مفاوضات نووية على صفيح ساخن

☢️ ضغوط ما قبل الجولة
تحذير من ضربة إسرائيلية
BETH – متابعة وتحليل| 13 يونيو 2025
قال مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز" إن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رغم تصاعد التوتر الإقليمي، مشيرًا إلى أن دولة "صديقة" حذرت طهران مؤخرًا من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة.
يأتي ذلك قبل انطلاق الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والمقررة يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط.
💬 تصريحات لافتة في توقيت حساس
المسؤول الإيراني – الذي لم يُكشف عن اسمه – قال:
"نحن لا نخضع للضغوط أو التصعيد الإعلامي… ما يحدث يهدف إلى دفعنا لتقديم تنازلات نووية، وهذا لن يحدث."
كما أشار إلى أن التوترات الأخيرة في المنطقة ليست سوى جزء من سيناريو استباقي للضغط السياسي قبيل المفاوضات.
ترامب: إجلاء محتمل وتحذير صريح
في واشنطن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء:
"نقوم بإجلاء بعض مواطنينا من الشرق الأوسط… الأمور قد تصبح خطيرة."
وأضاف بحزم:
"لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، أبدًا."
وفي طهران، أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أساس المحادثات مع واشنطن هو توجيهات المرشد الأعلى، مشددًا على أن "إيران لن تخضع للقوة"، رافضًا خفض الأبحاث النووية إلى الصفر، في رسالة تعزز تصلب الموقف الإيراني عشية الجولة السادسة.
🎯 تحليل BETH:
تصريحات بزشكيان تُظهر أنه رغم اعتداله النسبي، فإنه لن يخرج عن عباءة المرشد الأعلى، ما يعزز فرضية أن الملف النووي لا يزال يُدار من "فوق"، وليس من القصر الرئاسي.
التأكيد على "عدم خفض الأبحاث" رسالة واضحة لواشنطن:
"لن نناقش التخصيب فقط، بل نُصر على مواصلة البحث العلمي المرتبط به."
الخطاب موجه بالدرجة الأولى للداخل الإيراني، لإثبات أنه ليس رئيس تسويات، بل حارس للمواقف الاستراتيجية.
عمان تؤكد الموعد
من جهته، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم الخميس أن الجولة السادسة من المحادثات النووية ستُعقد رسميًا يوم الأحد في مسقط، بحضور الوفدين الأميركي والإيراني.
🎯 ماذا بعد؟ | تحليل BETH:
التحذير الإيراني من ضربة إسرائيلية "محتملة" لا يعني أنها مؤكدة، بل يُستخدم كورقة تفاوضية لانتزاع مكاسب مبكرة أو لتبرير التشدد.
الدولة الصديقة التي حذّرت إيران قد تكون قطر، عمان، أو العراق… أو حتى روسيا بهدوء خلفي، لكن عدم ذكرها مقصود لخلق هالة غامضة وضغط نفسي على الطرف الأميركي.
تصريحات ترامب عن الإجلاء ليست فقط تحذيرًا ميدانيًا، بل جزء من مسرح التفاوض الإعلامي لتحسين شروط الجولة المقبلة.
يبدو أن إسرائيل تُستخدم الآن كورقة تلويح أكثر من كونها فاعلًا مباشرًا، خاصة وأنها لم تُصدر تهديدًا صريحًا علنيًا.
🧠 خلاصة BETH:
الجولة السادسة في مسقط ليست مجرد مفاوضات نووية… بل اختبار للرسائل الصامتة، والتحذيرات غير الموقّعة، والنيات التي لا تُقال.
ما لم تُقدَّم طهران على "خطوة ناعمة"، ستظل الولايات المتحدة تتراوح بين العصا الإعلامية والجزرة العُمانية…
وإسرائيل – وإن بقيت في الظل – فإن صوت طائراتها حاضر على طاولة المفاوضات، وإن لم تُقلع بعد.