الخرافة والإهمال يرفع أعداد المصابين بكورونا في إيران

news image

بث: شهدت حصيلة ضحايا فيروس كورونا في إيران زيادة يومية غير مسبوقة برصد أكثر من 680 حالة وفاة جديدة ناجمة عن الوباء خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة ممارسات للخرافة في أيام عاشوراء، وإهمال الحكومة في معالجة المصابين والتجمعات للمارسين للخرافة.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الأحد عن تسجيلها 684 وفاة جديدة جراء الفيروس التاجي، مقابل 544 وفاة في اليوم السابق.

ورصدت الوزارة خلال اليوم الأخير 36419 إصابة جديدة بالعدوى، مقابل 24179 إصابة أمس.

وإجمالا، سجلت في إيران منذ بداية الجائحة أربعة ملايين 677114 إصابة مؤكدة بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا، منها 102038 حالة وفاة و932472 حالة شفاء.

وذكرت المقاومة الإيرانية في بيان لها (حصلت بث على نسخة منه) ، تمر إيران بأصعب وأحلك أيامها في ظل الحكم الإجرامي للملالي. يغزو عفريت كورونا المدن والقرى في جميع أنحاء البلاد، ويحصد الموت بلاهوادة. حتى وسائل الإعلام والصحف الحكومية تكتب أن "رائحة الموت منتشرة في كل مكان".

وقالت المقاومة أن" هذا الجو العاصف الذي سيتغلب على أجواء الحزن والحداد، هو أمر أرعب وأزعج نظام الملالي، وخاصة  خامنئي نفسه. بحيث اضطر الديكتاتور إلى الظهور علنا يوم 11 أغسطس ليتراجع عن تصريحاته ومواقفه السابقة.فيما كان قد وصف في وقت سابق كورونا بأنه "قضية عابرة" (مارس 2020) وأكد أن "الكارثة ليست كبيرة جدا". لكن هذه المرة ظهر واعترف بأن كورونا أصبح "القضية الأولى للنظام اليوم". وكان قد أصر في السابق بعناد دكتاتوري على أن "اللقاحات الأمريكية والبريطانية غير مسموح بها في البلاد". هذه المرة أمر السلطات باستيراد اللقاح وشرائه.لكن هذا الاعتراف بالخطأ والاحتيالي لم يكن له تأثير على نار غضب الناس، بل عمل مثل سكب البنزين على النار جعلها أكثر وأكثر اشتعالا. عندها تحولت الشتائم واللعن إلى صرخات للانتقام".

وبحسب المقاومة" نتيجة لذلك، نرى هذه الأيام أن خامنئي نفسه أصبح مرعوبًا جدًا من هذا الجو لدرجة أنه قام بتوجيه جهاته الدعاية الخاصة به لتطهيره وتبييض وجهه من هذه الجريمة وتفسير كلماته الواضحة للغاية بطريقة تافهة".