إيران بين ضجيج النظام ومقاطعة المواطنين وانسحابات المرشحين

news image

بث: تفيد المعلومات الواردة لـ " بث " من إيران؛ أن نظام الملالي نشر قوات واسعة النطاق لمكافحة الشغب في مدن عدة، بينها  مدينة مشهد خوفًا من احتجاجات حاشدة عشية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الجمعة 18 حزيران / يونيو.

وتتصاعد ردود فعل المواطنين ضد الإنتخابات التي وصفوها بـ " الهزلية"، في ذات الوقت تتعالى أصوات الذعر من النظام خوفاً من المقاطعة على مستوى البلاد .

ولجأ خامنئي مرتين الفتاوى ، حيث وصف ذات مرة عدم التصويت بأنه إثم كبير ومرة أخرى قال إن التصويت واجب عيني، ولكن يبدو أن لا أحد يكترث لفتاويه.

و أصدر مكارم شيرازي فتوى مفادها أن "حضور الانتخابات واجب إلهي"، وأصدر نوري همداني فتوى: "الانتخاب حضوري وواجب ديني وفكري". وفي نفس الوقت بالطبع صمت مراجع آخرين له معنى ومغزى.

وبما أن تأثير هذه الفتاوى فقط على القوات الخاصة التابعة للنظام، فمن الممكن فهم مدى المقاطعة.

إنسحابات

 قبل أقل من 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، أعلن 3 مرشحين من أصل سبعة الانسحاب من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أحدهم إصلاحي والآخران من المتشديين.

فقد سحب الإصلاحي محسن مهر علي زاده، اليوم الأربعاء، ترشيحه من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وكان همّتي قد صرّح سابقاً أنه سيدعو محمد جواد ظريف إلى المشاركة في الحكومة المقبلة كرئيس للوزراء أو وزير خارجية، في حال فوزه برئاسة البلاد.

 

في موازاة ذلك، سجّل انسحاب اثنين من المتشددين وهما سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني الذي خرج من السباق لصالح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظاً للفوز هذا العام.

وقال زاكاني إنه يعتقد أن رئيسي مؤهل، مشيراً إلى أنه سيصوت له، آملاً حصول إصلاحات جوهرية في البلاد مع انتخابه، وفق ما نقل عنه موقع التلفزيون الرسمي "إيريب نيوز".

وبذلك، انخفض إلى 4 عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تجرى دورتها الأولى في 18 يونيو الجاري. وتنتهي الحملة الانتخابية رسمياً منتصف ليل الأربعاء الخميس بالتوقيت المحلي.

 شهادة ابتدائية لإبراهيم رئيسي تثير موجة سخرية

يتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية، إشارة المرشح مهر علي زاد إلى المستوى التعليمي لمنافسه الأوفر حظا إبراهيم رئيسي التي لم تتجاوز المرحلة الابتدائية.


وكان المرشح محسن مهر علي زاده، خاطب يوم السبت الماضي في أول مناظرة تلفزيونية رئيس القضاء والمرشح المدعوم من السلطات العليا في الانتخابات الرئاسية، إبراهيم رئيسي، قائلا: "أنت تحمل فقط شهادة المدرسة الابتدائية، بالطبع، أنا أحترم تعليمك في الحوزة الدينية، لكن هذا لا يكفي لإدارة البلاد".