صحفيون روس يستخدمون أموالاً أمريكية لإعداد فيلم عن "القراصنة"

news image

متابعة: القسم السياسي في "بث"

الحرب الباردة بين الروس والأمريكان تعود إلى السطح أشد صقيعاً..

مايهم في الأمر؛ كيف تديرإستخبارات البلدين الحرب الباردة.

يمكننا القول أنها حرب" ناعمة" مثلجة، تدور رحاها بهدوء.

كما يهمنا معرفة وسائل ذلك النوع من الحروب.

القصة التالية ستلخص الفكرة.

هذه القصة ؛ نشرتها اليوم وسائل إعلام روسية.

تقول القصة :

"أن وثائق خاصة بأحد أشهر مراسلي قناة "NTV" الروسية، أندريه لوشاك، تكشف تعاون مع متخصصين أمريكيين لإنتاج فيلم عن "الهاكرز" الروس و"تدخلهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

الإعلام الروسي  الخاضع للحكومة؛ يقول أن الهدف الرئيسي للمشروع هو إثبات "تورط" موسكو في الفضيحة الرئيسية لعام 2016، ألا وهي التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية... وأن المشاركين في المشروع يواصلون منذ عدة أشهر الإصرار على روايتهم.

ويقول الإعلام الروسي عن أندريه لوشاك " أنه  اشتهر بكونه أحد تلاميذ "ليونيد بارفيونوف" الصحفي الشهير من قناة "إن تي في" (NTV)، ولا يريد اليوم أن يربط اسمه بأي من القنوات التلفزيونية الفدرالية. وبعد خروجه من قناة "دوجد" (التي وقعت مؤخراً ضمن تصنيف القنوات العميلة للأجانب) Foreign Agent، بدأت بعض وسائل الإعلام تسميته بـ "الصحفي المستقل"، لكن الوثائق  تلقي بظلال من الشك على صحة هذه التسمية: فهل يمكن أن يطلق تسمية "مستقل" على من يحصل على تمويل من جهة معينة؟".

وتتواصل رواية الإعلام الروسي:

" وفقاً لتلك الوثائق، فقد تم تحويل زهاء 4.3 مليون روبل (59 ألف دولار أمريكي) من مكتب "إذاعة أوروبا الحرة" في موسكو إلى حساب أندريه لوشاك. لم تتوصل RT إلى الظروف التي تم في إطارها تلقّي هذه الأموال، ولكن من المعروف على وجه اليقين أن هذه المنظمة هي كيان قانوني أجنبي مسجّل في نيوكاسل بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما أصبح معروفاً منذ بداية 2020، أن أندريه لوشاك، يستعد لإصدار فيلم وثائقي من 5 أجزاء، حول ما يسمى بقراصنة الكومبيوتر الروس، ودورهم في الانتخابات الأمريكية لعام 2016".

وقالت أنه "  ووفقاً لمصدر، فإن الرعاة الرئيسيين لهذا الفيلم شركتان أجنبيتان، هما "بيليف ميديا" Believe Media، ومقرها لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، و"ذا ميل" The Mill، ومقرها بريطانيا. بينما يتلقى دفعات التمويل الشركة الروسية "ستيريوتاكتيك برو" Stereotactic. PRO، ووفقاً للوثائق، فقد تم تحويل دفعات من الشركات الأمريكية إلى الشركة الروسية يبلغ مجموعها 6.8 مليون روبل (93 ألف دولار) في فبراير ومارس 2020، ومبلغ 56 ألف يورو من شركة "ذا ميل" البريطانية، حيث تم إدراج لوشاك بوصفه كاتب السيناريو لدى شركة "ستيريوتاكتيك برو"، وبلغت التحويلات الشهرية عن هذه الخدمات 149 ألف روبل (حوالي 2000 دولار أمريكي)".

إلى ذلك ؛ ذكرموقع RT التابع للحكومة الروسية أنه حصل على  مقاطع فيديو تم تصويرها في إطار الإعداد للفيلم، من بينها مسودة لقاء مع ممثل لما أسموه الخدمة السرية الأمريكية، ريتشارد لا توليب، والصحفي الاستقصائي السابق في واشنطن بوست، بريان كريبس. وهذه اللقاءات طويلة، ولا تتسم بالمنطق - بحسب الموقع الروسي - حيث يركز المحاور على أسئلة خاصة بـ "التدخل" الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكنه في كل مرة لا يتلقى فيها الرد المطلوب من المتحدثين. لذلك، وعندما سأله أحد الصحفيين عن التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية، أجاب بريان كريبس بأنه لم يكن مهتماً حتى بمثل هذه القضية. وقال: "لا أتابع ذلك في حقيقة الأمر، فروسيا تدرك أن اختراق قلوب وعقول الناس أهم من اختراق أنظمة الكومبيوتر"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تملك مبرراً للحديث عن مثل هذا "التدخل". وتابع كريبس في اللقاء: "لقد أوضحت السلطات الأمريكية أنها لم تعثر على أي دليل على تدخل القراصنة في الانتخابات".

وتتواصل القصة:

" من وراء الكادر، نستمع إلى تعليق يحاول إعادة المحادثة بطريقة ما إلى "مسألة التدخل الروسي"، مشيراً إلى أن إجراء التحقيقات الصحفية في روسيا حول مجموعة القرصنة "إيفيل كورب" Evil Corp، يعرّض الصحفيين للملاحقة. بدوره يصرح الخبير بأن العمود الفقري لهذه المجموعة أوكراني. وفي اللقاء مع ممثل الخدمة السرية، يحاول المحاور كذلك باستمرار معرفة عدد "الهاكرز الروس"، الذين تدخّلوا فعلياً في الحياة السياسية للولايات المتحدة، لكنه يتلقى إجابات غامضة فقط حول المتورطين في جرائم الإنترنت ممن يتحدثون اللغة الروسية. وفي الوقت الحالي، كان من المفترض أن يكون العمل على الفيلم الخاص بـ "القراصنة الروس" قد اكتمل بالفعل، ومن المفترض أن تكون الدفعة الأخيرة قد وصلت للعاملين في هذا الفيلم أبريل 2021" - انتهت القصة الروسية.

- ويستمر الحوار بين الطرفين.. ولن يتوقف، حتى ( تسقط) حجة أحدهما، بحسب قوة وضعف أجهزة الأمن فيهما.. كل منهما يحاول  إظهار إنتفاخ العضلات.