربية السعودية الجريمة، ووصفتها بالجريمة النكراء.

الجريمة النكراء، مقدمة العزاء والمواساة لذوي الضحية وللحكومة والشعب الفرنسي الصديق.

وأكدت المملكة في بيان اليوم السبت موقفها الرافض للعنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه، مجددة دعوتها لاحترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان.

كما أدانت رابطة العالم الإسلامي الجريمة في بيان لأمين الرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.

وأكد العيسى أن الجريمةلا تُمثل سوى النزعة الإرهابية الشريرة لفاعلها.

وأكد أن ممارسات العنف والإرهاب مُجَرَّمةٌ في كافة الشرائع السماوية ومصنفة في أعلى درجات الاعتداء الجنائي.

ودعا إلى أهمية تضافر الجهود لملاحقة الإرهاب واستئصال شره، ومن ذلك هزيمة أيديولوجيته الفكرية المتطرفة المحفزة على جرائمه، مؤكداً ثقته بأن الفعاليات الفرنسية بتنوعها الذي شكَّل قوتها ووحدتها ستواصل جهودها للقضاء على كافة أشكال العنف والإرهاب مع تأكيدها الفاعل والقوي على وحدة الشعب الفرنسي ووقوفه صفاً واحداً ضد تلك الفضائع الوحشية وضد أي أسلوب يحاول المساس بأمنه واستقراره.

وعبر أمين رابطة العالم الإسلامي عن خالص تعازيه لذوي المعلم وطلابه وأصدقائه والشعب الفرنسي الصديق.

وأعرب الأزهر عن إدانته للحادث الإرهابي ، وأكد الأزهر رفضه لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية، مشددًا على أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال.

وأكد الأزهر على دعوته الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه، ووجوب احترام المقدسات والرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، داعيا إلى ضرورة تبني تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، كما يدعو الجميع إلى التحلى بأخلاق وتعاليم الأديان التى تؤكد على احترام معتقدات الاخرين.