إلغاء جولة مسقط… نهاية تفاوض أم بداية مرحلة "الإجبار"؟

نتابعة وتحليل وكالة BETH
في تغريدة مختصرة على منصة X، أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي عن إلغاء جولة المحادثات النووية الأميركية – الإيرانية التي كانت مقررة الأحد في مسقط.
هذا القرار أتى بعد 48 ساعة من التصعيد العسكري الأعنف بين إسرائيل وإيران، وتبادل ضربات عسكرية غير مسبوقة.
🔍 ماذا يعني ذلك فعليًا؟
المفاوضات لم تنتهِ نظريًا… لكنها توقفت فعليًا.
لا إعلان رسمي بانسحاب الأطراف.
لكن الإلغاء في هذا التوقيت يُعد تجميدًا قسريًا بفعل النار، وليس مجرد تأجيل إداري.
الدخول في مرحلة “الإجبار السياسي”:
بعد فشل الإقناع والدبلوماسية الهادئة، يبدو أن واشنطن – ومعها إسرائيل – تنتقل لسياسة فرض الشروط بالقوة.
إسرائيل أوصلت رسائل عبر ضرباتها بأن الوقت انتهى، وعلى إيران إما الانصياع… أو الخضوع بالضغط.
سلطنة عُمان تفقد حيادها العملي مؤقتًا:
رغم رغبتها في البقاء "أرضًا للتهدئة"، يبدو أن مسقط أُبلغت بأن شروط المرحلة لم تعد مناسبة للدبلوماسية العلنية.
🔥 ماذا بعد؟ / السيناريوهات القادمة
🔻 السيناريو الأول: التحول من تفاوض إلى إخضاع
تستمر إسرائيل في استهداف منشآت إيرانية بشكل تدريجي ومؤلم.
يُترك الباب مواربًا أمام "رسائل خلف الطاولة"، لكن ليس لجولة رسمية في عواصم الحياد.
🔻 السيناريو الثاني: عودة التفاوض بعد “الضربة”
يتم تحميل إيران كلفة استراتيجية (عسكرية أو اقتصادية).
بعدها يُعاد فتح قنوات التفاوض لكن من نقطة ضعف إيرانية، وليس من موقع قوة كما حاولت طهران فرضه سابقًا.
🔻 السيناريو الثالث: اتساع دائرة الضغط
تُفعّل أدوات غير عسكرية: عقوبات جديدة، ضربات سيبرانية، تحركات استخباراتية.
وتُستدعى وساطات جديدة مثل قطر أو تركيا… لكن ضمن مسارات خاضعة لتوقيت واشنطن وتل أبيب.
🧠 قراءة رمزية – من BETH:
"حين يُغلق باب التفاوض في مسقط… تُفتح نوافذ الإجبار فوق المفاعلات وتحت الأرض.
ومن كان يراهن على الوقت… أصبح يُحسب عليه كل ثانية تأخير."
📝 خلاصة BETH:
المفاوضات لم تُدفن… لكنها خرجت من غرفة العمليات.
إيران تواجه لحظة كشف: إما تغيير قواعد الاشتباك النووي… أو مواجهة عزلة وضربات على مراحل.
المرحلة القادمة: حوار بلا طاولة… ومفاوضات بأدوات غير دبلوماسية.