السعودية… صمام أمان في زمن الانفلات

news image

 

🔷 إعداد وتحليل: إدارة الإعلام الإستراتيجي – وكالة BETH الإعلامية

 

 تمهيد:

في منطقة يعصف بها التقلّب، وتتجاذبها النزاعات، تبقى المملكة العربية السعودية بمثابة الصمّام الآمن الذي يحفظ التوازنات ويمنع الانزلاق نحو الهاوية. هذا الدور لم يُفرض بالقوة، ولا بالصوت المرتفع، بل رُسِم على مدى سنوات من الحكمة، الثقة، والانضباط الاستراتيجي.

 

💠 دولة كبرى… لا تتعجّل ولا تنفعل

السعودية اليوم ليست دولة تبحث عن دور؛ بل هي دولة تُفرض أدوارها بفعل ما تمثله من:

ثقل سياسي واقتصادي بين مجموعة العشرين.

مكانة دينية وإنسانية تجعلها مصدر ثقة واحترام.

عقلانية ثابتة في إدارة الملفات الساخنة دون الانجراف وراء ردود الفعل.

رؤية استراتيجية , وبعد نظر ، يعكسان وضوح القرار واستقلاله.

تاريخ المملكة حافل بمواقف تظهر أنها لا تصدر قرارات متسرعة، ولا تبني تحركاتها على الأهواء أو الانفعالات، بل تُصدر مواقف محسوبة بدقة… تضع المنطقة والعالم أمام خيارات مسؤولة.

 

📞 عندما يتحدّث ولي العهد… تصمت الفوضى

الاتصالات المكثّفة التي يُجريها أو يستقبلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال هذه الأيام العصيبة ليست مجرد رد فعل على التصعيد الإسرائيلي – الإيراني، بل امتداد لنهج سعودي بدأ منذ سنوات:

حوار مباشر مع الأطراف المتنازعة.

تنسيق هادئ مع القوى الكبرى.

رغبة صادقة في تفكيك الأزمات لا إشعالها.

لقد أظهرت السعودية أنها الأكثر ثباتًا وموثوقية، وخصوصًا حين يتحوّل المسرح الدولي إلى فوضى تعصف بالعقل والمنطق.

 

🔍 شواهد من الواقع القريب:

في الملف الإيراني – الإسرائيلي، بينما تتسابق القوى للتموضع، اختارت السعودية دور المرشد الحكيم الذي يُجري الاتصالات من موقع مسؤول، لا من موقع مجاملة.

ظلّت المملكة تمسك بخيوط التسوية وتقدم الدعم السياسي والإنساني من دون استغلال.

في الاقتصاد والطاقة، شكّلت السعودية مرتكز التوازن العالمي، رغم الضغوط والعواصف.

 

📌 لا تتحرك… إلا عندما يكون الوقت هو الوقت

السعودية لا تسعى لتصدّر المشهد الإعلامي، لكنها تظهر عندما:

يصمت صوت المنطق.

تغيب المبادرات العاقلة.

يتأرجح القرار الدولي بين التجاهل والتصعيد.

وعندما تتدخل، فإنها لا تفرض قرارًا، بل ترسم ملامح المسار الآمن، ثم تترك للآخرين اتخاذ قرارهم. ومع ذلك، فإن المملكة لا تتنازل عن جاهزيتها الكاملة لحماية أمنها وأمن من راهن على صوتها وعقلها.

 

✋ من يقرر؟

السعودية لا تضغط… لكنها تعرف متى تقول كلمة الحق، ومتى تمنع السقوط بصوت هادئ وقرار صلب.

وفي النهاية، من يقرر؟

المجتمع الدولي؟

أصحاب القرار المنفعلون؟

أم من يحمل الحكمة ويضع الخطوط الحمراء دون تهديد… لكن لا يتردد في الدفاع؟

الجواب تركته المملكة مفتوحًا… لكنها تُلمّح دائمًا إلى أنها جاهزة، إن قرر الآخرون الانفلات.

 

ختام رمزي:

"السعودية لا تفرض… لكنها لا تغيب.
لا تهدد… لكنها لا تتردد.
لا ترفع الصوت… لكنها تُسمع حيث لا يُسمع سواها."

 

📍BETH الإعلامية – صوت الحكمة… وسط ضجيج العالم
رمز الأرشفة: صمام الأمان – يونيو 2025