الكرسي الذي لم يتكلم… وأمة تحت الصدمة

🔹 "الكرسي الذي لم يتكلم" يرمز إلى صمت القيادة الإيرانية العليا، في لحظة كانت تتطلب صوتًا يُوجّه الأمة… لكن الكرسي بقي صامتًا، فيما الأمة اهتزت تحت وقع الضربة.
BETH – تحليل | 14 يونيو 2025
🎯 المشهد كما هو… لا كما يُقال
إسرائيل قصفت.
إيران نزفت.
والعالم… يهمس.
في وقت كان يُفترض فيه أن تكون الضربات مكلفة،
جاء الهجوم الإسرائيلي جريئًا، وعلنيًا، ومتواصلًا،
كأن لا أحد يقف على الجهة المقابلة.
🧠 هل إسرائيل شجاعة… أم إيران ضعيفة؟
السؤال ليس من الأقوى… بل من الأجرأ.
إسرائيل لم تضرب لأنها لا تخشى إيران فقط،
بل لأنها تعلم ما لم يُقال: أن الداخل الإيراني متآكل، وأن الرد مستحيل دون خسارة أكبر.
هي دولة تراقب، تُخترق، وتحسب…
ولا تُقامر.
ولو كانت ترى أن إيران تملك القدرة على ردع حقيقي،
لاختارت المفاوضات… أو التأجيل.
لكن عندما ترى أن الخصم كثير الصراخ، قليل الفعل، مشغول بتصدير الثورة أكثر من حماية نفسه…
فالهجوم يصبح أداة ضغط، لا مخاطرة.
❓ ولو كانت إيران قوية… هل كانت إسرائيل ستضرب؟
لا.
إسرائيل تعرف أنها لو ضربت قوة حقيقية ستُباد معها،
فلن تُخاطر.
لكنها أيضًا تعرف أن إيران لا تفاوض بصدق… بل تساوم وتماطل.
وأن مفاوضات إيران مجرد مسار لربح الوقت، لا لربح السلام.
لذا قررت تل أبيب:
“نُنهي القنبلة قبل أن تكتمل، لا ننتظر خطابات طهران ولا صبر واشنطن.”
🪑 أين المرشد؟
في لحظة مفصلية كهذه،
كان يُفترض أن يظهر على الشاشة، يرفع صوته، يرفع الأمة معه…
لكنه لم يتكلم.
فقط البيانات العسكرية تتحدث…
أما الكرسي الأعلى في الجمهورية،
فقد بدا وكأنه… ينتظر التعليمات من الداخل، أو الصمت من الخارج.
📉 مستقبل النظام الإيراني… إلى أين؟
هنا تتعدد السيناريوهات، لكن الوضوح واحد:
الانهيار القريب؟
✖️ غير مرجح فورًا… النظام ما زال يملك قبضة أمنية قاسية.
الصمود؟
✅ نعم، على المدى القصير. لكنه صمود يُشبه من يمسك مقود سيارة تتدحرج على منحدر…
الانتصار؟
🔻لا مؤشرات جدية.
من ينتصر لا يُقصف بهذا الشكل،
ولا يختبئ رموزه عند أول عاصفة.
🎭 النتيجة؟
النظام لن يسقط فجأة… بل سيُنزف ببطء،
وسينتهي كما تنتهي الجدران المتهالكة: بضربة خفيفة تأتي بعد زمن طويل من الصمت الداخلي.
🔚 ومضة BETH
ربما لم تكن الضربة الإسرائيلية لإيران عسكرية فقط،
بل ضربة إدراك: أن ما بُني على الدعاية… لا يصمد أمام أول قنبلة موجهة بدقة.
🔻 خامنئي يتكلم… بعد أن اشتعلت البلاد
بعد أكثر من 200 ضربة استهدفت العمق الإيراني،
كسر المرشد الأعلى علي خامنئي صمته، قائلًا:
“إسرائيل لن تبقى سالمة… ولن نلجأ لأنصاف الحلول. قواتنا ستجعلها عاجزة.”
كما أعلن عن تعيين اللواء أمير حاتمي قائدًا جديدًا للجيش، في خطوة فُسرت كإعادة هيكلة عاجلة للردع العسكري بعد الضربات المتتالية.
🧠 تعليق BETH:
حين يتأخر الصوت… تصبح الكلمات ثقيلة، مهما بلغت حدّتها.
وما بين الصمت والكلام، كانت النيران تكتب فصولًا لا تُمحى.