وزير خارجية إسرائيل يوبخ سفير فرنسا - لماذا؟

استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي سفير باريس لدى تل أبيب إريك دانون، ووبخه ، على خلفية تصريحات جاءت مؤخرا على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.
وكان لودريان حذر من أن عدم تطبيق حل الدولتين يهدد بتحول إسرائيل إلى دولة “أبارتهايد”.
ماذا يعني السفير الفرنسي بدولة “أبارتهايد”؟
“الأبارتهايد” تعني ” نظام الفصل العنصري”.
وهو الذي حكمت من خلاله الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا من عام 1948 وحتى تم إلغاء النظام بين الأعوام 1990 - 1993.
وهدف نظام “الأبارتهايد”، أو “الأبارتايد” إلى خلق إطار قانوني يحافظ على الهيمنة الاقتصادية والسياسية للأقلية ذات الأصول الأوروبية.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته اليوم الخميس أن أشكنازي أعرب للسفير الفرنسي إريك دانون عن رفض الدولة العبرية التام لتصريحات لودريان .
وقال: “إن إسرائيل دولة قانون ديمقراطية وأعرب عن احتجاجي الشديد على أي محاولات لتحدي هذه الحقيقة وأسس دولة إسرائيل”.
ووصف أشكنازي تصريحات لودريان بأنها “غير مقبولة وغير مبررة وبعيدة عن الواقع وتشوه الحقيقة”، مشددا على أن إسرائيل “تتوقع من أصدقائها أن يمتنعوا عن التعبير عن آرائها بطريقة غير مسؤولة تؤدي إلى ظهور عناصر متطرفة وأنشطة معادية لإسرائيل”.
وحمل وزير الخارجية الإسرائيلي فرنسا المسؤولية عن تجاهل كل الإجراءات التي اتخذتها تل أبيب من أجل تفادي جولة التصعيد الأخيرة مع الفلسطينيين، متهما باريس بتأييد “متطرفين وتنظيمات إرهابية على رأسها حركة حماس”.
وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن قلقه إزاء ارتفاع عدد حوادث مرتبطة بمعاداة (السامية) في فرنسا، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تدين حكومة باريس هذه الحوادث وتتخذ خطوات بغية وضع حد لها.