وسط مطالبات باستقالته.. بايدن يدافع عن قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمة مساء يوم الاثنين إن مهمة واشنطن في أفغانستان لم تكن أبدا بناء دولة، وذلك مع دفاعه عن قراره سحب القوات الأمريكية من هناك.
وأضاف بايدن أن الخيار الذي كان عليه أن يتخذه هو إما اتباع اتفاقية التفاوض التي بدأها الرئيس السابق دونالد ترامب أو العودة إلى القتال.
وأفاد بأن القوات الأمريكية يجب ألا تقاتل وتموت في حرب رفضت القوات الأفغانية خوضها.
وأكد الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة أعطت حكومة أفغانستان كل ما تحتاجه.
وأوضح في كلمته أن الرئيس الأفغاني أشرف غني رفض الانخراط في الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية.
وشدد بايدن على أنه لن يكرر أخطاء الماضي بالبقاء والقتال في صراع ليس في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدا مواصلة أمريكا دعم الشعب الأفغاني.
وأشار إلى أن واشنطن أغلقت سفارتها في أفغانستان ونقلت دبلوماسييها بأمان، مبينا أنه يتيم نقل آلاف الأمريكيين من أفغانستان خلال الأيام القادمة.
وذكر بايدن أن ما يحدث الآن كان سيحدث بسهولة قبل خمس سنوات أو بعد 15 عاما، موضحا أن مهمتهم في أفغانستان ارتكبت العديد من الأخطاء.
وأردف قائلا: “لن أتراجع عن قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ولست نادما على ذلك”.
هذا، وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة ستدافع عن شعبها بقوة مدمرة إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أنه لن يطلب من قوات بلاده القتال بلا نهاية في حرب أهلية في بلد آخر.
وقبل ساعات من خطابه للأمة؛ وجه بايدن بإرسال ألف جندي إضافيين إلى أفغانستان
وصرح بأن القادة السياسيين الأفغان استسلموا وهربوا من البلاد والجيش الأفغاني رفض القتال.

ومع دخول طالبان السريع وتوليهم زمام السلطة؛ انتشرت مشاهد مؤلمة وصادمة من هروب الناس ومحاولاتهم التعلق بقشة مميته عندما حاولوا التعلق بطائرة امريكية في طريفها للإقلاع، على أمل النجاة من مصير محاوم إلى آخر أليم.
وظهرت مطالبات في أمريكا باستقالة بايدن بعد سحبه القوات الامريكية وفتح الباب على مصراعية لقوى الإرهاب.
واقترح السيناتور الجمهوري ريك سكوت من ولاية فلوريدا عزل الرئيس جو بايدن من منصبه بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وبسط حركة طالبان سيطرتها على البلاد.
وقال ريك سكوت في تغريدة على “تويتر”: “بعد الأحداث الكارثية في أفغانستان، يجب أن نواجه سؤالا خطيرا: هل جو بايدن قادر على القيام بمهامه أم حان الوقت لممارسة أحكام التعديل الخامس والعشرين؟”.
واتهمت النائبة الجمهورية الأمريكية ليز تشيني الرئيس جو بايدن بتجاهل توصيات القادة العسكريين تجاه سبل معالجة الوضع في أفغانستان.
وقالت تشيني إنها لم تتفاجأ بالفوضى التي شوهدت في أفغانستان، واصفة المشاهد التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مدمرة ومفجعة".
وأضافت: "كنت أعتقد أن وجود 2500 إلى 3500 جندي أمريكي على الأرض هدفه مكافحة الإرهاب ومساعدتنا على التأكد من أن "طالبان" لن تكون قادرة على تولي زمام الأمور، وأنهم لم يكونوا قادرين على الاستمرار في توفير الملاذات الآمنة للقاعدة".
وقالت: "أعتقد أن بايدن تجاهل نصيحة قادته العسكريين.. الضرر الذي يلحق بأمننا القومي كبير.. ويتعين علينا القيام باللازم من أجل الحفاظ على سلامتنا. ما حصل فشل ذريع".